خاص (الحدث الجنوبية)
الحوثي: طموحاتنا لا حدود لها والخيارات مفتوحة
قال زعيم الحوثيين باليمن عبد الملك الحوثي إن تحرك جماعته في صنعاء مصيري وحتمي وسقفه عال. وأضاف في خطاب تلفزيوني أمس الثلاثاء أنه لن يتردد في فرض أي إجراءات ضرورية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة .
وطرح عبد الملك الحوثي في الكلمة التي ألقاها بعد سيطرة المسلحين الحوثيين على دار الرئاسة وتطويق منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة صنعاء، أربع نقاط لحل الأزمة الحالية في البلاد، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أي خيار بشأن الرئيس اليمني هادي متهما إياه بالفساد والاستبداد.
وحدد زعيم الحوثيين تلك المطالب في سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية للرقابة على نتائج الحوار، وسرعة تعديل مسودة الدستور، وسرعة تنفيذ اتفاق الشراكة، ومعالجة الوضع الأمني بشكل شامل خاصة في مأرب، وهي -بحسبه- نقاط أساسية لإفشال المؤامرة التي تستهدف اليمن، مؤكدا أنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات لضمان تنفيذ اتفاق السلم والشراكة.
وأشار إلى أن جماعته تحركت لإحباط مؤامرة للانقلاب على اتفاق للإصلاح السياسي وتقسيم البلاد والانقلاب على اتفاق الشراكة ووثيقة الحوار الوطني.
واتهم الحوثي الرئيس هادي نفسه بجر الوضع العام في اليمن نحو الاضطراب والالتفاف على كل الاستحقاقات التي تلبي مطالب الشعب والتآمر للإطاحة بوثيقة الشراكة ومخرجات الحوار، مشيرا إلى وقوفه ضد كل المؤامرات دون خوف من مجلس الأمن أو غيره.
وأشار إلى أن مسودة الدستور الأخيرة وما شابهها من تحريف وزيادة يعد انقلابا على اتفاقية السلم والشراكة، موضحا أنه لم يكن له خيار إلا الوقوف ضد المؤامرة.
وبحسب قوله فإن السلطة عمدت لتضمين الدستور ما يخالف وثيقة الشراكة ومخرجات الحوار الوطني وأهمها مسألة الأقاليم الستة بإسناد خارجي، وهو ما لا يراعي مصلحة اليمنيين، والهدف منها تمزيق اليمن كما حذفوا من أحكام المرحلة الانتقالية كل ما يتعلق بالشراكة.
وأكد الحوثي أن السلطات الحالية غرقت في الفساد والاستبداد -حسب قوله- فساءت الأحوال وتم تدمير اقتصاد البلد، مشيرا إلى أن محاربة الفساد تم تجميدها، والرئيس هادي نفسه وجهاز الرقابة منعوا محاربة الفساد ورفضوا أي دور تقوم به اللجان الثورية في هذا المجال، كما قال.
حملة ضد هادي
وأشار إلى أن عمليات النهب والفساد استمرت “حتى من ابن الرئيس هادي نفسه وبالمليارات”، وقال إن مجلس الوزراء صوت على الميزانية ضاربا بعرض الحائط كل الملاحظات التي أبدتها اللجنة الاقتصادية وأمضوا عقودا نفطية وغيرها.
وبحسبه فإن السلطة -والرئيس هادي- عملت على إضاعة الوقت والمماطلة كإستراتيجية لخلق الأزمات وحركت القاعدة ضد الثورة الشعبية من خلال رفض توجيه الجيش لمحاربة القاعدة، كما أعطاها الفرصة لنهب البنوك وقد مكنها مع أنصارها من حزب الإصلاح خاصة في مأرب في عملية ابتزاز سياسي ضد الشعب اليمني، حسب ما قاله في الخطاب.
ووفقا للحوثي فقد اتجهت السلطة إلى استهداف أهم المكونات الشعبية ذات الأهمية الكبيرة وتعقيد القضية الجنوبية، فبدلا من اتخاذ إجراءات تخفف من حجم المعاناة وحل القضية الجنوبية -بحسبه- فقد حصل العكس.
وأكد أن اتفاق الشراكة مثل عقدا عادلا ومنصفا أسس لشراكة جامعة وفاعلة لم تظلم أي من الفئات اليمنية، وتضمن إجراءات للحد من الفساد ومراعاة الفئات المتضررة، ونصوصه واضحة ومهمة ومفيدة.
كما أشار إلى أن الشراكة ضرورة وطنية واستحقاق للتخلص من الاستبداد السياسي، ومن دون ذلك لا يمكن بناء دولة جديدة ديمقراطية والتخلص من الموروث السابق.
الحوثيون يسيطرون على دار الرئاسة وبن عمر يعود لليمن
الجزيرة
سيطرت جماعة الحوثي على دار الرئاسة في صنعاء وفرضت حصارا كاملا على منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي القريب من الدار. في الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص لليمن جمال بن عمر سيعود لصنعاء، بينما أدان مجلس الأمن العنف مجددا دعمه للرئيس هادي.
وقد أسفرت الاشتباكات بين الحوثيين وحرس الرئاسة مساء الثلاثاء عن مقتل اثنين على الأقل من حراس الرئيس عند مدخل منزله الواقع بشارع الستين. كما ذكر مصدر بحراسة الرئيس أن 25 قتيلاً وجريحاً وقعوا بهذه الاشتباكات منذ أول أمس الاثنين.
وسيطرت جماعة الحوثي على دار الرئاسة واستولى مسلحوها على أسلحة وذخائر تابعة لحرس الدار، وقال مدير مكتب الجزيرة بصنعاء سعيد ثابت إن هدوءا نسبيا حذرا يسود اليوم الأربعاء أغلب مناطق العاصمة.
وقال مدير مكتب الجزيرة إن الرئيس يجتمع مع الأطراف التي وقعت على اتفاق السلم والشراكة في سبتمبر/أيلول الماضي لبحث مطالب الحوثيين بحضور ممثل عن الجماعة.
وتحدث عن مصير ابن شقيق الرئيس، قائلا إن هناك تأكيدات أنه تم إيقافه بالعاصمة من قبل مسلحين، لكن حتى الآن لم يصدر أي بيان سواء بالنفي أو الإثبات.
عودة بن عمر
بهذه الأثناء، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء أحدث اشتباكات بين المسلحين الحوثيين وحرس الرئاسة بالعاصمة اليمنية، ودعا لوقف الاقتتال واستعادة النظام فورا.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون، للصحفيين، إن المبعوث الأممي بن عمر في طريقه للعودة إلى اليمن في أقرب وقت ممكن، وسط مخاوف من انزلاق البلد إلى الفوضى بعد يوم ثان من العنف في صنعاء.
وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان “يشعر الأمين العام بقلق بالغ لتدهور الوضع في اليمن، ويأسف للقتال العنيف بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المسلحة وحرس الرئاسة اليمني في أنحاء صنعاء”.
إدانة أممية
وقد عقد مجلس الأمن اجتماعا خاصا لبحث الوضع في اليمن. وبعد الاجتماع أدان المجلس المؤلف من 15 دولة العنف في اليمن، ودعا إلى وقف لإطلاق النار.
وأكد المجلس في بيان أنه “يجب على جميع الأطراف والفاعلين السياسيين في اليمن أن يقفوا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ومجلس الوزراء في اليمن لكي يواصل البلد السير في مسار الاستقرار والأمن”.
ولم يشر البيان إلى احتمال فرض مزيد من العقوبات على أي أحد يذكي الاضطرابات في هذا البلد.
مجلس الأمن يدعم هادي ويدين هجمات الحوثيين بصنعاء
عبر مجلس الأمن الدولي عن إدانته الشديدة للهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد دار الرئاسة والمرافق الحكومية في العاصمة اليمنية صنعاء، مشددا على دعمه شرعية الرئيس اليمنيعبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح.
ودعا المجلس في بيان اليوم الأربعاء جميع الأطراف في اليمن إلى الوقوف بجانب الرئيس هادي، وإلى حل الخلافات عبر الحوار والتشاور بدلا من اللجوء إلى العنف.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن “قلقهم البالغ” إزاء الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة في اليمن، ودعوا جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم وكامل، كما طالبوا بتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية -الموقع يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي- وملحقه الأمني، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي.
إدانة للعنف
وأدان مجلس الأمن الهجوم الذي استهدف دار الرئاسة في صنعاء، وعبر عن رفضه لمثل هذه الأعمال العنيفة الرامية إلى تقويض مؤسسات الحكومة الشرعية في اليمن.
من جانبه أعرب المندوب البريطاني في مجلس الأمن مارك لايل غرانت عن قلق بلاده من تردي الأوضاع الأمنية في اليمن. وقال غرانت في حديث للجزيرة قبيل بدء مجلس الأمن الدولي اجتماعه حول اليمن، إن المجلس سيأخذ في الاعتبار أي خطوات جديدة تجاه هذا البلد بعد الاستماع لتقييم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر.
بدورها دعت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديرييكا موغيريني إلى إنهاء فوري للصراع في اليمن، معتبرة أن القتال الدائر في صنعاء “يهدف بوضوح إلى عرقلة التحول الديمقراطي في اليمن في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي”.
وفي السياق ذاته من المقرر أن يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربي اجتماعا استثنائيا اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، من المرجح أن يناقش التدهور الأمني والسياسي في اليمن.
الرئيس اليمني يغادر إلى عدن الجنوبية
ارم
عبدربه منصور هادي نقل معه ختم الرئاسة وخاطر بخروجه إلى عدن، إلا أنه استطاع أن ينجو باعجوبه بعد حصار الحوثيين لمنزله منذ عصر أمس.
صنعاء- من أحمد الصباحي
أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الرئيس عبدربه منصور هادي غادر مساء أمس إلى مدينة عدن بعد اقتحام الحوثيين دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومقر إقامته في شارع الستين بالعاصمة صنعاء.
وذكرت المصادر، أن هادي غادر عبر سيارة تابعة للسفارة الأمريكية إلى مقر السفارة، ثم توجه إلى عدن.
وأشارت المصادر، أن هادي نقل معه ختم الرئاسة وخاطر بخروجه إلى عدن، إلا أنه استطاع أن ينجو باعجوبه بعد حصار الحوثيين لمنزله منذ عصر أمس.
وذكرت المصادر، أن الرئيس اكمل اجتماعه مع المستشارين ساعة الظهر، ثم غادر عبر سيارة تابعة للسفارة الأمريكية، بينما وصلت اللجان الشعبية التابعة للحوثين إلى مقر إقامته الخامسة عصراً.
وأكدت المصادر ذاتها، على تمسك الرئيس هادي بالرئاسة، وأن السفارة الأمريكية ألزمته بعدم إعلان استقالته حتى يتم التوصل إلى حلول نهائية للأزمة الراهنة.
مسؤولون أمريكيون: نجهل مصير الرئيس اليمني
ارم
المعلومات الأخيرة التي تلقاها البيت الأبيض من صنعاء هي أن المسلحين الحوثيين يحاصرون المنزل الخاص لهادي.
صنعاء – قال مسؤولون أمريكيون في واشنطن شرط عدم الكشف عن هويتهم إنهم ليسوا واثقين من وضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حاليا وعما إذا كان موجودا في أي من المباني التي تعرضت لهجوم الحوثيين.
وأشاروا إلى أن المعلومات الأخيرة التي تلقوها من صنعاء هو أن المسلحين الحوثيين يحاصرون المنزل الخاص لهادي وأنهم يسيطرون أو باتوا قريبين من السيطرة على مقر الرئاسة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن إيران تدعم الحوثيين سياسيا وماليا. وقال عدد من المسؤولين إن عددا من الحكومات الغربية تتبعت شحنات أسلحة أرسلت من إيران إلى الحوثيين.
وتشعر واشنطن بالقلق من الاضطرابات في اليمن لعدة أسباب منها اعتمادها على الحكومة اليمنية لمساعدتها في عمليات مكافحة إرهاب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات السابع من يناير كانون الثاني في باريس.
جنوب اليمن ينتفض دعما لـ”شرعية” الرئيس
ارم
مئات المقاتلين من اللجان الشعبية توافدوا من محافظة ابين ولحج وشبوة وبتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلى عدن بهدف توزيعهم على المقرات الحيوية.
عدن – أعلنت السلطات الأمنية في ثلاث محافظات يمنية جنوبية الأربعاء إغلاق ميناء ومطار عدن، كبرى مدن الجنوب، تضامنا مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غداة سيطرة المسلحين الحوثيين على دار الرئاسة في صنعاء.
وقال بيان للجنة الأمنية في محافظات عدن ولحج وأبين الجنوبية أنه “تم اتخاذ قرار بإغلاق المنافذ البحرية والجوية إلى أجل غير مسمى تضامنا مع رئيس الجمهورية” معتبرا أن “ما حدث في صنعاء هو عملية انقلابية على شرعية” الرئيس.
وشدد الموقعون على البيان على “التمسك بالشرعية الدستورية لهادي، والرفض القاطع لأي محاولة للمساس بهذه الشرعية” محملين “الحوثيين مسؤولية التعرض والمساس لكل رموز الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء (المحاصر في مقره) وسلامة مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك المختطف لديهم وكافة القيادات الشرعية عسكرية ومدنية”.
ودعت اللجنة الأمنية المجتمع الدولي والإقليمي “للقيام بواجبهم تجاه الشرعية الدستورية في اليمن والدفاع عنها”.
وأضافت “لضمان الحفاظ على أمن واستقرار إقليم عدن لمواطنيه ومؤسساته، فقد أقرت اللجنة الأمنية إغلاق المجال الجوي لإقليم عدن، وإغلاق ميناء عدن وغلاق المنافذ البرية أمام أي مجموعات مسلحة لتأمين المواطنين وحفظ سلامتهم”.
وتوافد المئات من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني إلى مدينة عدن بغرض حماية المقرات الحكومية.
وقال شهود عيان إن مئات المقاتلين من اللجان الشعبية توافدوا من محافظة ابين ولحج وشبوة وبتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلى عدن بهدف توزيعهم على المقرات الحيوية.
وكانت دار الرئاسة اليمنية قد سقطت بيد الحوثيين الثلاثاء، بعد اشتباكات عنيفة في مقر الرئاسة، حيث قاموا بنهب مخازن الأسلحة وسمع دوي انفجار كبير فيها، وسقط قتيلان من حراسة الرئيس اليمني.
وبرر زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، انقلابه على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باتهامه للرئيس اليمني بحماية الفساد كما كان متوقعاً، إذ توقع المحللون في وقت سابق أن يعيد الحوثي كلامه عن الفساد الذي كرره مراراً، وذلك لتبرير أفعال الحوثيين بفساد الآخرين، لفرض مطالبه ومطالب جماعته، وتبرير استيلائه على حكم اليمن.
عبد الملك الحوثي يتهم الرئيس هادي بتقديم مصالحه على مصلحة الشعب
BBC
قال زعيم الحركة الحوثية في اليمن عبد الملك الحوثي إن البلاد تمر بلحظات حرجة وحاسمة متهما في الوقت ذاته الرئيس عبد ربه منصور هادي وكبار المسؤولين بتقديم مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب اليمني.
وهدد الحوثي في خطاب متلفز بأنه لن يتردد في فرض تدابير تضمن تنفيذ اتفاق السلام.
وقال الحوثي إنه نصح الرئيس هادي بألا يعير انتباها لاعتبارات دول الغرب.
وجاء خطاب زعيم الحوثيين في أعقاب سيطرة مسلحي الحركة على دار الرئاسة في صنعاء.
وكان مسؤول في الرئاسة اليمنية قال لبي بي سي إن الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يزال في منزله رغم استمرار تعرضه للقصف من قبل الحوثيين ومحاولة اقتحامه.
وقال المسؤول إن هادي لم يصب بأذى حتى الآن، وأضاف أن بيانا عن الرئاسة اليمنية سيصدر خلال الساعات المقبلة حول تطورات الأحداث.
ونفى القيادي الحوثي محمد البخيتي أن يكون هدف الحركة مهاجمة الرئيس هادي أو مقر إقامته، بحسب وكالة رويترز.
وكان مسؤول آخر صرح في وقت سابق أن مقاتلي الحوثيين سيطروا على القصر الرئاسي بغرض “حمايته من أفراد أمن يحاولون نهب الأسلحة”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالوقف الفوري للقتال في اليمن واستعادة النظام في البلاد.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث الأزمة في اليمن.
“انقلاب”
ووصف المسؤول الرئاسي اليمني ما يحدث حاليا في صنعاء بأنه انقلاب يقوده الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقالت وزيرة نادية السقاف في حسابها على تويتر إن ” الرئيس اليمني يتعرض للهجوم من قبل ميليشيات مسلحة تود الإطاحة بالحكم”.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت إثر انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مساء الاثنين.
واتهم مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية قوات الاحتياط – التي كانت تعرف في السابق باسم الحرس الجمهوري – برفض أوامر صدرت عن الرئيس هادي ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية دار الرئاسة ومنزل الرئيس والقصر الجمهوري.
لكن مصادر في قوات الاحتياط قالت إن قائدها اللواء الجائفي أصدر تعليمات لكتائب في قوات الاحتياط بالتحرك، لكنها رفضت الانصياع لأوامره.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية لبي بي سي إن مسلحين حوثيين حاولوا اغتيال وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي عقب خروجه من منزل الرئيس هادي أثناء توجهه إلى دار الرئاسة للإشراف على المعارك الدائرة مع الحوثيين.
وأكد المصدر عدم إصابة الوزير لكنه تحدث عن إصابة اثنين من مرافقيه.
وكان رئيس الوزراء خالد بحاح تعرض لمحاولة اغتيال مشابهه الاثنين على يد مسلحين حوثيين عقب خروجه من منزل الرئيس، وفقا لوزيرة الإعلام نادية السقاف.
محادثات طارئة
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أجرى محادثات طارئة مع مستشاريه الثلاثاء بعد يوم واحد من اندلاع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش أودت بحياة تسعة أشخاص.
واتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار، غير أن الحوثيين استمروا في تطويق القصر الرئاسي، ومقر رئيس الوزراء اليمني.
وكان الرئيس هادي قد تعهد بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ دخولهم العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي.
عبد الملك الحوثي يصف الوضع في اليمن بأنه حرج
وصف زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، الوضع في اليمن بأنه حرج وحاسم.
واتهم في خطاب تلفزيوني الرئيس عبد ربه منصور هادي، وزعماء آخرين بتقديم مصالحهم على مصالح الشعب اليمني.
وقصفت مدافع الحوثيين في وقت سابق مقر إقامة الرئيس، وسيطر مسلحوهم على قصر الرئاسة.
وندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالهجوم وعبر عن دعمه للرئيس هادي.
ويعد اليمن حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم القاعدة، ولكنه فريسة اضطرابات منذ شهور.
وقال الحوثي: “ما حصل هو أن الزعماء السياسيين غرقوا في في الفساد والاستبداد”.
وأضاف أن: “الأمة تسير نحو وضع كارثي، فالأمور تزداد تتفاقم من جميع النواحي، السياسية والاقتصادية والأمنية”.
واتهم الحوثي الحكومة بالمساعدة على انتشار تنظيم القاعدة في اليمن، قائلا: “لقد ساعدوهم على النمو في كل المحافظات، والرئيس يرفض شن حرب عليهم”.
ويسعى الحوثيون إلى توسيع الحكم الذاتي في مناطقهم، وقد اجتاحوا العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ولكن المجمع الرئاسي بقي خارج سيطرتهم.
ويعتقد أن الرئيس هادي كان في بيته عندما تعرضت إقامته للقصف، ولكن مسؤولين أكدوا أنه لم يصب بأذى.
وكتبت وزيرة الإعلام، نادية السقاف، على موقع تويتر تقول إن إقامة الرئيس تتعرض للقصف من قبل مسلحين منتشرين أسقف منازل قريبة.
وكانت الأطراف المتنازعة وقعت على اتفاق لإطلاق النار يوما قبل اشتباكات ضارية بين الحرس الجمهوري والمتمردين.
وكان الحوثيون اختطفوا مدير مكتب الرئيس، عوض بن مبارك، السبت، وتعهدوا في اتفاق مع الرئيس هادي بالانسحاب من العاصمة، إذا تشكلت حكومة جديدة.
وجاء في بيان أصدره مجلس الأمن، بموافقة جميع أعضائه، أن الرئيس هادي هو “السلطة الشرعية” في البلاد.
وحض “جميع الأطراف، خاصة الفاعلة” في اليمن على الوقوف معه ومع الحكومة “لدفع مسيرة الاستقرار والأمن في البلاد”.
وشن الحوثيون عمليات تمرد متكررة منذ 2004 من أجل توسيع الحكم الذاتي في مناطقهم، شمالي البلاد، وفي محافظة صعدة.
وقد عززاو سيطرتهم على المحافطة في تمرد عام 2011 الذي دفع بالرئيس السابق، علي عبد الله صالح إلى التنحي.
وحقق الحوثيون منذ يوليو/ تموز انتصارات على المليشيا التي يدعمها حزب الإصلاح، وقاتلوا المتشددين في تنظيم القاعدة، الذي يعاديهم.
ويقول معارضون إن هدف المتمردين إقامة الإمامة الزيدية التي حكمت شمالي اليمن مدة ألف عام حتى 1962.
اليمن: ماذا بعد سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة؟
Bbc
أعلنت مصادر أمنية ووسائل اعلام مقربة من الحركة الحوثية، أن المقاتلين الحوثيين سيطروا على القصر الرئاسي في خطوة تهدف إلى “قلب النظام” وفق تغريدات على تويتر من وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف.
وامتدت الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين وقوات الحماية الرئاسية إلى محيط منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .
ووجّه مصدر في الرئاسة اليمنية في تصريح لمراسل بي بي سي في صنعاء اتهامات لقوات الاحتياط – التي كانت تعرف في السابق باسم الحرس الجمهوري – برفض أوامر صدرت عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية دار الرئاسة ومنزل الرئيس والقصر الجمهوري.
واتهم المصدر الرئاسي قوات الاحتياط بالتواطؤ مع الحوثيين، وتلقّي تعليمات من نجل الرئيس السابق قائد تلك القوات المقال خلال عام 2013، وبالسعي لقلب النظام.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية قد صرحت لبي بي سي بأن مسلحين حوثيين حاولوا اغتيال وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي عقب خروجه من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو في طريقه إلى دار الرئاسة للإشراف على المعارك الدائرة مع الحوثيين، وأكد المصدر عدم إصابة الوزير لكنه تحدث عن إصابة اثنين من مرافقيه.
وكان رئيس الوزراء خالد بحاح تعرض لمحاولة اغتيال مشابهه يوم الاثنين على يد مسلحين حوثيين عقب خروجه من منزل الرئيس، وفقا لتغريدة أخرى من وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف.
في المقابل نفى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن لبرنامج نقطة حوار، أن يكون مقاتلوهم قد دخلوا قصر الرئاسة اليمني بهدف السيطرة عليه، وقال إنهم يحمون المجمع من أفراد أمن يحاولون نهب الأسلحة.
بموازاة تلك التطورات الميدانية المتلاحقة عقد مجلس الأمن الدولى الثلاثاء 20 يناير/كانون الثاني جلسة مغلقة حول التطورات الأخيرة في اليمن.
إذا كنتم مواطنين يمنيين سواء خارج أو داخل اليمن ما رأيكم في ما يجري في بلدكم؟
كيف سيتعامل الرئيس هادي مع الوضع الراهن في اليمن؟ وكيف ستتعامل القوى السياسية في البلاد مع هذه الأحداث؟
ما رأيكم في موقف الحركة الحوثية القائل إن مقاتليها لا يستهدفون الرئيس؟ وأنهم يريدون أن يكون القرار اليمني مستقلا؟
وما هو دور المجتمع الدولي ازاء هذه التطورات؟ وما هو موقف دول الجوار؟
برأيك هل ينزلق اليمن إلى آتون حرب أهلية؟ وما هي الحلول الممكنة لانتشال اليمن من أزمته المستحكمة؟
الصحف العربية تحذر من “صوملة” اليمن
Bbc
حذرت الصحف العربية الصادرة اليوم من تبعات التصعيد الأخير في اليمن الذي قد يؤدي إلى أن تصبح دولة فاشلة.
وكانت الصحف السعودية الأشد انتقادا للحوثيين الذين سيطروا على القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء بالأمس، كما قصفوا منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، إذ حملت صحيفة عكاظ عنوانا يقول “الغدر يجتاح اليمن”.
كما قالت جريدة الرياض في عنوانها: “الحوثي يخنق صنعاء”.
وفي نفس الصحيفة، يقول علي ناجي الرعوي “هذا البلد يسير بشكل متسارع على دروب الفشل أو (الصوملة) تحديداً، عقب انهيار دولته ومؤسساته العامة، وذوبان جيشه وانفراط أجهزته الأمنية، وتراجع قدرة سلطته المركزية عن السيطرة على أراضيه حيث تآكلت جميع مظاهر الدولة اليمنية”.
وتقول جريدة الراية القطرية في افتتاحيتها “يغامر الحوثيون بمستقبل اليمن وسلمه الأهلي واستقراره عبر ممارساتهم المسلحة ومحاولاتهم فرض سيطرتهم على كل اليمن بحجج واهية من قبيل حماية الثورة ومحاربة الإرهاب”.
إلا أن جريدة الوطن السعودية اتهمت إيران بالوقوف وراء ما يحدث في اليمن.
وتقول الجريدة في افتتاحيتها “بالتأكيد بات اليمن ورقة ضغط في يد الجمهورية الإيرانية، فرضتها خسارة إحدى أذرع النظام الإيراني في المنطقة، بعد إجبار نوري المالكي على مغادرة السلطة في بغداد. هذا أمر ذو ارتباط كبير بما يحدث على الأراضي اليمنية، التي باتت على وشك أن تكون دولة بلا رأس. تجربة حزب الله في لبنان بالمناسبة، أشبه أو أقرب نوعا ما إلى التجربة اليمنية، أو ما يراد أن يُقاد له الشارع اليمني”.
وتضيف الوطن أن “عددا من الرسائل كانت الأيام القليلة الماضية حُبلى بها. خطف مدير مكتب الرئاسة، وتطويقها لتغييب وجه الدولة – عبد ربه منصور هادي – الهدف منها بالدرجة الأولى قتل المبادرة الخليجية التي كفلت هدوءا في التعايش السلمي بين المكونات اليمنية، وصولا إلى وأد أي دور خليجي – سعودي تحديدا – لقيادة اليمن للخروج من عنق الزجاجة”.
وأشارت صحيفة الوفاق الإيرانية – فيما بدا تبريرا للتصعيد الحوثي – في تقرير تحت عنوان “اللجان الشعبیة تسیطر على قصر الرئاسة فی الیمن” إلى أن “تسجیلات صوتیة للرئیس الیمنی عبد ربه منصور هادی ومدیر مکتبه الموقوف أحمد بن مبارك تظهر سعیهما للالتفاف على اتفاق ‘السلم والشراکة’ ومحاولتهما التلاعب بمصیر الشعب الیمني”.
وقد أبرزت الصحف المصرية أيضا الصراع في اليمن على صفحاتها الأولى واصفة ما حدث بالانقلاب.
وتقول صحيفة الأهرام المسائي:”انقلاب كامل في اليمن، ومجلس الأمن يؤيد شرعية ‘هادي'”.
فرصة لجنوب اليمن
ورأى العديد من كتاب الصحف اليمنية الموالية لحركة الحراك الجنوبي في الأحداث الأخيرة فرصة لإثبات أحقية الجنوب في الانفصال.
ويقول محمد علي السقاف في جريدة عدن الغد “إن الأزمة الحالية ستوضح بشكل جلي أن إمكانية تأسيس دولة مدنية في اليمن أصبح من المستحيلات، والأمل الوحيد أن ذلك ممكن فقط في الجنوب”.
وأضاف السقاف أن “على دول مجلس التعاون الخليجي – والأمم المتحدة – أن يتخذ مبادرة جديدة نحو الجنوب وحقه في تقرير مصيره ليعطي للشمال والشعب اليمني رسالة واضحة، أنكم اذا أردتم الاستقرار والتطور عليكم الأخذ بالنموذج الجنوبي والجنوب هو ما يهم العالم والإقليم بسبب موقعه الجيواستراتيجي البالغ الأهمية للعالم والمنطقة بأكملها”.
وفي السياق ذاته، يقول عبدالقوي عبد الله باعش في صحيفة الطريق “الآن نمتلك شرعية الثورة، وقد نضطر إلى تطبيق شرعية الأمر الواقع، لو يكلفنا ذلك مليون شهيد من أجل تحرير الجنوب العربي وإقامة الدولة وبنائها!”.
وفي المقابل، استمرت الصحف الموالية للحكومة في إدانة العنف الأخير وطالبت جميع الأطراف بالوصول إلى حل.
وقد أبرزت صحيفة الثورة في عنوانها الرئيسي تصريحات الرئيس هادي بأن “الخلافات ستحل بصورة نهائية وفقا لنصوص الاتفاقات”.
وفي الجمهورية، يقول راسل عمر القرشي”يخطئ إن اعتقد أي مكوّن من المكوّنات السياسية أن باستطاعته إخضاع البلاد لهيمنته”، مضيفا أن “كل الأطراف السياسية كانت سبباً في هذا الوضع العام الذي تعيشه العاصمة صنعاء واليمن عموماً، جميعهم أسهموا في الوصول إلى هذه الحالة المؤسفة نتيجة انشغالهم في تصفية الحسابات فيما بينهم وترك الدولة تغرق في الفوضى”.
اليمن.. عدن وأبين ولحج تغلق منافذها تضامنا مع الرئيس
العربية نت
عدن – فرانس برس
أعلنت السلطات الأمنية في ثلاث محافظات يمنية جنوبية الأربعاء، إغلاق منافذها البحرية والجوية تضامنا مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غداة سيطرة المسلحين الحوثيين على دار الرئاسة في صنعاء.
وقال بيان للجنة الأمنية في محافظات عدن ولحج وأبين الجنوبية أنه “تم اتخاذ قرار بإغلاق المنافذ البحرية والجوية إلى أجل غير مسمى تضامنا مع رئيس الجمهورية” معتبرا أن “ما حدث في صنعاء هو عملية انقلابية على شرعية” الرئيس.
وشدد الموقعون على البيان على “التمسك بالشرعية الدستورية لهادي، والرفض القاطع لأي محاولة للمساس بهذه الشرعية” محملين “الحوثيين مسؤولية التعرض والمساس لكل رموز الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء (المحاصر في مقره) وسلامة مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك المختطف لديهم وكافة القيادات الشرعية عسكرية ومدنية”.
ودعت اللجنة الأمنية المجتمع الدولي والإقليمي “للقيام بواجبهم تجاه الشرعية الدستورية في اليمن والدفاع عنها”.
وأضافت “لضمان الحفاظ على أمن واستقرار إقليم عدن لمواطنيه ومؤسساته، فقد أقرت اللجنة الأمنية إغلاق المجال الجوي لإقليم عدن، وإغلاق ميناء عدن وغلاق المنافذ البرية أمام أي مجموعات مسلحة لتأمين المواطنين وحفظ سلامتهم”.
وتوافد المئات من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني إلى مدينة عدن بغرض حماية المقرات الحكومية.
وقال شهود عيان أن مئات المقاتلين من اللجان الشعبية توافدوا من محافظة ابين ولحج وشبوة وبتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلى عدن بهدف توزيعهم على المقرات الحيوية.
وكانت دار الرئاسة اليمنية قد سقطت بيد الحوثيين الثلاثاء، بعد اشتباكات عنيفة في مقر الرئاسة، حيث قاموا بنهب مخازن الأسلحة وسمع دوي انفجار كبير فيها، وسقط قتيلان من حراسة الرئيس اليمني.
وبرر زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، انقلابه على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باتهامه للرئيس اليمني بحماية الفساد كما كان متوقعاً، إذ توقع المحللون في وقت سابق أن يعيد الحوثي كلامه عن الفساد الذي كرره مراراً، وذلك لتبرير أفعال الحوثيين بفساد الآخرين، لفرض مطالبه ومطالب جماعته، وتبرير استيلائه على حكم اليمن.
سقوط قصر الرئاسة باليمن يجمع الشتيتين: ضاحي خلفان يدعو لعزل الحوثيين وتوكل كرمان تهاجم “ترهات” الحوثي
Cnn
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أدت الأحداث المتسارعة في اليمن إلى صدور مواقف متشابهة لشخصيات كانت مواقفها السابقة تحمل الكثير من التعارض، وبرز على هذا الصعيد دعوة الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، إلى “عزل” اليمن بحال سيطرة الحوثيين عليه، في حين دعت توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمقربة من الإخوان المسلمين الذين ينتقدهم خلفان دائما، فكانت لها مواقف أكثر حدة بدعم هادي ومعارضة الحوثي.
وقال خلفان، في تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر الأربعاء، بعد سيطرة الحوثيين على القصر الرئاسي: “إذا استولى الحوثيون على السلطة بقوة السلاح يجب وقف التعامل مع اليمن على كافة الأصعدة.. لا بد فرض عزلة على اليمن لا تعامل مع الحوثيين إطلاقا.”
أما كرمان، فقالت في تعليقات عبر حسابيها بموقعي “فيسبوك” و”تويتر”: “إلى الرئيس هادي .. نحيي صمودك ورفضك لإبتزاز المليشيات المسلحة وبلطجتها المسنودة والمدارة من قبل المخلوع علي صالح، لم يعلنوا رئيسا بديلا عنك بالرغم أنهم يحاصرون بيتك لأنهم يعلمون أن كل مصادر الطاقة والثروة خارج مركزهم الانقلابي وأن الغالبية الساحقة من السكان خارج المركز كذلك وهي مناطق وسكان ترفض انقلاب المركز ، بيدك أوراق كثيرة مهما بدى لهم أنهم قادرون عليك، والنصر صبر ساعة.”
وتابعت كرمان بالقول: “إلى عبدالملك الحوثي .. أنت بلاشرعية والقوة لن تمكنك من حكم اليمن والسيطرة، اليمن أعظم منك ومن كل ترهاتك، تذكر جيدا اليمن ليست صنعاء التي احتليتها بمليشياتك، شعب اليمن يرفضك ويرفض مشروعك الممول والمدار من إيران والمسنود من المخلوع علي صالح!!! القوة الغاشمة التي تهين بها اليمن وتختبر صبر شعبها العظيم ستنقلب وبالاً عليك!!!”
ووصفت كرمان ما يجري في صنعاء بأنه “انقلاب” معتبرة نقل العاصمة من تلك المدينة “ضرورة حتمية لحدوث الانتقال التاريخي الى رحاب الدولة الوطنية” مضيفة: “الرئيس هادي اليوم رهين المحبسين، وواقع تحت أسر المركزين الطائفي والقبلي في شمال الشمال .. مالِكي الجيش والأمن والسلاح والعتاد!!لم يتبقٓ أمامه إلا أن يتوجه إلى عدن ليتدبر أموره ويدير الدولة من هناك.. حينها سيأتي إليه المركز بشقيه الطائفي والقبلي حبواً !!”
الحوثي في خطاب متلفز يبرر اقتحام مقر الرئاسة: نتعرض لمؤامرة وهادي ونجله تورطا بالفساد.. والإخوان حلفاء للقاعدة
Cnn
صنعاء، اليمن (CNN) — برر زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز أعقب سيطرة جماعته المسلحة على المقر الرئاسي في صنعاء، العمليات الأخيرة بما قال إنها “لحظات حرجة” يمر فيها اليمن، متهما الرئيس عبدربه منصور هادي ونجله بالتورط في قضايا فساد، وهاجم حزب الإصلاح المقرب من الإخوان، متهما إياه بالتحالف مع القاعدة.
وقال الحوثي، في خطابه الذي زادت مدته عن ساعة، إن جماعته ترفض “أي حلول فيدرالية لقضية الجنوب أو معالجة الوضع في اليمن” مضيفا أن الحوثيين “متمسكون بشكل الدولة الحالي مع القبول ببعض الإصلاحات الإدارية” واصفا الحلول الفيدرالية بأنها “مشاريع تمزيق” يخطط لتمريريها عبر الحوار الوطني.
وهاجم الحوثي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، ممثلة بحزب الإصلاح، متهما إياها بـ”دعم تنظيم القاعدة والسعي لتسليم كتيبة كاملة من الجيش إلى يد عناصر القاعدة في مأرب.” داعيا اليمنيين إلى “التحرك ضد مؤامرات التقسيم” واتهم الرئاسة اليمنية بمحاولة “تخويف الشارع من مشاريع جماعة الحوثي.”
وتابع الحوثي، في الخطاب الذي نقلته فضائية “المسيرة” التابعة لجماعته بـ”توجيه الشكر” لمسلحيه على ما قاموا به، مضيفا أن هناك “مؤامرة دولية” لربط ما جرى في فرنسا بما يحصل في اليمن. كما اتهم نجل الرئيس هادي برعاية ما وصفها بـ”عمليات الفساد” وزعم أن الرئيس هادي نفسه يوفر الحماية لنجله على هذا الصعيد.
ووصف الحوثي قرار الجيش بعدم مواجهة تمدد جماعته في اليمن بأنه “موقف مشرف يجب الإشادة به” مضيفا: “الشعب ليس امامه إلا خيار من اثنين، التحرك لوقف المؤامرات أو السكوت عنها وإدخال البلد في اتون الفوضى والصراعات..والشعب قد تحرك” على حد قوله.
التلفزيون اليمني: الحكومة تغلق ميناء ومطار عدن والطرق من وإلى العاصمة صنعاء
cnn
صنعاء، اليمن (CNN)—أغلقت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، ميناء ومطار مدينة عدن إلى جانب الطرق المؤدية من وإلى العاصمة صنعاء، بحسب ما ذكره التلفزيون اليمني الرسمي.
وبحسب تقرير التلفزيون فإن عدن لا تزال تحت سيطرة النظام السابق (الذي أطيح به في صنعاء.)
سلطات الأمن اليمنية تغلق المعابر الجوية والبحرية والبرية في عدن
عدن (رويترز) – ذكرت قناة تلفزيونية يمنية أن سلطات الأمن أغلقت المعابر الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى مدينة عدن الجنوبية يوم الأربعاء بعد الاشتباكات التي شهدتها صنعاء.
وقال مدير مطار عدن إنه تقرر إغلاق المطار منذ الصباح الباكر وإلى حين إشعار آخر بناء على أوامر اللجنة الأمنية المحلية التي تشرف على الأمن بالمدينة. وأذاع التلفزيون أيضا بيانا من اللجنة الأمنية عن إغلاق كل المعابر الجوية والبحرية والبرية.
وقالت اللجنة إن هذه الإجراءات اتخذت عقب عمل عدائي استهدف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفت هجمات الحوثيين على مؤسسات الدولة في صنعاء بأنها انقلاب على شخص الرئيس وعلى العملية السياسية برمتها.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)
مسلحون حوثيون يحيطون بمقر إقامة رئيس اليمن بدلا من الحرس الجمهوري
صنعاء (رويترز) – قال شهود عيان يوم الأربعاء إن مقاتلين مسلحين من الحوثيين انتشروا خارج مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يتولى حراسته في العادة ضباط من الحرس الجمهوري.
وأضاف الشهود أن مواقع الحرس خالية ولا توجد أي علامة تدل على وجود الحرس الجمهوري في المجمع الذي شهد اشتباكات بين الحوثيين والحرس الجمهوري يوم الثلاثاء.
وكانت هناك مركبة مدرعة في موقع انتشار الحوثيين.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)
الحوثيون يستعرضون قوتهم في تحد لسلطات الرئيس اليمني
من يارا بيومي ومحمد غباري
صنعاء (رويترز) – قال شهود عيان يوم الأربعاء إن مقاتلين مسلحين من الحوثيين انتشروا خارج مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يتولى حراسته في العادة ضباط من الحرس الجمهوري.
وأضاف الشهود أن مواقع الحرس خالية ولا توجد أي علامة تدل على وجود الحرس الجمهوري في المجمع الذي شهد اشتباكات بين جماعة عبد الملك الحوثي والحرس الجمهوري يوم الثلاثاء.
وكانت هناك مركبة مدرعة في موقع انتشار الحوثيين.
كما دخل المسلحون قصر الرئاسة اليمنية مما صعد مخاطر الحملة العسكرية العنيفة التي يهدف الحوثيون من خلالها للحصول على مزيد من السلطة السياسية مما يضعف سلطة الدولة ويشيع الفوضى في البلاد.
وبعد ساعات على استعراض القوة الذي نفذه مقاتلوه نبّه الحوثي في خطاب بثه التلفزيون مباشرة إلى ضرورة تطبيق اتفاق لتقاسم السلطة أبرم بعد أن سيطر رجاله على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي.
وقال الحوثي “هذا التحرك جاد ومصيري وحتمي هدفه مشروع واجراءاته مفتوحة وسقفه عال” موجها النصيحة للرئيس اليمني بتنفيذ الاتفاق لمصلحته ولمصلحة شعبه.
وأضاف الحوثي “هذا التحرك جاد ونحن مصرون وعازمون ولن نتردد أبدا على ان نفرض أي إجراءات ضرورية لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة.”
ويتمسك الحوثي بالاتفاق لأنه يمنح جماعته حق المشاركة في جميع الأجهزة العسكرية والمدنية في الدولة




