خاص ( الحدث الجنوبية )بقلم : أ . أديب صالح مبارك
كانت الساعة الثالثة عصرا قبل شهر تقريبا كنت أتناول القات منفردا بمخيم أبناء الحزم مديرية بيحان بساحة الاعتصام اطل علي رجلا يمسك بيديه سلسلة مفاتيح ومعه طفلتين لا تتجاوز أعمارهم السابعة من العمر أعطى الطفلتين مفاتيح السيارة وجا للجلوس معي ألقى علي السلام ورديت التحية ووقفت أصافحة كعادتنا أبناء شبوة نقف لمصافحة كل من ياتي لمصافحتنا احتراما وتقديرا
كان الرجل هادئا ومبتسما تظهر علية الحكمة والحنكة والدها معا
وجه إلي سؤال أشار إلى المخيم الذي بجانبنا وقال هل هذا مخيم الأكاديميين ؟ أجبته بلا وباشرني رحمة الله بالسؤال للتعرف علي رحبت بالسؤال وقلت له إنا اسمي أديب صالح مبارك من محافظة شبوة مديرية بيحان اعمل أستاذ لغة انجليزية بالإعدادية واعمل صحفي وناشط سياسي وإعلامي في الحراك ، عندها بدا يعرفني على نفسه بكل تواضع وقال اريدك تنضم لنا محاضرات في مخيمكم والمخيمات القريبة منة رحبت بالفكرة وتبادلنا النقاش حول الملاحظات على الاعتصام وقال حتى عملية نصب الخيام كان يجب إن تخضع لمخطط هندسي أشار بيده إلى الحبال التي تربط بهآ الخيام وقال لو حصل طارئ من الصعب إن يتم الجري بين الخيام
فالحبال ستعيق جري الشباب بين الخيام فعلا كان نقاش في وقت كان يبدو ضيقا معه ، بعدها سألني عن كثير من زملاءه الأكاديميين من أبناء شبوة وأبناء بيحان وطلب مني تجهيز له كشوفات بأرقام جوالات بعض الأكاديميين من لازالوا منبطحين وبالتحديد من بيحان ليقوم بالتواصل شخصيا معهم والتزمت بتجهيز له الكشوفات
جاءت احد الطفلات طلبت منة الذهاب عندها طلب مني رقم جوالي أعطيته رقمي الشخصي وطلب مني تخزين رقمة في جوالي وإرسال رسالة إلية باسمي لان جوالة كان حينها غير متواجد معه وفعلت ما طلبة مني مباشرة حيث نهض وطلب مني الإذن بالمغادرة وغادر مع الطفلة للذهاب إلى سيارته
تابعت خبر استشهاد الدكتور زين على الشريط المباشر لعدن لايف وكنت متردد في الاتصال به حتى وصلتني رسالة بالوات ساب سيرة مختصرة للشهيد فيها رقم جوالة ، مباشرة قمت بإدخال رقم الجوال المميز في جوالي وإذا بالرقم يظهر هو صاحب الرقم المخزن بجهازي صعقت كثيرا
رحم الله الشهيد وهذا الطريق هو طريق الإبطال والأحرار وانأ لله وانأ إلية لراجعون






