خاص (الحدث الجنوبية ) الضالع – كتب / ناصر الشعيبي
حياة شهيد قضي علية بجريمة ارتكبها اللواء 33 مدرع ..انه الشهيد الطالب الجامعي حزام الشنفرة
الضالع قدمت الكثير والكثير من قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين ارتكبها اللواء 35 مدرع بقيادة العميد محمد عبد الله حيدر طيلة ثمانية عشر عاما حتى وصل اللواء 33 مدرع بقيادة جنرال الحرب عبد الله ضبعان الذي واصل وستمر في مسلسل القتل وارتكاب المجازر في الضالع والذي لا زال يرتكبها حتى اللحظة .. فالضالع قدمت الطفل والطفلة من براعم وزهرات وشباب وحرائر وشيوخ الرجل والمرأة في سبيل الحرية والكرامة فداء من اجل الجنوب من اجل أن تنعم بها الأجيال الجنوبية القادمة ومن بعدهم فهم قدموا دمائهم وأرواحهم رخيصة من أجل الثورة التحررية الجنوبية .
الشهيد الطالب الجامعي : حزام فهمي علي ناصر قاسم الشنفرة الذي استشهد غدرا برصاص جنود اللواء 33 مدرع من على متن دراجة نارية في الوقت واليوم الذي ولد فيه الشهيد .. سبحان الله العظيم .. حزام استشهد في ساعات الظهيرة من يوم الجمعة الموافق التاسع من يناير من العام ألفين وخمسة عشر ميلادية ( 9-1-2015 م ) في الوقت الذي يؤدون فيه المسلمون خطبتي وصلاة الجمعة وهوا نفس الوقت واليوم الذي ولد فيه الشهيد وهوا التاسع من يناير من العام ألف وتسعمائة وستة وتسعون ( 9-يناير 1996 م .
الشهيد حزام فهمي من مواليد الجمعة 9/1/ 1996 م في قرية غول سبولة مديرية الضالع .. درس وترعرع منذ طفولته في دراسته الموحدة والابتدائية في مدرسة الشهيد شايف مسعد سعيد الواقعة في قرية غول سبولة مسقط رأسه وبعد استكمال دراسته للمرحلة الابتدائية والإعدادية انتقل للمرحلة الثانوية والتي كانت في ثانوية هايل سعيد وهوا الاسم الذي سميها الاحتلال اليمني وبعد قيام الثورة التحررية سماها الجنوبيين بثانوية الشهيد عادل قسوم وهوا الاسم المتداول فيها اليوم والواقعة في منطقة الجليلة .. أكمل دراسته للمرحلة الثانوية في العام 2013 م وكان من الطلاب المتفوقين في الدراسة .. وفي العام 2014 م التحق في كلية التربية الضالع قسم انجليزي مستمرا فيها حتى يوم استشهاده .. تميز الشهيد بالأخلاق الحميدة العالية والهدوء وكان حصيف الكلام وبالصبر والمثابرة ويهتم بالتعليم وبما يدور من وضع في الجنوب وربط بين دراسته وعملة الثوري والنضالي .. وكان الشهيد من القيادات الصامتة في الحركة الشبابية والطلابية ومن الطلاب الذين لا يحبون الظهور والمظهرة في نضالهم وكان مشاركا في الفعاليات التي يقيمها الحراك الجنوبي في الضالع والعاصمة عدن ..وكان يحلم بأن يكون له مستقبل مشرق في المجتمع وفي ضل دوله جنوبية جديدة يحلم بأن يكمل تعليمة وينتهي الاحتلال ويرحل من أرض الجنوب لكن الأقدار لم تتركه ليحقق حلمة لان مصاصي الدماء وقتلة جنرال الحرب العميد عبد الله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع .. اغتالوه في يوم الجمعة وهوا اليوم والتاريخ الذي ولد فيه الشهيد عندما قطف القتلة حياته من قبل الجنود الذين ارتكبوا مجزرة مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد ناصر وهم الذين قتلوا الشهيد بركان والشهيد أنور الجحش وهم من يقتلون أطفال الضالع في ظهيرة الجمعة في الوقت الذي يؤدون فيه الناس صلاة الجمعة .
شيع الشهيد في 15 من يناير 2015 م من مستشفى النصر بمدينة الضالع إلى مسقط رأسه بقرية غول سبولة مديرية الضالع بموكب جنائزي مهيب شارك فيه الآلاف من ابنا الجنوب العربي تقدم الموكب قيادات من مختلف مكونات الثورة التحررية الجنوبية والمكونات الشبابية والطلابية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وقيادات عسكرية جنوبية وطلاب من مختلف مدارس ومعاهد وكليات جامعة عدن في الضالع .
هكذا كان تشيعه بصمت من قبل المشيعين وخاصة أولائك الذين قدموا من الحبيبة عدن ولحج وأبين وشبوة ومن مختلف ساحات وميادين النضال السلمي والذي عودوا ابنا الضالع بمشاركاتهم في أفراحهم وأحزانهم وما أن اكتمل التشييع إلا وكلا منهم عاد إلى مخيمات الاعتصام في عدن وإلى ساحات وميادين النضال السلمي والقرار قرارنا في المكلا بحضرموت .. هكذا كان قدومهم وهكذا عادوا إلى مناطق وبلدات الجنوب العربي المحتلة بطوعية ورضا وبإرادة مدركين بأن الوطن بحاجة إلى المزيد من ألتصعيد والتضحيات وأن الحرية ثمنها باهظا وهذا يعني أن شعب الجنوب العربي مستعدا لتقديم المزيد من هذه التضحيات من اجل الحرية والكرامة .





