خاص (الحدث الجنوبية ) بقلم ﻫﺰﺍﻡ ﺻﺎﻟﺢ
الكاتب هزام صالح
ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﺘﻨﺎﺳﻖ
ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻬﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ، ﻓﺎﻟﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺻﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻤﻴﻘﺔ
ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ، ﻳﺴﻬﻞ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ
ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻓﻬﻢ ﻣﺎﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻳﻬﻤﻨﺎ
ﻧﺤﻦ ﻛﺎﻗﻼﻡ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﺪﺭ ﺍﻻﻣﻜﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺁﻧﻲ
ﺧﻠﻒ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﻌﺮﻳﺔ ﺧﻄﻄﻬﻢ
ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻳﺪﺭﻙ
ﺍﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭﻣﻐﺎﺯﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻩ. ﻑﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺮﺯﺗﻬﺎ
ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻣﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﻌﺎﺩ ﺧﺒﻴﺜﻪ
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻣﺎﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻝﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺍﺯﺍﺣﺔ
ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺗﻨﺼﻴﺐ ﺑﺪﻳﻶ ﻟﻪ ﻡﻣﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ
ﺍﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻥ
ﻳﺮﺗﻤﻮﺍ ﺑﺎﺣﻀﺎﻧﻬﻢ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ .
ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻻﺧﻴﺮ ﻣﻔﺒﺮﻙ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻘﻄﻊ ﻣﻦ
ﻛﻼﻡ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻛﻼﻡ ﺍﺧﺮ ﺑﺪﻵ ﻟﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﻳﻌﺮﻓﻪ
ﻣﻬﻨﺪﺱﻱ ﺍﻟﺼﻮﺕ . ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﻓﻼﺳ ﺍﺧﻼﻗﻲ ﻗﺒﻴﺢ
ﻑﻋﺒﺪﺭﺑﺔ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻮ ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﺗﻜﻠﻢ ﺏﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻏﻀﺐ ﻓﻘﺪ ﺃﺳﺘﻔﺎﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻋﻠﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻭﻟﻤﺪﻩ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﻪ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻧﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻤﻦ ﻫﺐ ﻭﺩﺏ ﻭﺑﻤﻦ
ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﻻ ﺃﺫﻥ
ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻻ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻗﺒﻴﺤﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺌﻪ ..
ﻑﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻣﻜﺎﻟﻤﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻧﻴﺔ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﻭﻳﺴﺨﻄﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ
ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ – ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﻓﻘﻴﻦ
ﻋﻠﻴﻪ – ﺑﺎﻟﻌﺸﺮ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﺮﻳﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻠﻐﺰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﻓﺎﻻﺥ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﺳﻴﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ
ﻫﺆﻻ ﻭﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺿﺪﻫﺎ ﻭﻧﻨﺼﺢ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺍ ﺳﻮﺍ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻓﻼﺳﻬﻢ ﻭﺭﺧﺺ ﻣﻌﺪﻧﻬﻢ ، ﻓﻬﻲ ﻣﺒﺮﺭ
ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻓﺄﻧﻨﻲ ﺍﻗﻮﻝ ..
ﻟﻮ ﺍﻥ ﻟﻠﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﺼﻴﺺ ﺃﻣﻞ ﻭﻣﺘﺎﻛﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﻳﻈﻤﺮ ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﻋﺪﺍﺋﻴﻪ ﻟﻠﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ
ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻩ ..
ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﺪ ﺩﻓﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺻﻔﺘﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻳﻤﺜﻞ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﻣﺒﻜﺮ ﻝﺗﺨﻮﻓﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺒﻮﺻﻠﺔ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ
ﻧﺤﻮ ﻋﺪﻥ ﻑﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻓﺸﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺳﺮﻳﻌﺎ
ﺑﺎﻳﺠﺎﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻓﺾ ﺷﻌﺒﻲ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻭﺧﻠﻖ ﻋﺪﺍﺀ ﺿﺪﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ..
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻧﺸﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﻳﻌﺪ ﻋﻤﻞ ﻣﺠﺮﻡ
ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻪ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ﻭﻟﻴﺲ
ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺘﺠﺴﺴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺳﺮﻳﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻻﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ
ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺜﻖ ﺑﻬﻢ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻫﻢ ﻟﻥ ﻳﺮﺣﻤﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ
ﺧﺪﻣﻬﻢ ﻭﻋﻤﻞ ﻟﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻴﻴﻦ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺩ
ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ..
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻧﺸﺮ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﻟﻢ ﻳﺘﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ
ﻭﻻﺗﺤﻮﻱ ﺍﻱ ﺍﺛﺒﺎﺗﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻏﺮﺍﺽ
ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﻮﺗﻪ
