(الحدث الجنوبية) كتب نبيل عبدالله
تطورت الاحداث مؤخراً حصار على الرئيس المستقيل ورئيس حكومته وقيادات جنوبية فيما اعتبر انه انقلاب
على اثر هذا قدم هادي استقالته ووجدت جماعة الحوثي نفسها امام مسار غير متوقع فهي اليوم تمثل السلطة الفعلية بعد احتلال مؤسسات الدولة واستقالة الرئيس والحكومة
صدى هذا التطور الخطير لم يقتصر على صنعاء وحسب الذي تشهد احتجاجات متصاعدة تجابه بقمع من ميليشيا الحوثيين الانقلابية وهي جماعة شيعية تطلق على نفسها اسم انصار الله على غرار حزب الله
فقد شهدت جميع مناطق اليمن احتجاجات وتحركات خطيرة كان اهمها ما اقدمت عليه سلطات ما يعرف بالأقاليم التي اتخذت قرار بقطع ارتباطها وتلقي الاوامر من سلطة صنعاء الجديدة
وبدأت اللجنة الامنية بعدن اجتماعاتها واصدرت بيان هام تم قطعه مع تحكم الانقلابين بأجهزة البث
كان اهم ما اكدته اللجنة الامنية انها متمسكة بالأقاليم وترفض الانقلاب على الشرعية وترفض تعاونها وارتباطها بتلك السلطة الجديدة
الان سلطات الجنوب امام اختبار صعب فاليوم يتم اختتام مؤتمر الحوثي الموسع الذي سيفرض سلطة الامر الواقع حيث سيتم تشكيل مجلس رئاسي ومجلس وطني يدير البلاد وبغض النظر عن الاسماء التي ستكون حاضرة في المجلس الرئاسي الجديد يبقى السؤال كيف سيتعامل الجنوب ويتعاطى مع ما بعد مؤتمر الحوثي وسلطته الجديدة
هل سترضخ القيادات السياسية والعسكرية لسلطة الامر الواقع وتعترف بالمجلس الرئاسي وتعود لكنف صنعاء ؟
ام ان الجنوب سيشهد ردة فعل وتحول كبير فيتم الاعلان عن عدم الاعتراف بسلطة صنعاء ومجلسها وانتهاء مشروع الاقاليم بعد انقلاب الحوثي عليه وتوصيته بمؤتمره الاخير ان يؤجل تقسيم الاقاليم لمدة 5 سنوات مما قد يجر حتى الفريق المنسحب من مؤتمر الحوار بقيادة محمد علي الذي طالب بإقليم جنوبي موحد الى تحالف جديد مع سلطات الجنوب باشراك كافة القوى الجنوبية التي تنتظر هذه الفرصة
هل سيعتبر الجنوبيين في السلطة والجيش انقلاب الحوثي على الدولة والمسار السياسي هو انقلاب على الوحدة وسقوط شعرة معاوية الاخيرة التي تربط صنعاء بعدن ام انها ازمة سياسية انتهت بسلطة الامر الواقع
اسأله كثيرة ستكشفها الايام المقبلة واهمها ما مدى استعداد الجنوبيين لكل الخيارات امام ولاء واختراق حلف الحوثي وعفاش للجيش ومعسكراته في الجنوب
وهل سيكون هناك تحالف ما بين مأرب والجنوب مع توصية وقرار مؤتمر الحوثي والذي ينص على اقالة محافظ مارب والقيادات العسكرية في المحافظة ويعرف للجميع ان المحافظ يمتلك تحالف وقوة قبلية وعسكرية سيجعل من قرار اقالته ضعيف مالم يسعى له بتحرك عسكري ستجابهه مارب وبقوة فهل هذه الجبهة تعد خط دفاعي للجنوب وفرصة لأنشاء حلف استراتيجي يرسم ملامح المشهد
كل هذه الأسئلة ستجيب عليها





