خاص(الحدث الجنوبية) عدن
مسيرات في تعز والحوثيون يفرقون مظاهرة بصنعاء
الجزيرة
تواصلت في اليمن مظاهرات الاحتجاج اليوم السبت بالعاصمة اليمنية صنعاء ومدن البلاد الأخرى، رفضا لانقلاب الحوثيين الذي قضى أمس الجمعة بإعلان حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي.
وفي تعز شارك الآلاف من سكان مدينة الواقعة غربي اليمن في احتجاج نظموه لإدانة الانقلاب.
وردد المشاركون شعارات مناهضة للحوثيين وللإعلان الدستوري الذي أعلنوا عنه أمس الجمعة، كما دعوا القوى السياسية في البلاد إلى الوقوف ضده.
وقال مراسل الجزيرة في تعز عثمان البتيري إن مظاهرة كبيرة جدا خرجت اليوم رفضا للإعلان الدستوري الذي أثار غضب الشارع في تعز.
شعارات ومطالب
وأشار المراسل إلى أن أكثر من عشرين ألف شخص شاركوا في المظاهرة، ولفت إلى أن المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة مطالبين المحافظ بإعلان الإقليم جند (يضم تعز وإب) إقليما منفصلا عن صنعاء.
وبين البتيري أن الشعارات التي يرفعها المتظاهرون هي شعارات منددة بالإعلان الدستوري وانقلاب الحوثي، مع مطالبات بالتنسيق مع المحافظات الأخرى التي لا تخضع لسيطرة الحوثي من أجل اتخاذ مواقف موحدة حيال هذا الانقلاب.
وقال المراسل إن هذه المظاهرات تتم بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والشعبية في المحافظة، إضافة إلى شخصيات تشارك تعبيرا عن الرفض للإعلان الدستوري وعن كل الخطوات التي اتخذتها جماعة الحوثي منذ اجتياح صنعاء.
وذكر البتيري أن محافظ تعز لم يعلن أي موقف حيال ما حصل في صنعاء، وهو يلتزم الصمت حتى الآن.
تفريق واعتقالات
أما في العاصمة صنعاء فأفاد مراسل الجزيرة بأن مسلحي الحوثي أطلقوا الرصاص لتفريق مظاهرة في جامعة صنعاء.
وقالت مراسلة الجزيرة في العاصمة اليمنية هديل اليماني إن المظاهرة التي كانت في جامعة صنعاء تفرقت بسبب حملة الاختطافات “الواسعة” التي طالت المحتجين من ناشطين وإعلاميين الذين استهدفوا بالدرجة الأولى.
كما أعلنت السلطة المحلية في محافظة حضر موت (شرقي اليمن) رفض ما يسمى الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثي، وأكدت عدم العمل به. يأتي ذلك عقب رفض محافظة مأرب الإعلان، وكذلك محافظتي عدن وشبوة.وقالت اليماني إن توافد الشباب المشاركين في المظاهرة كان على قسمين، منهم من كان داخل الجامعة وآخرون خارجها، ولفتت إلى أن الذين تعرضوا لإطلاق الرصاص والاختطاف كانوا أمام بوابة الجامعة التي يتمترس فيها مسلحو الحوثي بالزي الأمني منذ مدة.
وفي الحديدة (غربي البلاد) خرج مئات من شباب الثورة والحراك التهامي في مسيرة ليلية للتنديد بما يصفه الحوثيون بالإعلان الدستوري.
وأكد المحتجون رفضهم الانقلاب الذي وصفوه بانقلاب طائفي على الاتفاقيات الوطنية السابقة كافة، وحذر المتظاهرون من عواقب أي أعمال قمع ومصادرة للحقوق والحريات.
إعلان وردود
وكانت جماعة الحوثي أعلنت مساء الجمعة ما سمته “إعلانا دستوريا” قضى بحل مجلس النواب، وتشكيل مجلس انتقالي من خمسة أعضاء، مما يعزز سيطرتها على البلاد بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة بعد اجتياح ممثلي الجماعة دار الرئاسة والمؤسسات السيادية بالعاصمة صنعاء.
وجاء الإعلان عن هذه القرارات غداة تعليق المفاوضات بين كافة الأطراف السياسية للخروج من الأزمة الحالية بإشراف موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بعد فشل التوصل إلى اتفاق.
وكان من المفترض أن تتواصل هذه المفاوضات اليوم السبت حسب ما أعلن المشاركون.
بن عمر يعود إلى اليمن بعد زيارة قصيرة للسعودية
الجزيرة
عاد المبعوث الأممي الخاص جمال بن عمر إلى صنعاء فجر اليوم السبت بعد ساعات من مغادرتها إلى السعودية، وذلك لبحث التطورات الأخيرة في اليمن الذي شهد انقلابا على الحكم من قبل جماعة الحوثي، وسط رفض دولي وإقليمي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية -التي يسيطر عليها الحوثيون- أن بن عمر سيجري لقاءات مع قيادات المكونات والأحزاب السياسية و”اللجان الثورية” الحوثية، لبحث سبل تجاوز ما وصفها بالتحديات الراهنة التي تواجه اليمن واستكمال بقية خطوات المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وكان المبعوث الأممي غادر أمس الجمعة إلى السعودية في زيارة “مفاجئة وغير معلنة”، قبيل وقت قصير من إصدار جماعة الحوثي “إعلانا دستوريا” حلت بموجبه البرلمان وأقامت مكانه ما وصفته “بالمجلس الوطني”، مما يعزز سيطرتها على البلاد بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة إثر اجتياح ممثلي الجماعة قصر الرئاسة والمؤسسات السيادية في صنعاء.
رفض
وردا على التطورات الأخيرة، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ ودعا -في بيان أصدره بعد جلسة مغلقة وتلاه مندوب الصين- أطراف الأزمة اليمنية إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني.
من جانبها دعت الدول الخليجية العالم إلى اتخاذ موقف أقوى مما يحدث في اليمن.
ورفضت الولايات المتحدة الاعتراف باستيلاء الحوثيين على الحكم في اليمن، لكنها استدركت قائلة إن الوضع معقد لأن الحوثيين يقاتلون أيضا ضد إرهابيي القاعدة هناك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف “إن الوضع معقد ومائع للغاية على الأرض”.
كما عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اجتماعا مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة ميونيخ الألمانية لبحث الأزمة اليمنية.
وكشف مسؤول أميركي كبير أن الدول الخليجية عبرت عن قلقها من النفوذ الإيراني في اليمن، لكن من دون الترتيب لإجراء اتصالات مع طهران.
انفجار عبوتين ناسفتين أمام القصر الجمهوري بصنعاء
الجزيرة
قال مراسل الجزيرة في اليمن إن عبوتين ناسفتين انفجرتا صباح اليوم السبت أمام القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء مما أدى إلى وقوع إصابتين، وذلك عقب ساعات من إعلان “اللجنة الثورية” التابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثيون في القصر الجمهوري ما أسمته “إعلانا دستوريا” يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية.
وقالت مراسلة الجزيرة في صنعاء هديل اليماني إن عبوتين ناسفين انفجرتا تقريبا عند الساعة السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي أمام القصر الجمهوري.
ولفتت إلى أن هناك تكتما أمنيا غير مسبوق عن هذا الانفجار، فسرته المراسلة بعدن رغبة الحوثيين في انتشار أخبار وجود انفلات أمني في العاصمة.
انفلات أمني
وذكرت المراسلة أن عبوة ناسفة ثالثة انفجرت الليلة الماضية أمام كلية الزراعة في جامعة صنعاء واستهدفت مسلحي الحوثي، إلا أنها لم تخلف أي ضحايا. ويأتي ذلك وسط حالة من الانفلات الأمني وغياب قوات الأمن والجيش.
وقالت في سياق آخر إن عددا من الصحفيين يتم استهدافهم بواسطة عبوات ناسفة، وذكرت أن المعلومات لا تزال شحيحة بخصوص هذا الأمر.
من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى مجاور، في ظل انتشار كبير لمسلحي الحوثيين قرب مكان الانفجار. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
إعلان دستوري
وكانت جماعة الحوثي أعلنت مساء الجمعة ما سمته “إعلانا دستوريا” قضى بحل مجلس النواب وتشكيل مجلس انتقالي من خمسة أعضاء، مما يعزز سيطرتها على البلاد بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة إثر اجتياح ممثلي الجماعة قصر الرئاسة والمؤسسات السيادية في صنعاء.
وجاء الإعلان عن هذه القرارات غداة تعليق المفاوضات بين كافة الأطراف السياسية للخروج من الأزمة الحالية بإشراف موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بعد فشل التوصل إلى اتفاق. وكان من المفترض أن تتواصل هذه المفاوضات اليوم السبت، حسب ما أعلنه المشاركون.
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، ووسعوا سيطرتهم باتجاه محافظات أخرى.
جنوبيو اليمن يرفضون الإعلان الدستوري للحوثيين
الجزيرة
لا يقتصر رفض جنوبيي اليمن لإصدار الحوثيين ما أسموه إعلانا دستوريا على القوى السياسية فقط، بل تعداه إلى الجهات الرسمية والشعبية على حد سواء، وأصبح هناك ما يشبه الإجماع على خطورة انقلاب الحوثيين على اليمن بشماله وجنوبه
ياسر حسن-عدن
لاقت الخطوة التي أقدمت عليها جماعة الحوثيبإ صدار ما أسمته “إعلانا دستوريا” وحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني ومجلس رئاسي، رفضاً واستنكاراً واسعين من كل القوى والأطراف السياسية في محافظات اليمن الجنوبية التي اعتبرت تلك الخطوة خروجاً عن الشرعية الدستورية وقضاءً على مسمى الدولة في البلاد.
ولم يقتصر الرفض على القوى السياسية، بل تعدى ذلك ليكون رسمياً وشعبياً، ففي عدن خرج أنصار الحراك مساء أمس الجمعة في مسيرة حاشدة ترفض انقلاب الحوثيين وإعلانهم الدستوري وتدعو إلى فك ارتباط الجنوب بالشمال.
واعتبر محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور الإعلان الدستوري انقلابا على الدستور، والحوثيين سلطة انقلابية استقوت في الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد.
من جانبه أعلن محافظ شبوة أحمد باحاج رفضه لما قام به الحوثيون، ودعا أبناء المحافظة إلى اجتماع موسع اليوم السبت. وحذت محافظة حضرموت -كبرى محافظات الجنوب- حذو جارتها شبوة، متخذة الموقف ذاته.
رفض حراكي
وقال صالح يحيى سعيد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري إن الحراك أعلن مسبقاً رفضه لكل ما يحدث في الشمال، معتبراً “الإعلان الدستوري قضية تخص الشمال بدرجة أساسية سواء كان شكلها سيئا أو طيبا”.
وأضاف سعيد للجزيرة نت أنه قد تكون لذلك الإعلان أمور سلبية وأخرى إيجابية، فمن إيجابيات ذلك أنه قد يدفع الجنوبيين للتضامن والاتحاد واستشعار أن هناك خطرا جديدا آتيا إليهم. ومن سلبيات ذلك أنه قد يمكّن الحوثيين من الزحف نحو الجنوب وتفاقم الصراع أكثر على الحدود، مشيراً إلى أن الحوثيين لن يستطيعوا تشكيل أي لجان ثورية في الجنوب، لأن هناك رفضا واسعا لهم، وحتى من شاركهم إعلانهم الدستوري من الجنوبيين فإنه لا يمثل إلا نفسه.
بدوره اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح في عدن خالد حيدان أن ما قام به الحوثيون خروج عن الشرعية الدستورية، وقضاء على شيء اسمه دولة في اليمن، وتأسيسٌ لما يعرف بولاية الفقيه التي يسير على نهجها الحوثيون الذين لا يمكنهم السيطرة على البلاد بمثل هذه الطريقة، كما أن ذلك سيؤدي إلى تشظي البلاد وانقسامها، مشيرا إلى أن الجنوب أعلن رفضه لانقلاب الحوثيين مبكراً قبل أن يصدروا هذا “الإعلان الدستوري”.
وقال حيدان للجزيرة نت إن “هذا الإعلان يعد رصاصة الرحمة التي أطلقها الحوثيون على جسد جماعتهم، كما أنه سيمهد لبداية ثورة شعبية جديدة في البلاد ضد الحوثيين وكل من يتبنى نهجهم، فقد وحَّد هذا الإعلان الدستوري كل اليمنيين في صف واحد على اختلافهم توجهاتهم ورؤاهم”.
وقال جعفان في حديث للجزيرة نت إن هناك سيناريوهات كثيرة جداً يُتوقع حدوثها في الجنوب بعد الذي قام به الحوثيون في صنعاء، بحيث سيكون العامل الدولي والإقليمي مؤثرا تأثيراً مباشراً على الأوضاع، وإن لم تتوحد بعض الفصائل وتتجه نحو قوة إقليمية بعينها فستكون هناك خلافات لا تحمد عقباها.عدة سيناريوهات
أما رئيس الدائرة الإعلامية لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية أحمد جعفان فيرى أن ما قام به الحوثيون إعلان للانفصال ودق آخر مسمار في نعش الوحدة الوطنية، كما يعتبر تجسيداً آخر لما حصل بعد حرب صيف 1994، ولذلك فإن “الجنوب ليس معنيّا بما يحدث في صنعاء لأن هناك انقلابا على الشرعية والتوافق، وانقلابا على كل الأسس والمواثيق التي تحققت منذ الوحدة اليمنية”.
وأشار إلى أن شباب الثورة يرفضون ما قام به الحوثيون لأنهم يستشعرون الكارثة الوطنية أكثر من غيرهم، ولذلك فإنهم يحاولون أن ينظروا إلى المستقبل نظرة تفاؤلية جديدة يسعون خلالها لبلورة الحركة الثورية التي تصنع حوامل سياسية جديدة، فهم يحلمون بإنشاء كتلة تاريخية شبابية جديدة تبلور مشروعاً ثورياً بعيداً عن الجهات السياسية التي فشلت في المرحلة الانتقالية.
وأكد جعفان أن الشباب يعيشون حالة ثورية منذ العام 2011 وإن ضعفت تحركاتهم نوعاً ما، ورغم وجود الإحباط قليلا فإنهم في النهاية سيبلورون حركتهم الثورية ويعبرون عنها من خلال الشارع بعيداً عن الأحزاب، متوقعاً حدوث انشقاقات شبابية داخل الأحزاب.
الأمم المتحدة تحذر الحوثيين بعد استيلائهم على السلطة
Bbc
حذر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة باتخاذ خطوات لم يحددها إذا لم يعد الحوثيون الذين استولوا على السلطة في اليمن إلى طاولة المباحثات فورا.
ودعت دول الخليج العربية إلى رد دولي أقوى بعدما أعلن الحوثيون استيلاءهم على السلطة في العاصمة، صنعاء.
وأعلن الحوثيون عن حل البرلمان وتعيين مجلس رئاسي يتولى شؤون البلاد.
ورفضت أحزاب يمنية هذه الخطوة واصفة إياها بأنها انقلاب.
وكان الحوثيون استولوا على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، مما اضطر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلى الاستقالة .
واعتبرت واشنطن الإجراءات الأخيرة التي أدت إلى سيطرة الحوثيين على مقاليد الحكم في البلاد مخالفة لمبدأ الإجماع الوطني لحل الأزمة.
وعبر مجلس الأمن الدولي عن “قلق بالغ” من التطورات في اليمن.
وقال سفير الصين لدى المجلس ليو جيه يى، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن: “أعضاء المجلس مستعدون لاتخاذ خطوات إضافية إذا لم تستأنف المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة على الفور”.
وطالب مجلس الأمن أيضا بانهاء فوري للإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء والحكومة.
كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن “أي حل سياسي لأزمة اليمن يجب أن يلتزم بمبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني. وتوجد إجراءات بموجبها يمكن تغيير الحكومة عبر الدستور، وهو ما لم يحدث اليوم.”
واجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزراء خارجية ومسؤولين من الإمارات وقطر وعمان والبحرين والسعودية على هامش مؤتمر الأمن في مدينة ميونيخ الألمانية.
وأعرب المسؤولون الخليجيون عن قلقهم مما آلت إليه الأزمة بعد فشل مباحثات سلام برعاية الأمم المتحدة، وفق ما ذكره مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية شريطة عدم ذكر اسمه.
وقال المسؤول: “كان ثمة شعور بأنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ موقف أقوى سواء عبر الأمم المتحدة أو منظمة متعددة الأطراف”، وفقا لوكالة “رويترز”.
لكن المسؤول قال إنه لم تتخذ أي إجراءات خلال الاجتماع للتواصل مع طهران بشأن الوضع في اليمن.
ولم تسفر مفاوضات بين الحركة الحوثية والعديد من القوى السياسية الأخرى عن أي اتفاق لتشكيل حكومة أو مجلس رئاسي لسد الفراغ الدستوري بعد استقالة هادي وحكومته.
ومنح الحوثيون الأحزاب السياسية مهلة للتوصل إلى اتفاق انتهت الأربعاء الماضي.
وأعلنت الحركة الجمعة ما وصفته بـ”إعلان دستوري لتنظيم قواعد الحكم خلال المرحلة الانتقالية” في اليمن.
ونص الإعلان على استبدال مجلس وطني انتقالي من 551 عضوا بالبرلمان الحالي على أن تشكل “اللجنة الثورية”، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وسينتخب المجلس الوطني الانتقالي خمسة أشخاص يشكلون مجلسا رئاسيا لتولي مهام رئاسة الجمهورية، على أن تصادق على انتخابهم اللجنة الثورية، وذلك وفقا للإعلان.
ومن المقرر أن يكلف المجلس الرئاسي رئيس وزراء بتشكيل “حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية”.
وكانت الأزمة السياسية اليمنية قد تفاقمت بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.
وسيطر الحوثيون على قصر الرئاسة ومبان حكومية رئيسة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
انفجار أمام القصر الجمهوري في اليمن وإصابة ثلاثة من أفراد الميليشيات
رويترز
رويترز) – قال شهود عيان إن قنبلة بدائية الصنع انفجرت أمام القصر الجمهوري في وسط العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت وأصابت ثلاثة من أفراد الميليشيات الشيعية التي تحرسه.
وقع الهجوم بعد يوم من قيام الحوثيين الشيعة بحل البرلمان والاستيلاء على السلطة في البلاد.
وبعد أن كان مقرا لرئيس الوزراء اليمني أصبح القصر الجمهوري الآن مقرا لمحمد الحوثي المسؤول الكبير في الجناح العسكري للحوثيين المدعومين من إيران والذين سيطر مسلحوهم على مناطق كبيرة في اليمن.
ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير ولكن متشددين سنة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قصفوا مرارا الحوثيين واشتبكوا معهم مما أثار مخاوف من انزلاق البلاد صوب صراع طائفي.
وصباح يوم السبت أطلق مسلحون حوثيون أيضا النار في الهواء لتفريق عشرات الأشخاص الذين كانوا يحتجون ضد تصرفات الحوثيين قرب جامعة صنعاء.
ودخل الحوثيون صنعاء في سبتمبر أيلول وبدأوا ينتشرون في مدن أخرى بجنوب وغرب اليمن. وبعد اعلان يوم الجمعة حل البرلمان انتشر المسلحون الحوثيون لحراسة نقاط التفتيش حول مباني حكومية رئيسية.
ويمر اليمن باضطراب سياسي شديد منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح الشهر الماضي في أعقاب استيلاء الحوثيين على قصر الرئاسة وتحديد إقامة رئيس الدولة في إطار سعيهم لإحكام قبضتهم السياسية على البلاد.
إطلاق نار واعتقالات لمتظاهرين ضد إعلان الحوثي
العربية نت
قناة العربية، وكالات
أفاد مكتب العربية في اليمن، بإطلاق الرصاص الحي من قبل مسلحي الحوثي على متظاهرين في العاصمة صنعاء، رفضوا إعلان الحوثي، كما شن مسلحو الحوثي حملة اعتقالات واسعة للشباب المتظاهرين أمام جامعة صنعاء.
ويحدث هذا في وقت، اختطف مسلحو الحوثي الناشط أحمد الوافي من وسط مدينة تعز ويقتادونه إلى جهة مجهولة، كما اقتحموا المركز الثقافي بمحافظة تعز بقوة السلاح.
وفي وقت سابق، وقع انفجار عبوة ناسفة أمام القصر الجمهوري أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.
سياسيا، وفي أول قراراتها عقب الإعلان الدستوري، أصدرت ما تسمى “اللجنة الثورية للحوثيين” التي يقودها محمد الحوثي، قرارات جديدة تتضمن تعيينات.
قرارها الأول يتضمن تكليف اللواء محمود الصبيحي قائما بأعمال وزير الدفاع، واللواء الرويشان قائما بأعمال وزير الداخلية.
كما صدر القرار الثاني الذي ينص على تشكيل اللجنة الأمنية العليا برئاسة اللواء الركن محمود الصبيحي، وعضوية عدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وكان الانقلابيون الحوثيون قد أصدروا إعلاناً دستورياً لإدارة البلاد بعد إحكام سيطرتهم على كافة مفاصل الدولة، وشمل الإعلان الدستوري الذي تم إصداره في مؤتمر عقد في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، حل البرلمان وتشكيل مجلس بديل من 551 عضواً يقوم بانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أفراد.
ويقوم أعضاء المجلس الرئاسي بترشيح شخصية وطنية لتشكيل حكومة. وحدد الإعلان الدستوري المرحلة الانتقالية في اليمن بعامين، يجري بعدها التصويت على مسودة الدستور بعد تعديلها، ويتم إجراء انتخابات.
وعن الحكومة الانتقالية، أشار الإعلان الدستوري إلى أن مجلس الرئاسة يُكلف بتشكيل حكومة كفاءات انتقالية، وخلال مدة أقاصاها عامان من الفترة الانتقالية، تعاد صياغة مسودة الدستور، ويجري الاستفتاء عليها، وتسن القوانين اللازمة، ثم تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية.
ونص الإعلان على أن السياسة الخارجية اليمنية ترتكز على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، بينما الحقوق والحريات مكفولة وتحميها الدولة. ويستمر العمل بأحكام الدستور ما لم تتعارض مع الإعلان الدستوري.
قبائل مأرب ترفض وتستنجد بدول الخليج
وأعلنت قبائل مأرب رفضها إعلان الحوثيين، وأكدت تمسكها بمخرجات مؤتمر الحوار، محذرة من أن الإعلان الدستوري للحوثيين قد يقود لحرب أهلية، وطالبت مجلس التعاون الخليجي بعدم التخلي عن اليمن.
وقال الناطق باسم قبائل مأرب، الشيخ صالح الأنجف، إن القبائل ترفض بشكل كامل الإعلان الدستوري الجديد لجماعة الحوثي، ودعا القبائل اليمنية إلى الوقوف في وجه تحركات الجماعة وممارساتها.
وناشد الأنجف دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية التدخل ومساعدة اليمن، وعدم تركه إلى جماعة الحوثي التي تسير في البلاد نحو الهاوية، حسب تعبيره.
ورفضت السلطات المحلية في حضرموت إعلان الحوثيين، وأكدت عدم التعامل معه. كما رفض الحزب الناصري الإعلان الدستوري، وأكد أنه يعد “انقلاباً على العملية السياسية”. بدورها أعلنت السلطة المحلية بمحافظة شبوة رفضها للإعلان الدستوري وعدم تعاملها معه، داعية لاجتماع موسع السبت لأبناء المحافظة . كذلك أكدت السلطة المحلية بشبوة عدم التعامل مع هذا الإعلان.
ورفضت المعارضة اليمنية في الخارج بشكل قاطع الإعلان الدستوري للحوثيين، معتبرة أنه “كارثي”، واصفة إياه بـ”الانقلاب المكتمل الأركان على اليمن وشعبه وكل مقومات الدولة والبلد”.
واعتبرت أن هذا الإعلان “سيحول اليمن إلى دائرة صراع ليست بحاجة إليه، وسيفتح المجال ومبرر لتنظيم القاعدة الإرهابي لتحويل اليمن لتقسيم طائفي مثل سوريا واستجلاب للتنظيم البشع الإرهابي والإجرامي داعش بحجة قتال الشيعة، وعلى الحوثيين أن يعوا ويفهموا المخاطر الكارثية لهذا التصرف”.
من جانبه، صرح محمد إسماعيل الشامي، رئيس مجلس المعارضة اليمنية بالمهجر، من العاصمة الفرنسية باريس: “لا يمكن القبول مطلقا بذلك، ولن نظل نتفرج على جماعة مغمورة تعمل على تدمير البلد وتشظيه وتفتيته وتغامر بمستقبل البلد عبر تصرفاتها الطفولية غير محسوبة العواقب تنفيذا للرغبات الإيرانية باليمن، وأطماعها بالمنطقة على حساب الشعب اليمني”.
كما أن مجلس شباب الثورة رفض الإعلان الدستوري الحوثي ودعا لمقاومته. ومن جهته، قال رئيس الكتلة البرلمانية الجنوبية إن إعلان الحوثيين يعد انقلاباً مكتمل الأركان.
وخرجت مظاهرات في محافظتي تعز وعدن رفضاً للإعلان الدستوري لجماعة الحوثي. ودعا ناشطون يمنيون لتظاهرات في مختلف مدن اليمن رفضاً للإعلان الدستوري للحوثيين، متهمين الأحزاب السياسية والمبعوث الأممي جمال بن عمر بالتواطؤ مع الانقلاب الحوثي. كما خرجت تظاهرات غاضبة في مدينة الحديدة غرب البلاد رفضاً لإعلان الحوثي، ووصف المتظاهرون ذلك التصرف الحوثي بأنه “اغتصاب للسلطة بقوة السلاح”.
وأكدت مصادر لقناة “العربية” أن وزير الدفاع اللواء الصبيحي رفض إعلان الحوثيين الدستوري، مؤكدة أن الحوثيين اقتادوا وزير الدفاع بالقوة لحضور إصدار الإعلان الدستوري. وقالت المصادر إن الحوثيين يحاولون إقناع وزير الدفاع بالانضمام للمجلس الرئاسي.
“دفن حي للمسار السياسي”
واعتبر المحلل السياسي اليمني ماجد المذحجي ما حصل بأنه يمثل انقلابا على الدولة اليمينة. وقال إن الإعلان الذي صدر عن مؤتمر الحوثيين هو بمثابة دفن حي للمسار السياسي وصولاً إلى صيغة تمثل فيها جماعة الحوثي منفردة. وأضاف أن الإعلان منح شرعنة لأدوات العنف المسلحة.
واعتبرت مصادر سياسية يمنية أن إقدام الحوثيين على تلك الخطوة يعتبر انتحاراً سياسياً، كونه عملاً منفرداً يقصي كل الأطراف ولن يحظى بقبول إقليمي ودولي، وتأتي تلك الخطوة من الحوثيين عقب فشل القوى السياسية في التوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بن عمر.
يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة “سبأ” أن بن عمر غادر صنعاء صباح الجمعة بعد زيارة دامت أسبوعين أجرى خلالها لقاءات مع قيادات المكونات والأحزاب السياسية لبحث سبل تجاوز التحديات الراهنة التي تواجه اليمن واستكمال بقية خطوات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية
واشنطن ترفض انقلاب الحوثي في اليمن
قناة العربية ، وكالات
صرح مسؤول أميركي رفيع بعد اجتماع بين وزير الخارجية، جون كيري، ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي في ميونيخ، الجمعة، أن واشنطن تعارض إنشاء مجلس رئاسي أعلن عنه الحوثيون في اليمن.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه لصحافيين ردا على سؤال عن موقف واشنطن بعد إعلان الحوثيين حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي “لا نوافق على ذلك، وهم كذلك غير موافقين” على ذلك.
وتابع أن وزير الخارجية الأميركي دعا الدول الخليجية إلى مضاعفة اتصالاتها مع جميع الأطراف في اليمن بعد أن تحدثت عن مخاوفها من “خطر” الفراغ في السلطة على الاستقرار في المنطقة.
إلا أن هذا المسؤول الأميركي أوضح أن الولايات المتحدة لم تحدد بعد كيفية تعاملها مع “الأحداث الملتبسة والتي تجري بسرعة”، موضحا أنها ستجري مشاورات حول الخطوات المقبلة.
وقبل ذلك، التقى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الجمعة.
ودام اللقاء الذي جمع كيري بنائب وزير الخارجية السعودي ووزراء خارجية ومسؤولين من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر طوال 90 دقيقة.
وأشار مسؤول أميركي رفيع إلى أن دول الخليج عبّرت، خلال اللقاء، عن قلقها إزاء النفوذ الإيراني في اليمن. كما دعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أقوى عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لحل الأزمة اليمنية.
وفي سياق متصل، شدد المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، في حديث مع وكالة “فرانس برس”، على أن واشنطن تعارض إعلان الحوثيين في اليمن حول إقامة مجلس رئاسي.
لكن واشنطن لم تحدد بعد كيفية التعاطي مع “أحداث ملتبسة وتتحرك بسرعة”، بحسب المسؤول الأميركي الذي أوضح أنها ستجري مشاورات حول الخطوات المقبلة “ليس فقط مع مجلس التعاون الخليجي بل مع حلفاء آخرين والأمم المتحدة” أيضاً.
قلق دولي
ومن جهته، أعرب مجلس الأمن عن “قلقه العميق” من الوضع في اليمن، وهدد بفرض عقوبات في حال لم تستأنف المحادثات لإخراج البلاد من الأزمة.
وفي إعلان تلاه الرئيس الدوري لمجلس الأمن، السفير الصيني جيي لو، أعربت الدول الـ15 الأعضاء عن “استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية”، وهو تعبير يعني عادة فرض عقوبات، “في حال لم تستأنف المحادثات فورا”.
وأضاف أن الدول “ألحّت على كل الأطراف، خصوصا الحوثيين، احترام” الاتفاقات الموقعة من أجل تسوية الأزمة مثل مبادرة مجلس التعاون الخليجي أو مؤتمر الحوار الوطني.
وطالب المجلس أيضا بـ”الإفراج الفوري” عن الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء الذين فرضت عليهم الإقامة الجبرية.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن فراغ السلطة في اليمن يشكل قلقا كبيرا. وأوضح أن الأمم المتحدة على تواصل مع المبعوث الأممي جمال بن عمر للحصول على آخر التطورات في اليمن.
محمد علي الحوثي.. الحاكم الفعلي لليمن حالياً
دبي – قناة العربية
بعد الإعلان الدستوري للانقلابيين الحوثيين، يصبح رئيس اللجان الثورية الحوثية، محمد علي الحوثي، حاكماً فعلياً على اليمن خلال المرحلة الانتقالية المقبلة.
وينتمي محمد علي عبدالكريم الحوثي لأسرة زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، ويعد أحد المقربين منه.
وظهر محمد الحوثي إلى السطح مؤخراً من خلال رئاسته لما يسمى “لجنة الرقابة الثورية” التي شكلتها جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي.
وعملت لجنة الرقابة التي كان يديرها، على إقالة مسؤولين حكوميين في وزارات ومؤسسات حكومية بتهم الفساد، كما أحالت عدداً منهم إلى القضاء، فيما أصدرت أوامر قهرية بحق آخرين غادروا البلاد.
وتقول مصادر في جماعة الحوثي إن محمد الحوثي كان سجيناً في جهاز الأمن السياسي خلال الحروب الست التي خاضتها الجماعة مع السلطات الحكومية، والتي دارت بين 2004 و2010.
وزير الدفاع يرفض الانضمام للانقلاب
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة أن الحوثيين يُجرون اجتماعا مغلقا في صنعاء مع قادة سياسيين وعسكريين، وعلى رأسهم وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمد محمود الصبيحي.
وأشارت المصادر إلى أن الصبيحي رفض عرضا من الحوثيين للدخول في المجلس الرئاسي. ونقلت المصادر عن الصبيحي قوله إن ميليشيات جماعة الحوثي اقتادته بالقوة من منزله لحضور الاجتماع، ولم يكن يعرف إلى أين يأخذونه.
وكان الصبيحي قد أعلن في تصريحات صحافية رفضه للإعلان الدستوري، وقال إنه ملتزم بالثوابت الوطنية.




