خاص (الحدث الجنوبية ) بقلم الكاتب منصور زيد
سيضل يوم الجمعة 17بناير2014م يوم محفور في ذاكرة كل جنوبي حر انه يوم اغتيال قائد من قادة المقاومة الجنوبية بطريقة قذرة من قبل جنود الاحتلال المتمركزين في محطة قائد صالح ..
ولا ننسى انه في اليوم نفسه ارتكبت ابشع جريمة عندما أطلق المحتلون مدافعهم على منزل الشيخ ياسين علي حسن ودمروه بالكامل بمن فيه من ساكنين ويقتلون أسرة بالكامل إلام وبنتيها ياسمين ويسرى وجنينها وجرح الأب والذي نجى من الموت المحقق فضلا من الله..
نعم اليوم هو 17يناير2015م مرور عام كامل على اغتيال القائد بركان الشاعري ذلك الرجل القائد الشجاع الذي كان يعمل بالميدان قبل ان يتحدث لم نراه يتسابق على المنصة او الخطابة ووسائل الاعلام بل تسابق على الموت والشهادة ومعركة القطاع الغربي بالحبيلبن شاهده على مواقف وعمل هذا القائد..كان الانسان الذي سخر ماله ومكانته الاجتماعية لفعل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين كان الرجل القائد الذي يبادر لحل المشاكل ليس فقط الاجتماعية بل والنضالية والتباينات بين المكونات والقيادات فكان همه دائما السعي بكل الامكانيات الى حل الخلافات وجمع القيادات وتقريب وجهات النظر بينهم ..
كان قائدا فعلا بسلوكه بفكره بماله بمكانته حاضرا كل الاحداث الجنوبية بين الناس ويقدم التسهيلات والدعم المادي في انجاح العمل النضالي التحرري الجنوبي..
ماذا نقول في ذكرى استشهادة الاولى وماذا عسانا ان نحدثه في قبره وحالنا اليوم مؤسف ولن يتحقق ما ضحى من اجله القائد ولكن ..ايها القائد في ذكرى استشهادك ثق ان هناك من حمل عنك الهم وقرر السير في طريقك ولن يتخلى عن مبادئك.. نعم هناك من يحاولون يستثمرون دمائكم وتضحياتكم وهم موجودون في كل زمان ومكان ولكن نعاهدك باننا لن نسمح لهم ونعاهدك وكل شهداء ثورة الجنوب باننا سنحمل عنكم الهم والهدف والقيم والمبادئ التي ضحيتم من اجلها ..
ايها القائد بركان نعم كنت لنا في حياتك نبراسا يضيئ لنا في الظلام وكنت لنا القائد الملهم الذي وجدناه معنا بالميدان في زمن كثر المدعون للقيادة وهم ليسوا بقادة بل يسعون لان يكونوا قادة واصحاب جاه وسلطة.
ايها القائد انت حي بشجاعتك ومأثرك ومواقفك البطولية واعمالك الانسانية لم تمت ..
رحمك الله ايها القائد المقاوم بركان مانع وكل الشهداء
وباذن الله سنقاوم سنقاوم حتى الاستقلال.





