خاص(الحدث الجنوبية) بقلم- عبدالله طزح
تتابع الإحداث وتسارع وتيرتها في اليمن والجنوب وما وضعته من عقبات وأفاق مسدودة تنذر بإخطار جمة تضع الجميع وسط جحيم مستعر لا يستثني أحد ولا تدرك مختلف القوى السياسية وطيشها السياسي ان الذهاب في طريق كهذا سيضع هذه ألرقعه الجغرافية الملتهبة بين فك التطرف والمليشيات والصراع الأيدلوجي ويفتح بوابه الفوضى ويقود إلى الاحتراب والتناحر والتصدير للخارج وفق مقتضيات اتساع دائرة الصراع التي تحاول حياكته الأهواء السياسية وامزجه الطيش ورغبات الأحزاب والتنظيمات والقوى الصاعدة على ألرقعه الجغرافية والجيوسياسيه الممتدة من كهوف مران إلى جوف
والتي تتوهم التحكم به وعامله الحفاز صنعاء والتي لم تدرك بعد حجم الكارثة التي ستحل ان هي تجاهلت العوامل المؤثرة التي يمكن لها ان تقلب موازين الاستكبار في صنعاء وتجعل من صنعاء تجربه مماثله لمقديشو الجريحة وحال شعبها المشرد في شتى بقاع العالم .
ان ما بات يعرف بلغه القوه وأمر الواقع والتحصن العسكري لم يعد مقبول وحاله التفرد والاغتصاب السياسي وكبت الشعوب وامتهان كرامتها والتحكم وإذلال أدميتها صارت عدمية في نظر الفلسفة السياسية في أذهان الشعب وقواه الحية الحرة ذات العقلية العلمية التي تؤمن بنشر الوعي الفكري في أذهان الجيل الشاب لخلق بنيه صالحه للتعايش والسلام والحوار الحضاري لكن معظم القوى السياسية والحزبية تكاد لاتؤمن بالتعاقب الزمني ومتغيرات العصر ولا تستوعب خطر التدهور وانكماش الثقة ومدى الانفجار المزلزل الذي يحدق بمكونات الجغرافيا السياسية في اليمن والجنوب وما يعيش على رقعتها من كائنات بشريه وهذا سيضعنا إمام منزلق أكثر قتامه ولاسيما ما يحدث على الأرض من صراع سياسي خطير وتخلي الإطراف عن لغة الحوار واستخدامه كوسيلة لإبعاد شبهه باتخاذ من موفمبيك وسيله للمناورة
بينما ما يتجسد من أفعال وإحكام سيطرة ميدانيه والتوسع في مختلف الجهات لنقل التفاوض وفق الواقعية التي تتجسد على الأرض من خلال مليشيات لا تتوافق مع أدبيات الجيش الوطني لان سيكولوجيتها بنيت وفق توجه معين وهذا يفتح باب التجنيد لكل طرف في تشكيل مليشيات تختلف عن بعضها في التوجه والأهداف وبالتالي السير في اتجاه كهذا يقودنا بشكل حتمي إلى التناحر والاحتراب وحرب أهليه وما إطماع الخارج إلا بذره تزرعها في الجسد الذي يتعارض فيه مصالح دول النفوذ في الإقليم والعالم واعتقد ان الحرب بالوكالة قد وضعت أوزارها في صنعاء وتفخيخ وأثاره المشاعر هنا وهناك لا توحي إلا بجحيم القادم وشرر إطماع السياسة لتحصد أرواح وضحايا أبرياء لأحول لهم ولا قوه تجلب لهم ذلك المصير الأحزاب السياسية في موفمبيك التي تحاول التودد للحصول على مناصب ومكاسب سياسيه لحفنه من البشر لا تعيش الا على الأزمات ولاتحصل على مبتغاها ومصالحها الا بأشلاء البشر الذي تستخدمهم كسلم عبور إلى مناخ المحاصصة وتقاسم المناصب كوسيلة للثراء دون وازع أخلاقي او مبادئ إنسانيه
بعيدا عن التهويل يبقى للمعطيات وقياسها بواقع البرجماتيه التي تفند النتائج تضع قواعد خارطة تؤكد نجاح قوى النفوذ العالمي في جعل الوطن العربي في فسفائيات متناثرة وتعيد أعاده رسم الشرق الأوسط من جديد واليمن والجنوب ليس في كوكب المريخ حتى لا تنال منه مخططات قوى النفوذ الكبرى وتحالفاتها ودوافعها وطريقتها في تنفيذ مخططاتها العدوانية وما دول الوطن العربي الا برهان على الحقيقة الغائبة
الجنوب وثورته وأهدافها السامية ليس بمنأى عن إخطار محدقة تهدد حياضه الوطني وسيادته الجغرافية وتضع هدفه السامي وتضحياته الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة وسيادة أراضيه لفشل مشروع الوحدة واستحالة قيام دوله مدنيه في صنعاء وعلى القوى الفاعلة في المشهد الدولي إدراك ذلك وعدم جعل ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي شاهد زور في العصر الحديث وإلا لماذا لا تعطى الشعوب الأصلية حقها في تقرير مصيرها
*اللجان الشعبية الجنوبية نواه لجيش وطني متحرر من العقلية القبلية والهيمنة والولاء للإفراد والأحزاب ولكن بنبقي عليها النظر إلى الثوابت الوطنية الجنوبية وأراده شعب الجنوب فقيادتها وأعضائها بينهم والتاريخ مربط فرس فهل ستكون الوسيلة لصناعه التاريخ والدفاع عن تراب الجنوب من المهرة إلى باب المندب أم إن للحسابات السياسية لغتها والصفقات والتحالفات لعبتها لتعيدنا الجنوب إلى مربع الذل والمهانة والهيمنة والاستبداد وتضع شعب الجنوب تحت مطرقة الاجتياح والهيمنة
هل ستتحقق مقوله المناضل الجسور /محمد علي أحمد ابو سند أن أبين كانت بوابه النصر للوحدة اليمنية المغدورة وستكون بأذن الله بوابه النصر لاستقلال الجنوب هذه كان مقتطف لرسالة أبو سند للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عام 2008م فهل حان وقت تحقيقها ليطوي شعب الجنوب حقبه من أكثر الحقب الزمنية ماساه وقهر ..!والله من وراء القصد
رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب




