وقال بيتر ليرنر، أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر): “تم تأكيد مقتل جنديين إسرائيليين اثنين وإصابة 7 آخرين في هجوم حزب الله على الحدود مع لبنان”، ووصف ليرنر، جروح الجنود الجرحى بأنها “ما بين طفيفة ومتوسطة”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تعرض مركبة عسكرية إسرائيلية لقذيفة مضادة للدروع في منطقة جبل دوف (في مزارع شبعا المحتلة) على الحدود مع لبنان، في عملية تبناها حزب الله اللبناني، وقال إنها “أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإسرائيليين”، دون تحديد عددهم.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، قالت إن عملية حزب الله، استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية “متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة”، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، “حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية”.
واستنكرت الخارجية اللبنانية، “القصف الذي تعرّض له لبنان من قبل إسرائيل كردّ على العملية التي انطلقت من مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة من خارج الخط الأزرق، واستهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة خارج الخط الأزرق”، وأعربت عن “تمسّك لبنان بالقرار 1701 حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية”.
وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والكتيبة الإسبانية العاملة فيها بـ”أحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي”.
وكان جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن “اليونيفيل”، قتل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله، وجاء هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين على مقتل 6 من عناصر حزب الله في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية.
رد انتقامي
وفي هجوم انتقامي فيما يبدو ردا على غارة جوية إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل أعضاء بارزين في جماعة حزب الله قالت الجماعة إن “مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار” نفذت الهجوم على القافلة الإسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية ما أثار المخاوف من مزيد من التصعيد.
وقال مصدر أمني لبناني إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت 22 قذيفة على الاقل على منطقة زراعية مفتوحة في جنوب لبنان بعد الهجوم وتصاعد دخان كثيف من المنطقة.
وظلت المنطقة الحدودية هادئة إلى حد كبير منذ حرب 2006 بينما شارك حزب الله المدعوم من إيران في القتال الدائر في سوريا إلى جانب القوات الحكومية السورية وركزت إسرائيل على قطاع غزة حيث خاضت حربا استمرت 50 يوما في الصيف الماضي مع حركة حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جعل الأمن على رأس أولوياته في الانتخابات التي تجري في 17 مارس آذار إن على “من يحاول تحدينا على الجبهة الشمالية” أن يتذكر هجوم إسرائيل على غزة في العام الماضي.
وقال نتنياهو في مدينة سديروت المتاخمة لقطاع غزة إن إسرائيل مستعدة للتحرك بكل قوة على جميع الجبهات. وأضاف “الأمن يأتي قبل أي شيء آخر.”




