خاص( الحدث الجنوبية ) الضالع / تقرير – ناصر الشعيبي
شيع الآلاف من أبناء الجنوب العربي في الضالع جثمان الشهيد فارس محمد احمد ناصر بموكب جنائزي مهيب انطلق من مستشفى النصر بالمدينة وصولا بمسقط رأسه في منطقة سناح بمديرية حجر الحدودية وقوات اللواء 33 مدرع تمنع الموكب الجنائزي من المرور في الخط العام وتطلق نيران أسلحتها على المشيعين محاولين منعهم إلا أن العزيمة والإرادة الشعبية لثوار كانت أقوى من رصاصات جنرال الحرب عبداللة ضبعان في تحدي للغزاة كما وصفوها شهود العيان .
الشهيد فارس اغتيل على يد جنود اللواء 33 مدرع في سناح بالضالع عندما للاحقه جنديان ملثمان يرتديان لباسا مدنيا لاحقا الشهيد إلى سوق سناح العام وأطلق علية الرصاص من أسلحتهم الرشاشة ولأذى بالفرار. شهود العيان أكدوا بأنه فارق الحياة على الفور بسبب تلك الطلقات القاتلة التي اخترقت ظهره .. هذه العملية تأتي ضمن مسلسل الاغتيالات التي يواجها الجنوبيين وهي واحدة من سلسلة العمليات التي قام بها جنود اللواء 33 مدرع في الضالع والتي راح ضحيتها أبرز القيادات والنشطاء في الثورة الجنوبية .
الجنوبيين انتفضوا اليوم بموكب جنائزي مهيب وفي مشهد ثوري عظيم في تشييع جثمان الشهيد فارس الذي أنطلق من مستشفى النصر بمدينة الضالع مرورا بشوارع المدينة والخط العام من أمام معسكر اللواء 33 مدرع وجنوده الذين يستهدفون ابنا الضالع خاصة والجنوب عامة كما تم استهداف المشيعين اليوم .. لكن كانت رؤوسهم شامخة وهم يتحدون تلك الرصاصات بشعاراتهم السلمية الثورية التي كانت تدوي أكبر من أصوات الرصاص يهتفون وينشدون بالشعارات الثورية وأخرى منددة بجرائم الجيش اليمني .. هذا وواصل الموكب والمشيعون تشيع جثمان الشهيد عبر الخط العام الذي يربط المدينة بمنطقة سناح بمديرية حجر الحدودية المحاذية مع العربية اليمنية .
ابنا القرى وسناح استقبلوا الموكب بترديد لا إله إلا الله محمد رسول الله والشهيد حبيب اللة والشعارات الثورية المعبرة والمنادية بالتحرير والاستقلال .. حرائر الجنوب في سناح خرجت تستقبل الموكب الجنائزي وجثمان الشهيد فارس بعيدا عن الحزن بل بالزغاريد فرحتا بمن نالوا الشهادة وهذه المرتبة الرفيعة التي يتمناها الجميع بأن يستشهدوا من اجل الحرية والاستقلال ومن اجل أن تنعم الأجيال الجنوبية من بعدهم وهم سينعمون باليوم الأخر عندما يلاقون ربهم شهداء عند ربهم يرزقون .
وهكذا كان المشهد اليوم في الضالع الذي وجهة فيه ابنا الجنوب العربي حزمة من الرسائل للاحتلال التي أكدت لهم بأنهم ماضون على درب الشهداء حتى التحرير ولم يتراجعوا خطوة واحدة إلى الوراء مهما كانت الظروف ومهما تأمر المتآمرون ومهما قتل الغزاة من ابنا الجنوب .. ورسائل أخرى للمجتمعين الإقليمي والدولي والمنظمات الحقوقية التي طالبوها بالقيام بواجبها تجاه شعب الجنوب الذي يذبح في كل يوم ون أن يحركوا لهم ساكن أو اهتزت لهم الضمائر ومشاعر الإنسانية تجاه أبشع المجازر التي أرتكبها جنرال حرب اللواء 33 مدرع في الضالع أو تلك التي أرتكبها الجيش اليمني في مناطق الجنوب الأخرى .
وفي سناح كان الاستقبال لجثمان الشهيد وفي سناح أدى المشيعون الصلاة على روح الشهيد .. وفي مقبرة الشهداء وارى جثمانه الثرى .








