خاص (الحدث الجنوبية ) الضالع – تقرير / ناصر الشعيبي
في الوقت الذي تزايدت حدة التوترات الأمنية والتطورات والمستجدات الخطيرة في المرحلة الراهنة التي يقوم بها اللواء 33 مدرع في الضالع وارتفاع حصيلة الاغتيالات التي يمارسها جنود وعصابات جنرال الحرب ضبعان فبالأمس كان قد اغتيل فارس محمد احمد ناصر الذي شيعة ابنا الجنوب يوم أمس إلى مسقط رأسه في سناح ها هوا اليوم يلحقه شهيدا أخرا اغتيل بنفس الرصاص وبنفس الطريقة وإن اختلف الموقع والمكان والزمان إلا أن القاتل واحد هوا الذي ارتكب مجزرة سناح ومن ارتكب مجزرة المدينة والجليلة والوبح ..
هذه العملية التي نفذها القتلة كانت في الوقت الذي يؤدون فيها المسلمون عباداتهم وصلواتهم في بيوت الله في يوم الجمعة اثنا تأدية خطبتي وصلاة الجمعة مجرمو الحروب ومصاصي الدماء ينفذون عملية اغتيال بشعة بحق الطالب حزام .. كما نفذوا عمليات الاغتيالات الأخرى أمام مراء ومسمع الجميع وفي وضح النهار وأمام صمت دولي مريب ومنظمات حقوقية وإنسانية لم تحرك لها ساكن أو تقوم بواجبها أما شعب تنتهك أعراضه ويذبح ويقتل بدم بارد وإن صرح بعض الحقوقيين إلا أن صوتهم غير مسموع ولكن شعب الجنوب لا يسمع ولم يشاهد تلك التقارير التي يشاهدها في دول وشعوب أخرى التي تصدرها المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بياناتها كما يسمعها ويتابعا السياسي والحقوقي والمواطن البسيط في الجنوب الذي خاب ضنه فيهم وفقد الأمل بهم خاصة عندما يتابع المواقف والبيانات التي تصدرها على بعض الدول والأحزاب وغيرها من خلال الانتهاكات والجرائم التي لا تساوي شي مقابل ما يرتكبها جنرال الحرب العميد عبد الله ضبعان في الضالع أو التي يرتكبها الجيش اليمني في الجنوب عامة .
الطالب الشاب حزام فهمي علي ناصر الذي كان يحلم في مستقبل مشرق اغتيل بدم بارد .. لم نسمع أي قناة أو وسيلة إعلامية يمنية تتحدث على ما حصل بالأمس أو اليوم أو حتى حزب أو قبيلة أو شخصية أو جهة يمنية أو حتى نسمع مجرد إدانة .. أن الاستهتار بدماء الجنوبيين قد وصل إلى حد ما كان أحدا من الجنوبيين أن يتوقعه وأن المحتل اليمني قد وصل إلى درجة انه لا قيمة للجنوبيين وبهذا العمل الإجرامي أوضح الغازي الصورة الحقيقية لهم بأنهم توحدوا مع الأرض وليس مع الشعب .. وما يعملوه ويرتكبوه اليوم هوا إبادة شعب الجنوب ليبقى الجنوب أرض بدون بشر تستباح يتمر دع بها المحتلون في كل مكان وهذا هوا حلمهم والذي يستبعده الجنوبيين الذين يؤكدون بأنهم جميعا مشاريع شهادة من اجل تحرير وطنهم وأرضهم من دنس الغزاة .
الشهيد حازم فهمي علي ناصر ابنا قرية غول سبوله مديرية الضالع اغتيل في الخط العام بالجليلة اثنا عودته من المدينة على متن في إحدى الحافلات عائدا إلى منزله ومعه أغراض كان قد أخذها وتبضع بها من السوق لأسرته لكنهم لم يفرحون بها أو يتذوقونها أو يتلذذون طعمها بل تذوقوا مرارتها وتحول فرح وصول ابنهم الذي يحمل لهم الأغراض تحول الفرح إلى حزن بعد سماعهم نبأ الاغتيال الذي تعرض لها ابنهم الطالب الذي يدرس في السنة الأولى بكلية التربية بالضالع .
شهود عيان ومنهم والد الشهيد أكدوا بأن دراجة نارية كان على متنها جنديان مسلحان يتبعان اللواء 33 مدرع يرتديان لباسا مدنيا أطلقا نيران أسلحتهما الرشاشة على الباص بعدة طلقات كان منها طلقتان اخترقت صدر الطالب حزام فهمي والتي اخترقت قلبه ولأذى بالفرار ..آخرون أكدوا بأن الدراجة النارية والجنود الذين أطلقوا النار على الشاب حازم قد عادت بعد إطلاق النار إلى موقع الشنفرة العسكري المستحدث التابع للواء 33 مدرع .. مصدر طبي أكد بأن الطلقات كانت قاتلة وهوا الأمر الذي فارق فيها المصاب الحياة على الفور والتي ودعا روحة الطاهرة إلى جوار ربه .
وهنا نشير إلى أن قوات اللواء 33 مدرع بقيادة العميد عبد الله ضبعان الذي حول الكثير من المواقع والمناطق في الضالع إلى ثكنات عسكرية تشاهد بالعين المجردة بالإضافة إلى توزيع دراجات نارية لجنود اللواء يستخدمونها في التحرك والتنقل من منطقة إلى أخرى ويجوبون الخطوط العامة يستخدمها لتنفيذ عمليات الاغتيال كما حصل في الأسبوع الماضي من اغتيال لفارس محمد احمد ناصر في سناح الذي قتل برصاص جنديان في سوق سناح وفي وضح النهار ولآذى بالفرار .. والمشهد اليوم يتكرر عندما أطلق الجنديان النار على الباص الذي قتل على أثرها الطالب حزام والتوقعات بأن الضالع ستشهد تطورا خطيرا خلال المرحلة القادمة .. كذلك ما تمارسها بعض المواقع العسكرية من استهداف لسكان أحيا مدينة الضالع والقرى المجاورة وسناح ومنها موقع القشاع والخزان والخربة والشنفرة والسوداء وغيرها ..علما أن الاغتيالات قد تزايدت في الآونة الأخيرة والتي يمارسها اللواء 33 مدرع في الضالع والتي تعود عليها في مثل هذا منذ ارتكابهم مجزرة سناح التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى في 27 ديسمبر 2013 م .. ابنا الضالع يحذرون اللواء ويطالبون المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي إلى القيام بواجبها وحماية ابنا الضالع من الجرائم التي يخطط لها جنرال الحرب ضبعان .




