
الكاتب أنيس راشد الشعيبي
((الحدث الجنوبية)) كتب : أنيس راشد الشعيبي
حروفنا لاتعرف العطش،وكما
كلماتنا مثل سيلان الودق، لا
يمكن أن تجف تلك الكلمات من
على سقف الأوراق؛حتى وإن
جف حبرها.
ما احوجنا إلى لملمة الجراح
ما أحوجنا إلى شعور عميق
بأداء الواجب.
ما أحوجنا-اليوم-إلى استرداد
كل شيء جميل أخذه “الطغاه”
تحت هواء أحر من الجمر مهما
كلف من نصب..
فمثل الشوق الذي لا يعرف إلا
بعد المكابدة والمشقة؛ كذلك..
أمجاد الوطن والمواطنة الحقيقة
لا تأتي إلا حين نطعم العسل من
أواني الصبر.
متى ما رأينا الإحمرار يبرق
من على حد الحديد؛لا يوجب
على أن نتريث حتى يأفل..
ذلك الإحمرار.
فمتى ما كان عملنا تكليفآ لا
تشريفآ..سنكون حينها وطن
لا مواطنون..سنكون عند حسن
ظن الأخرين.
بناء الأوطان يبني الإنسان،من
لم يغير بين يومه وأمسه فهو
إنسان معتوه..
كم -نحن -بحاجة إلى تعيير
الألوان..الأسود إلى الأبيض
والليل نهارآ والشر إلى الخير
والظلمات إلى النور..



