(الحدث الجنوبية) متابعات_«القدس العربي»
ذكر العديد من المصادر اليمنية أن المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح أبلغوا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، موافقتهم على حضور الجولة الثالثة من مباحثات السلام بينهم والحكومة اليمنية، المزمع انعقادها نهاية الشهر الحالي. وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في تغريدة له أمس إن «أجواء الاجتماع مع ممثلي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام إيجابية وبناءة والتحضيرات جارية لمحادثات السلام لليمن».
وأوضح أنه عقد لقاءات مهمة في وقت سابق في صنعاء تحضيرا للدورة القادمة من محادثات السلام لليمن، غير أنه لم يكشف عن التوقيت والمكان الذي ستعقد فيه الجولة المقبلة من المباحثات اليمنية اليمنية.
وأرجعت مصادر سياسية أسباب عدم إفصاح ولد الشيخ عن ذلك حتى الآن إلى «وجود عراقيل ما زالت محل خلاف حيال مكان وزمان انعقاد الجولة المقبلة من محادثات السلام اليمنية».
وأوضحت لـ«لقدس العربي» أن «الحوثيين وجناح صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام وافقوا على بعض المطالب لحضور جولة المباحثات القادمة غير أنهم ما زالوا يضعون بعض العراقيل أمام تهيئة الأجواء لدخول المباحثات، وأن هذه الاشتراطات ما زالت محل نقاش معهم، ولكن المبعوث الأممي متفائل من خروجه من صنعاء بموافقة نهائية منهم».
وأشارت مصادر أخرى إلى أن جماعة الحوثي أبلغت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن موافقتها على المشاركة في الجولة القادمة من المحادثات مع الحكومة اليمنية وتوقعت أن تتم استضافتها في الكويت، على الرغم من عدم الإعلان عن ذلك رسميا حتى الآن، مؤكدة أن ولد الشيخ يسعى إلى عقد جلسة المباحثات المقبلة نهاية آذار (مارس) الجاري أو مطلع نيسان (ابريل) المقبل، في حالة حصل على موافقة جميع الأطراف على أجندة هذه الجولة من المباحثات.
من جهة أخرى كشفت مصادر حكومية عن جاهزية الوفد الحكومي لحضور الجولة المقبلة، وأن الكرة أصبحت في مرمى المتمردين الذين يضعون العديد من العراقيل أمام نجاح هذه المباحثات.
وذكرت أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقد أمس في مقره المؤقت اجتماعا لفريق المستشارين السياسيين وفريق محادثات السلام، بحضور نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر.




