
خاص(الحدث الجنوبية) كتب : نائف زين ناصر النسري
صورر المعاناة للمواطن داخل وايضا خارج هذا الوطن المتألم الحزين كثيرة ومتعددة هذه الصور وكلما تأملنا وتطلعنا ان يخرج الوطن من هذا الواقع المؤلم المحزن الذي يعيشه والمتاهة التي يتخبط بداخلها منذ سنوات عادت الأمور او دعونا نقول عددا منها إلى مربع “ضبابية الافق” و”مجهولية المشهد” و”استمرارية الواقع المؤلم “.
حرب 2015 م التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح انتهت في الجنوب كمواجهات عسكرية مباشرة مع ظهور واستمرارية المحاولات لخلط ا وايجاد حالة من حالة “اللا استقرار واللاامن خصوصا في المحافظات الجنوبية بعد هزيمة هذه المليشيات ميدانيا وعسكريا والهدف إبقاء هذه المحافظات والمناطق في دوامة مستمرة وطبعا يتم هذا من الواقع اليمني المعقد والمركب والمتداخل الذي يعرفه الجميع.
وان جئنا لدور دول التحالف فبكل تاكيد هو دورمعروف وعليه إجماع بأنه كان دورا وسببا رئيسيا ومهما افشال مخططات وعنجهية هذه المليشيات .
ويتجلى هذا الدور لدول التحالف في ماقدمته للمقاومه ومساندتها للشرعية في سبيل التخلص من مغامرة هذه المليشيات المارغة وأن كنا تثمن هذا الدور لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تثمينا عاليا ونقدره تقدير كبير ا إلا أننا وكواجب ان نعرج ونتوقف عند بعض المواضيع والامور المهمة.
معروف انه مرت اشهر على موضوع حرب 2015م وتطهير وتحرير عددا كبيرا من مناطق ومحافظات الجنوب”تحديدا ” من مليشيات الحوثي وصالح وبكل تاكيد موضوع مطار عدن الدولي وضرورة وأهمية اعادة تأهيله وافتتاحه كان من الأمور التي يجب المسارعة ومن الأولويات التي يجب على الحكومة ودول التحالف عدم تاخيرها لأهمية وضرورة هذه الخطوة مع وجود عددا كبيرا من المواطنيين متواجدين و عالقين في الخارج في مشارق الأرض ومغاربها واحتياج آخرين من هؤلاء المواطنيين العودة من الخارج عبر مطار عدن الدولي .
لكن البعض ربما يعزو تأخر او بطئ الافتتاح لمطار عدن ورحلات الطيران من والى عدن بصورة طبيعية لعدة أمور أهمها تداعيات وواقع محافظة عدن والانفلاتات الأمنية سواءا في عدن او في غيرها اضافة الى اسباب اخرى لاداعي لتناولها هنا بشكل مفصل وفي هذا الموضوع المهم والمشكلة التي أصبحت الشاغل الشاغل للكثيرين في الخارج تواصلت وايضا .
تلقيت عددا من الشكاوى والرسائل والمناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عددا من الاخوه الموجودين في الخارج عددا منهم أصبح عالق بشكل اضطراري في هذه الدولة او تلك ويحتاجون العودة الى عائلاتهم و اهلهم وذويهم وعددا آخر يريد العودة من هذه الدولة او تلك على اعتبار ان بقائهم بهذا الوضع يعطل مصالحهم في ظل عدم وجود رحلات طيران إلى عدن .
وإضافة إلى من ذكرناهم هناك الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج وكذلك عددا من المرضى وايضا من سافر إلى الخارج قبل اندلاع حرب 2015م وما لحقها و اقتضت الضرورة والواقع بقاءه في هذه الدولة او تلك وغير هؤلاء ممن يتواجدون في الخارج .
وان كان هناك من يطرح بطرافة أو بغير طرافة مقولة أن هناك ممن سافروا الى الخارج وهم سعيدين ببقائهم هناك على اعتبار انها “فكه جاءت من مكه” بحسب المثل الشعبي المعروف على اعتبار الواقع المؤلم والبائس لبلدنا وواقع ووضع تلك البلدان الموجودين حاليا فيها اقول قد يكون هذا صحيحا وهؤلاء وان لهم الحق بأن يكونوا سعيدين لكنه وضع استثنائي وأعتقد ان الغالبية العظمى او دعونا نقول الفئات الأخرى من مواطنينا الموجودين في الخارج الذين ذكرنا هم سابقا وغيرهم تواقين للعودة ومنتظرين على أحر من الجمر موضوع رجوعهم إلى الوطن للأسباب التي تناولناها سابقا وربما لأسباب أخرى .
الحقيقة صور متعددة من المعاناة وواقع محزن ومؤلم لهؤلاء “في الخارج” وان كانت هناك من رحلات طيران محدودة وقليلة من المطار بحسب ما أخبرني أحد الأصدقاء الا أن السؤال المطروح هنا بإلحاح وبشكل بارز متى يعاد مطار عدن الدولي للجاهزية بشكل طبيعي وكامل ؟
وهل تبادر حكومة الشرعية ودول التحالف إلى الإسراع ومضاعفة الجهود لنرى مطار عدن الدولي ورحلات الطيران منه واليه خلال الايام والاسابيع القادمة ام معاناة مواطنينا الموجودين في الخارج ستطول لأشهر أخرى قادمة وهو ما لا يريدونه ولا نريده نحن ايضا .
وفي الختام وفي سياق ما طرحنا وذكرنا لايسعنا إلا ان نثمن ونتقدم بالشكر والتقدير للدول التي راعت وتراعي وقدرت وتقدر وضع وواقع هؤلاء المتواجدين على اراضيها آملين من هذه الدول وغيرها عدم وضع أي عراقيل او معوقات أمامهم فهؤلاء لم يختاروا وضعهم بل أصبحوا ووضعوا فيه داعيين الله سبحانه وتعالى في الوقت نفسه ان يفرج الهم ويزيح الغم ويلطف بهذا الوطن وبمواطنيه ..اللهم بيدك انت الأمر والخير واللطف ياسميع ياعليم.



