خاص (الحدث الجنوبية )
هدوء في صنعاء وترقب لاجتماع حكومي طارئ
أرم
حركة المرور بالعاصمة تسير بشكل طبيعي بعد أن توقفت بشكل شبه كامل في معظم الشوارع، أمس الإثنين، بسبب الاشتباكات التي وقعت في محيط دار الرئاسة.
صنعاء-ساد الهدوء العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، بعد يوم من اشتباكات عنيفة بين مسلحي جماعة “أنصار الله” المعروفة بـ”الحوثي” وقوات الحماية الرئاسية قرب دار الرئاسة، خلفت عشرات القتلى والجرحى، في وقت ما زال يحاصر فيه مسلحو الجماعة دار الرئاسة الذي يقيم فيه رئيس الوزراء، ويتحكمون بالتلفزيون الرسمي.
وسارت حركة المرور بالعاصمة بشكل طبيعي بعد أن توقفت بشكل شبه كامل في معظم الشوارع، أمس الإثنين، بسبب الاشتباكات التي وقعت في محيط دار الرئاسة بمنطقة السبعين.
وشوهد مرور المركبات والسيارات والمواطنين في مختلف شوارع صنعاء، بينها شوارع الستين (يوجد به منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي)، والزبيري، وهائل.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه مسلحو الحوثي منذ أمس، حصار دار الرئاسة في العاصمة والذي يقيم فيه رئيس الوزراء، خالد بحاح، مع استمرار تحكمهم في التلفزيون الرسمي.
وبوقوع التلفزيون الرسمي، ووكالة سبأ وصحيفة الثورة الرسميتين، تحت قبضة الحوثيين، لم يتبق لوزارة الإعلام سلطة سوى على الوسائل الإعلامية الحكومية، التي تقع خارج نطاق صنعاء، وهي صحيفة “الجمهورية” التي تصدر من تعز (وسط)، وقناة “عدن”، وصحيفة “14 أكتوبر”، اللتان تقعان في مدينة عدن الجنوبية.
في غضون ذلك، يعقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في وقت لاحق اليوم، اجتماعاً موسعاً في العاصمة، يضم الحكومة، ومجلسي النواب والشورى، ومختلف المكونات السياسية، لمناقشة الوضع الذي تمر به البلاد.
وكانت الحكومة دعت، مساء أمس، الأطراف السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة إلى “لقاء عاجل”، اليوم الثلاثاء، برئاسة هادي، من أجل صياغة خارطة طريق للأوضاع في البلاد.
وقالت وزيرة الإعلام، نادية السقاف، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن “حكومة الكفاءات الوطنية، تدعو الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة” إلى لقاء عاجل، صباح الثلاثاء، برئاسة هادي”.
في سياق آخر، أجل ممثلو الحوثي في لجنة وقف إطلاق النار بالعاصمة ، الإفراج عن مدير مكتب الرئيس اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إلى اليوم، بعد أن كان مقرراً ذلك، يوم أمس.
وشهدت العاصمة صنعاء، الإثنين، مواجهات دامية بين الحرسة الرئاسي ومسلحي الحوثي في محيط القصر الرئاسي أسفرت حسب مصادر طبية، عن 9 قتلى و80 جريحا، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق نار بين الطرفين لاحقاً.
اجتماع سياسي طارئ بصنعاء وسط حصار يفرضه الحوثيون
الجزيرة
وجهت الحكومة اليمنية دعوة للقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة إلى لقاء عاجل اليوم الثلاثاء برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبينما أكد الناطق باسم الحكومة أن الحوثيين يحاصرون منذ مساء أمس رئيس الوزراء خالد بحاح بعد محاصرتهم القصر الجمهوري، وتسود حالة توتر العاصمة صنعاء بعد اشتباكات بين الحوثيين وقوات الحماية الرئاسية سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل وجُرح العشرات.
من جانبه قال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد البخيتي إن ما حدث في صنعاء من اشتباكات ليس محاولة انقلاب وإنما جاء ردا على ما سماه العدوان الذي قامت به الحماية الرئاسية. وأضاف أن الرئيس هادي يتعرض لضغوط من قبل أطرافٍ لا تريد تطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وكان موكب رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح قد تعرض في وقت سابق لإطلاق نار من الحوثيين بعد خروجه من اجتماع الرئيس عبد ربه منصور هادي ومستشاريه بشأن بحث قضايا سياسية وموضوع وقف إطلاق النار.
في الأثناء، قالت مراسلة الجزيرة في اليمن إن هدوءا حذرا يسود شوارع صنعاء بعد الإعلان عن اتفاق جديد لوقف القتال بين الحرس الرئاسي والحوثيين في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين صباح أمس الاثنين في محيط دار الرئاسة.
وقبل أقل من ساعتين، قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الحوثيين يحاصرون القصر الجمهوري ويتمركزون على المباني المجاورة.
وفي وقت سابق قالت الوزيرة اليمنية إن دار الرئاسة في صنعاء تعرضت لهجوم أثناء الاشتباكات بين الجيش ومقاتلين حوثيين صباح الاثنين في إطار ما وصفتها بـ”محاولة انقلاب”. وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل وجرح 36.
لكن الأمور هدأت نسبيا في وقت لاحق حيث انتشرت قوات من الجيش اليمني بمحيط دارالرئاسة، في وقت تمكنت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي من السيطرة على جبل النهدين الإستراتيجي المطل على دار الرئاسة.
وقف إطلاق نار
في السياق لا يزال ساريا وقف إطلاق النار الذي توصلت له لجنة من مستشاري الرئيس اليمني والحوثيون لبحث مطالب الجماعة ووقف إطلاق النار في صنعاء.
وتصاعد التوتر فجأة في صنعاء منذ خطف مدير مكتب الرئيس اليمني من قبل الحوثيين، لكن وزيرة الإعلام أكدت للجزيرة أن أحمد عوض بن مبارك في صحة جيدة وسيتم إطلاق سراحه.
وبدأت الاشتباكات عندما نشر الحوثيون الكثير من مسلحي ما يسمونها “اللجان الشعبية” التابعة لهم على طول شارع الستين المطل على دار الرئاسة ومنزل الرئيس، وهو ما دفع الرئيس هادي لعقد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للدفاع، الذي أقر خطة أمنية لاستعادة الأمن في العاصمة.
وكان مصدر في قوات الحماية الرئاسية اتهم الحوثيين بنشر مسلحين وآليات عسكرية في العاصمة واستحداث نقاط عسكرية، مضيفا أن مسلحين حوثيين رفضوا الانسحاب من بعض النقاط وأطلقوا النار على الجنود، وأن قوات الحماية ردت عليهم.
وفي مقابل ذلك، أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي أن القوات الحكومية هي من بدأت بالهجوم على نقطة تفتيش للمسلحين الحوثيين، وحمّل الرئيس اليمني مسؤولية الأحداث، ووصف ما يجري بأنه معركة حقيقية يسعى كل طرف فيها إلى حسمها لصالحه.
وفي تطور آخر للأحداث، هددت قبائل مأرب بقطع إمدادات النفظ والكهرباء من المحافظة إذا تعرض الرئيس اليمني لمكروه، وقد أوقفت شركات للنفط والغاز في جنوب البلاد أعمالها تحت ضغط من قبائل المنطقة التي تريد الضغط على جماعة الحوثي ودفعها للإفراج عن مدير مكتب الرئيس، كما أغلقت عدة سفارات أبوابها الاثنين جراء الاشتباكات بصنعاء.إفراج فوري
وتطالب الرئاسة الحوثيين بالإفراج الفوري عن مدير مكتب الرئيس، في حين يطالب الحوثيون الرئيس بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة. وخرج آلاف الحوثيين في صعدة الاثنين رفضا لما سموه الانقلاب على الاتفاق.
وتشهد عدن (جنوب) انتشارا أمنيا غير مسبوق واستحداثا لنقاط تفتيش جديدة في الشوارع، وفق ما أكده مراسل الجزيرة هناك.
شيوخ قبائل مأرب يهددون بقطع الكهرباء والنفط
مصدر بالداخلية اليمنية: القصر الرئاسي تحت سيطرة الحكومة والحوثيون يطوقونه من على قمم الجبال المحيطة
اليمن (CNN)—قال مصدر بوزارة الداخلية اليمنية، الاثنين، إن القصر الرئاسي تحت سيطرة قوات الحكومة، في الو قت الذي يطوقه مقاتلو الحوثي من على قمم الجبال المحيطة بالقصر.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن أكدت مصادر متطابقة في الحكومة اليمنية وجماعة “الحوثي” التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد يوم شهد معارك عنيفة في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء، كما شهد أيضاً هجوماً استهدف رئيس الحكومة، خالد بحاح، الذي تم على الفور نقله إلى “مكان آمن.”
وقال وزير الداخلية، جلال الرويشان، إن قراراً بوقف إطلاق النار بين مسلحي جماعة “أنصار الله”، التي يتزعمها الحوثي، وعناصر الحرس الجمهوري، بدأ سريانه اعتباراً من الساعة الرابعة والنصف عصر الاثنين، وهي نفس الأنباء التي أكدها قياديون بالجماعة الشيعية، المدعومة من إيران.
وقليل من الإعلان عن وقف إطلاق النار، تضاربت الأنباء حول سيطرة جماعة “الحوثي” على التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية، بحسب ما أكدت وزيرة الإعلام، ناديا السقاف، إلا أن القيادي بجماعة الحوثي، علي الشامي، نفى سيطرة جماعته على أي من وسائل الإعلام الرسمية.
وفي أثناء المعارك العنيفة، التي اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين حوثيين، في محيط القصر الرئاسي، تعرض موكب رئيس الحكومة، خالد بحاح، لإطلاق نار، أثناء مغادرته للاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الرئيس، عبدربه منصور هادي، صباح الاثنين.
وقالت السقاف إن رئيس الحكومة لم يصب بسوء نتيجة الهجوم، إلا أنه تم نقله على الفور إلى “مكان آمن”، بعيداً عن موقع الاشتباكات، كما أكدت أن الرئيس هادي يتواجد هو الآخر في “مكان آمن” خارج القصر الرئاسي.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزيرة الإعلام اليمنية إنه جرى التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين، رغم أن أصوات الرصاص كانت مسموعة عبر الهاتف خلال حديثها مع CNN.
وبينما وصفت السقاف الأحداث في محيط القصر الرئاسي بأنها “محاولة للسيطرة على السلطة”، عادت لاحقاً لتعزي وقوع الاشتباكات إلى “نزاع” حول كيفية تطبيق خطة أمنية بالمنطقة، وتباينت رواية الحوثيين حولها.
وقال شهود عيان إن الجيش حاول إغلاق بعض الشوارع المحيطة بالمقار الرئاسية في سياق تطبيق الخطة الأمنية، في حين قال مسؤول حوثي بارز إن جماعته “حاولت التوسط لدى الجيش لفتح الشوارع لأجل الصالح العام، ما أدى لتعرض عناصره للهجوم، وردها بالمثل دفاعاً عن النفس”، على حد قوله.
وفي المقابل، أبلغ سكان محليون في منطقتي “بيت معياد” و”الصافية “بالعاصمة اليمنية صنعاء، بأن مواجهات مستمرة بين الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين منذ وقت مبكر صباح الاثنين.
وبحسب ما نقل شهود لمراسلة CNN بالعربية في اليمن، فإن المسلحين الحوثيين شكلوا طوقاً في أجزاء من محيط دار الرئاسة الممتد من منطقة السبعين غرباً إلى منطقة بيت بوس جنوب شرق، لافتين إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين دون معرفة الأسباب، على حد قولهم.
ومن جانب آخر، أوضح سكان محليون أن مسلحي الحوثي يطوقون منزل الرئيس هادي في شارع الستين غرب العاصمة، طبقاً للمصادر.
الأزمة اليمنية: المسلحون الحوثيون يحاصرون مقر رئيس الوزراء
BBC
أكد مسؤولون يمنيون أن المسلحين الحوثيين يحاصرون مقر اقامة رئيس الوزراء.
قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في تغريدة لها على تويتر إن “مسلحين حوثيين يحاصرون في هذه الاثناء القصر الجمهوري القديم في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء حيث مقر إقامة رئيس الحكومة خالد بحّاح.”
يأتي هذا رغم الاعلان عن اتفاق لوقف اطلاق النار بدأ بالسريان في العاصمة صنعاء بعد يوم دام شهد اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين راح ضحيتها 9 قتلى على الاقل وعشرات الجرحى.
وقال وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان إن جانبي الصراع، الحكومة والحوثيين، شكلوا لجانا لمراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر بتوقيت غرينتش.
وأكد سكان الاحياء المحيطة بالقصر الرئاسي في صنعاء إن اطلاق النار قد خفت فعلا.
أكد مسؤولون يمنيون أن المسلحين الحوثيين يحاصرون مقر اقامة رئيس الوزراء.
قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في تغريدة لها على تويتر إن “مسلحين حوثيين يحاصرون في هذه الاثناء القصر الجمهوري القديم في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء حيث مقر إقامة رئيس الحكومة خالد بحّاح.”
يأتي هذا رغم الاعلان عن اتفاق لوقف اطلاق النار بدأ بالسريان في العاصمة صنعاء بعد يوم دام شهد اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين الحوثيين راح ضحيتها 9 قتلى على الاقل وعشرات الجرحى.
وقال وزير الداخلية اليمني جلال الرويشان إن جانبي الصراع، الحكومة والحوثيين، شكلوا لجانا لمراقبة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر بتوقيت غرينتش.
وأكد سكان الاحياء المحيطة بالقصر الرئاسي في صنعاء إن اطلاق النار قد خفت فعلا.
وكان جنود الحرس الرئاسي قد تبادلوا اطلاق النار الكثيف باستخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية والمدفعية مع المسلحين الحوثيين صباح الاثنين فيما شوهدت اعمدة الدخان الاسود الكثيف وهي تتصاعد في سماء العاصمة من المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري.
وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح قد تعرض لمحاولة اغتيال بعد خروجه ظهر الاثنين من لقاء مع الرئيس هادي، بحسب ما قالته وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في تصريحات لبي بي سي.
واتهمت الوزيرة مسلحين حوثيين بتنفيذ المحاولة.
وقالت الوزيرة في وقت لاحق في تغريدة على توتير إن رئيس الوزراء لم يصب بأذى كما لم تقع أية إصابات خلال محاولة الاغتيال المزعومة.
وكانت وزيرة الاعلام قالت لرويترز في وقت سابق إن القصر الرئاسي تعرض “لهجوم مباشر” ووصفت ذلك بانه محاولة انقلاب.
وقالت إن سفراء دول غربية يجرون اتصالات لاحتواء الموقف، غير أنها لم تحدد طبيعة هذه الاتصالات.
وقالت ايضا إن ما حدث هو “خطوة مؤدية الى انقلاب يستهدف شرعية الدولة.
وزيرة الإعلام اليمنية: الرئيس منصور هادي تعرض لمحاولة انقلاب
BBC
قالت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، إن الرئيس اليمني بخير في أعقاب محاولة انقلاب، لكن العاصمة تسودها الفوضى.
ولم تذكر الوزيرة اسم الفصيل الذي تقول إنه حاول الاستيلاء على السلطة. وتتولى وحدة الحماية الرئاسية التابعة للجيش مسؤولية الدفاع عن القصر الرئاسي.
وذكرت الوزيرة أن ثلاث مجموعات تسيطر على أجزاء مختلفة من العاصمة – وهي قوات الحكومة، ومتمردو الحوثيين، وقوات مسلحة موالية للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح.
وقالت الوزيرة إن “يمنا جديدا قد ينشأ بنهاية اليوم.”
وأفادت تقارير بأن 9 اشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات، وأن 67 شخصا آخرين أصيبوا بجروح، بحسب مصادر طبية.
وذكرت أنباء بأن لجنة رئاسية تشكلت من وزيري الدفاع والداخلية وقادة من الحركة الحوثية لبحث وقف إطلاق النار في الاشتباكات المتواصلة في العاصمة صنعاء.
وأصدرت قوات الحماية الرئاسية تحذيرا للمواطنين بعد السماح للحوثيين باعتلاء أسطح منازلهم وهددت بنسف أي منزل يتحصن فيه مسلحون حوثيون.
ويقول مراسلنا في صنعاء إن حالة من الهلع تسود بين سكان العاصمة وسط نزوح جماعي للقاطنين في محيط القصر الرئاسي.
كما عطلت المدارس والجامعات، وطلب من الطلاب سرعة العودة إلى منازلهم بسبب الاشتباكات.
وتوافد المواطنون على محطات الوقود وظهرت طوابير طويلة في مختلف أحياء العاصمة صنعاء.
ولا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مبان في محيط القصر الرئاسي.
استمرار الاشتباكات
قد استمرت الاشتباكات العنيفة في صنعاء بين مسلحين حوثيين وقوات الحماية الرئاسية. ووقع إطلاق نار في أرجاء المدينة، وسقطت قذائف حول قصر الرئاسة.
وكانت الحكومة والحركة الحوثية قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه لم ينفذ.
وتأتي الاشتباكات الأخيرة في أعقاب نشر مسودة الدستور الجديد، التي يعارضها الحوثيون بشدة.
وقد استولى مسلحو الحركة الحوثية على أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول.
وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح قد تعرض لمحاولة اغتيال بعد خروجه ظهر الاثنين من لقاء مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب ما قالته وزيرة الإعلام اليمنية في تصريحات لبي بي سي.
واتهمت الوزيرة مسلحين حوثيين بتفيذ المحاولة.
ورفضت الحركة الحوثية التعليق.
وقالت الوزيرة في وقت لاحق في تغريدة على توتير إن رئيس الوزراء لم يصب بأذي كما لم تقع أية إصابات خلال محاولة الاغتيال المزعومة.
وأضافت أن القنوات التلفزيونية الرسمية في صنعاء وإذاعة صنعاء وعدد من الإذاعات الرسمية المحلية ووكالة الأنباء الحكومية “سبأ” لم تعد تحت سيطرة الحكومة، بل تحت سيطرة الحوثيين. وقالت إن هذه الوسائل الإعلامية “لم تعد شرعية وما يبث فيها من أنباء لا يمثل الحكومة اليمنية.”
ونصحت الوزيرة في تغريدة أخرى اليمنيين بمتابعة محطة تليفزيون “عدن” إذا أرادوا معرفة البيانات الرسمية للحكومة.
واتهمت الوزيرة “النظام السابق بالمشاركة فيما يحدث من تطورات ودعم الحوثيين”، لكنها أقرت بأنها لا تملك أدلة واضحة على ذلك.
وقالت إن سفراء دول غربية يجرون اتصالات لاحتواء الموقف، غير أنها لم تحدد طبيعة هذه الاتصالات.
ولم يعلق الحوثيون حتى الآن على تصريحات وزيرة الإعلام. وقالوا ردا على تساؤلات بي بي سي، إنهم سيصدرون بيانا رسميا في وقت لاحق.
وتعد الاشتباكات قرب قصر الرئاسة أكبر تحد تواجهه حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من قبل الحوثيين، الذين سيطروا على العاصمة، خلال تقدمهم في سبتمبر/أيلول نحو عدة أجزاء في اليمن.
ويعتقد كثيرون أن الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، الذي تنحى عقب التوصل إلى اتفاق بعد الربيع العربي، يساند حملة الحوثيين.




