خاص (الحدث الجنوبية) مودية -كتب أ. منصور العلهي
رغم قساوة الحياة في ذلك الزمن، الا ان آبائنا واجدادنا رحمهم الله جميعاً،يحاولون التكيف مع تلك الحياة والظروف القاسية،ونجدهم يتغنون ويترنمون بالاشعاروالاهازيج للترويح عن انفسهم من عناء ومشقة العمل …..
وهاهو الوالد الحاج (احمد محمد بشري ) رحمه الله،نموذج للاب الصابر والمحتسب الاجر من الله،حيث كان يعمل في (الستينات )في نقل الطين من حفيرة (بوسلوم )التي تقع خلف بستان القفل شرق مدينة مودية بواسطة وعاء يسمى (المجبل ) مصنوع من سعف النخيل ،يوضع على ظهر الحمار،ويتقاضى على كل حملة من الحفيرة الى مدينة مودية (شلن وعانتين )
ويستخدم الطين حينها لعمل (اللبن ـالطوب) لاستخدامه في بناء المساكن الطينية.
وذات يوم شعر الوالد الحاج احمد بشري رحمه الله تعالى بالتعب والارهاق ،واستراح تحت ظل شجرة ،وقال قصيدة معبرة عن حالة التعب والعمل الشاق الذي يقوم به،ليجلب المرح والسرور الى نفسه ،ولكي يتناسى ذلك الارهاق والتعب ،يقول مطلع القصيدة:
نجلنا الطين والينا حفيرة بو سلوم * ولا متى يا خالقي ذا رزقي المعلوم؟
وقال ايضاً في احدى قصائده:
حد يجري قفى الدنيا وهي تجري قفاه * وحد مهمل في حياته مايخاف الله
انه الرضاء بما قسمه الله من الرزق الحلال ،الذي اكسب قلوبهم الطيبة ،السكينة والراحة وطيب العيش!!
رحم الله والدنا الحاج /احمد محمد بشري،وجعل مثواه الجنة.
………….
معاني المفردات:
نجلنا ـ نقلنا
والينا ـ اكملنا
الحفيرة ـ المكان الذي ينقل منه الطين
شلن وعانتين ـ عملتان نقديتان في جنوب اليمن






