
((الحدث الجنوبية)) بقلم: أمين راشد الحالمي
شهدائنا عظمائنا هم من رسموا لنا طريق العزة والكرامه لنعيش مرفوعي الرأس شامخين.
عن أخي الشهيد عبيد راشد مثنى أكتب.
صعباً علينا ان نرى بدراً هوى.. ونرى التراب على سناه مهيلا…
صعباً علينا ان يباعد بيننا التراب فلا نراه طويلا…
يا من ضربت لنا الامثال مناظلاً ومكافحاً ومضحياً .
لاتوجد لحظة حزن تعادل لحظة الكتابة عن شهيد…….
ولكنه حزناً مشبع بالغبطة والاعتزاز كونهُ من كوكبة شهداء هذا الوطن الغالي.
الشهيد عبيد راشد مثنى الدباني الحالمي.
متزوج وأب لاربعة اولاد وبنت.
من اسرة فلاحه عاش وترعرع في قرية القرب جبل حالمين .لحج.
تلقى تعليمه الاساسي في مدرسة الرباط ومن ثم انتقل لاكمال دراسة الثانويه العامه في الحبيلين.
واصل دراسته الجامعيه في كلية التربيه ردفان وتخرج بشهاده دبلوم في اللغه العربيه وكان ذلك في عام 1992 وتوظف بعد التخرج مباشره.
اكمل دراسته الجامعيه في كلية التربيه صبر وتخرج بشهادة بكالاريوس تخصص أحياء كيمياء في عام 2004 ولكنه اقصي من مستحقاته..
من كوادر حالمين التربويه وهامه وطنية عرفته حالمين وردفان والجنوب باقدامه وشجاعته.
كان في الصفوف الاولى للثورة الجنوبيه منذ انطلاقتها في 2007 للخوض في النضال والكفاح من اجل استعادة دولة الجنوب العربي.
تعرض لمضايقات عديده ولكنه لم ييأس وواصل مشوار كفاحه ونضاله.
هكذا العظماء دوماً يسلمون رآياتهم ويمضون في العلا.
سيرتهم الناصعه تبقى وتحكي نفسها.
هم الذين لم تنحني رؤوسهم ذلا
هم الذين لم يستسلموا لعتاه الباطل وكانوا عنواناً للصمود .
فهم الباقون ذكراً طيباً وحضارة مفعمة بالرقي.
عاش الشهيد عزيزاً كريماً أبياً محباً ودوداَ عزيز النفس مواظباً على الدوام في غرس بذرة المحبة ونكران الذات وحب الوطن.
اما علاقاته وطيبة قلبه وحبه للاواصر والصداقه وغير ذلك من الرصيد الثقافي والاجتماعي والعلاقات الصادقه التي سيذكرها الناس على امتداد الزمن لذلك احبه الناس واحبهم .
وبهذه المناسبة لايسع المجال لذكر بطولات الشهيد بهكذا سطور.
كان الشهيد نائب للمجلس الثوري وعظو في نقابة المعلمين في مديرية حالمين ومندوباً في المقاومة الجنوبية وكان من اوائل من حمل السلاح ضد الاحتلال في عدة جبهات ومنها جبهة بله العند وجبهة الحوطه لحج .
اسشهد في تاريخ 23/4/2015 اثناء اشتباكات مع الحوثيين في حوطة لحج .
استشهد وترك تاريخا حافلا بالنضال والتضحيات شيع الشهيد من مستشفى ابن خلدون الى مقبرة الجدعا في ردفان حيث ووري الثرى عن عمر 45ً عاما وكان ذلك في الــ30 من ابريل 2015.
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وكل شهداء الجنوب.



