يستعد الجيش الوطني اليمني لمعركة تحرير العاصمة صنعاء، حيث زار قائد الأركان معسكر فرضة نهم على مشارف العاصمة وحض على الاستعداد للمعركة، مؤكداً العزم على تحرير كامل البلاد من الانقلابيين.
وتزامن ذلك مع تقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز وتحرير العديد من المناطق من قبضة الانقلابيين وسط دعوات إلى الجنود المغرر بهم إلى العودة لحضن الشرعية والمشاركة في التحرير، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع الميليشيات في صنعاء والجوف وعمران.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الوطني اللواء الركن محمد المقدشي أنه لم يعد بمقدور الانقلابيين الصمود أمام تقدم الجيش في المدخل الشرقي لصنعاء في طريقها نحو العاصمة.
وزار المقدشي برفقة نائبه اللواء ناصر الظاهري وحدات الجيش والمقاومة الشعبية في معسكر «فرضة نهم» شرق صنعاء واطلع على سير العمليات العسكرية في المديرية، وأكد أن الجيش وبإسناد قوات التحالف العربي عازم على تحرير كامل اليمن من الميليشيات الانقلابية.
وأوضح رئيس الأركان أن الشائعات التي يروج لها الانقلابيون هي آخر أسلحتهم للتغطية على الهزائم التي يتلقونها في الميدان، مضيفاً أنه لم يعد بمقدورهم الصمود أمام ضربات الجيش والمقاومة..
فضلاً عن تحقيق أي مكاسب. وأشاد المقدشي بما يسطره أفراد الجيش والمقاومة بشكل يومي وبعزيمة بطولية في سبيل استعادة الدولة من أتباع إيران الذين خسروا الرهان أمام يقظة الشعب اليمني ودعم الأشقاء في التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية. ونوه رئيس الأركان بدور قبائل نهم ووقوفها مع الدولة.
جبهة تعز
في تعز، شهد محيط مركز مديرية المسراخ، جنوب المدينة، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبي وبين الميليشيات الانقلابية، وسط تقدم متسارع للقوات الموالية للشرعية وتطهير أكثر من موقع.
وقال قائد جبهة المسراخ العميد عدنان الحمادي لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استكملت تطهير مباني الكهرباء، مستشفى المسراخ، رأس النقيل، مع احتدام الاشتباكات جوار مباني المحكمة والمجمع الدراسي ومبنى مركز المديرية، خاصة مع استماتة الميليشيا في لحظاتها الأخيرة.
كما نفذ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجمات عدة على الميليشيات في منطقة الأقروض جنوب شرق تعز.
وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن الجيش تمكن من السيطرة على مجمع حفصة والمقضة، ومنزل قيادي موالي للحوثيين إضافة إلى رأس النقيل. وأضافت أن المواجهات لاتزال مستمرة على مداخل منطقة «المخعف» بين القوات الموالية للشرعية وميليشيا الحوثي وصالح، المتمركزة في مدرسة طارق بن زياد.
ودارت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيا الحوثي والمخلوع من جهة أخرى، إثر هجوم فاشل شنته الميليشيا على حيّي البعرارة والحصب غرب المدينة وتكبدت فيه العديد من القتلى والجرحى.
ولقي 23 من الانقلابيين مصرعهم فيما جرح العديد منهم إثر استهدافهم بنيران المقاومة في المواجهات التي دارت بمحيط حوش التموين العسكري ومبنى البنك المركزي الجديد شرق المدينة، فيما أحرقت عربة عسكرية تابعة للميليشيات في منطقة الحرير شرق المدينة، بعيد استهدافها بنيران المقاومة.
وقتل القيادي البارز في ميليشيا الحوثي العقيد الركن ناجي السريحي في معارك مع المقاومة الشعبية بجبهة ذي ناعم.
غارات التحالف
وشن طيران التحالف غارات استهدفت مواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع، من بينها معسكر ألوية الصواريخ في عطان غربي صنعاء ومعسكر النهدين القريب من القصر الرئاسي في العاصمة، بالإضافة لجبل المرحة في محافظة عمران شمال البلاد.
كما شن طيران التحالف غارات استهدفت مواقع الحوثيين وقوات المخلوع بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية. وقالت مصادر محلية إن «غارة للتحالف استهدفت مخزن أسلحة تابع للميليشيات غرب جبل «السفينة» بمنطقة «مستباء» في المحافظة الواقعة شمالي البلاد. وأكدت المصادر أن «انفجارات عنيفة هزت المنطقة عقب الغارة، وأن النيران اشتعلت بكثافة من المكان».
دعوة
في الأثناء، دعت وزارة الدفاع جميع أفراد الجيش المغرر بهم الى سرعة الالتحاق بجبهات القتال والمشاركة في عملية تحرير البلاد من الانقلابيين.
ودعا الناطق باسم الجيش العميد الركن سمير الحاج جميع الضباط والأفراد في القوات المسلحة والمغرر بهم الذين لايزالون يقاتلون في صفوف الانقلابيين إلى العودة إلى جادة الصواب والانضمام إلى إخوانهم في قوات الشرعية.
وقال العميد الحاج إنه «بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لم يعد لأي منتسب في الجيش أن يقف على الحياد، فالأمور باتت واضحة للعيان والالتحاق بالجيش الشرعي أصبح واجباً تحتمه مصلحة الوطن ليكون الجميع مشاركاً في التحرير ورافضاً للانقلاب».
وأضاف أن «على جميع الذين في منازلهم من أبناء القوات المسلحة والأمن الاستجابة لنداء الواجب الذي تحتمه اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد والانضواء تحت راية الشرعية والمقاومة الشعبية حتى يتم تجنيب البلاد ويلات الحرب التي يدفعنا إليها المغامرون».
وطالب الحاج أفراد الجيش في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية بأن لا يقفوا على الحياد في معركة التحرير، وتغليب مصلحه الوطن، مشيراً الى أن هذه المرحلة تعد فرصة سانحة للجميع لإثبات الولاء المطلق لله ثم للوطن مع اقتراب موعد النصر.
2+1
أفاد الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، بأن غرف العمليات باشرت أمس، بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية عدة من داخل الأراضي اليمنية على محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير. وقال العقيد العاصمي إنه نتج عن تلك المقذوفات وفاة مقيم وإصابة شخصين مقيمين وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج واستكمال الإجراءات اللازمة.
«المقاومة»: للإمارات الدور البارز في تحرير الجنوب ومأرب
أشاد القيادي البارز في المقاومة الشعبية بمحافظة إب وسط اليمن، فيصل الشعوري، بالدور الإماراتي البارز في مختلف جبهات القتال، ودور الإمارات الكبير في تحرير محافظات الجنوب ومأرب من الانقلابيين.
ونقل عن الشعوري القول إن «للإمارات الفضل الكبير في تحرير جنوب اليمن ومحافظة مأرب، كما تقوم الآن بجهود كبيرة لتحرير تعز جنباً إلى جنب مع قوات بقية دول التحالف».
وناشد القيادي في المقاومة الشعبية، دولة الإمارات وقيادة قوات التحالف في عدن التدخل بقوة ودعم المقاومة في محافظة إب.
وعن استراتيجية الكمائن وحروب العصابات والمواجهات المباشرة التي انتهجتها المقاومة الشعبية في عدة مدن تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح وسط اليمن، وخاصة في إب، قال الشعوري إن «محافظة إب تشهد عمليات نوعية ويومية للمقاومة الشعبية منذ انطلاقها في أبريل من العام الماضي»..
مضيفاً أن هذه العمليات اختلفت من وقت إلى آخر بحسب الإمكانيات والقدرات التي تمتلكها المقاومة ضد ميليشيات الحوثي وصالح. وأضاف أنه «خلال هذه الفترة قتلت المقاومة 840 مسلحاً من الميليشيات وأصابت 1069 آخرين، وأعطبت 199 آلية عسكرية، في سلسلة من الأعمال التي استهدفت في غالبها إمدادات ميليشيات الحوثي وصالح كانت في طريقها إلى محافظات تعز والضالع ومدن أخرى جنوب البلاد.
وتابع القيادي في المقاومة الشعبية أن المقاومة تمكنت من قتل وجرح المئات من ميليشيات الحوثي وصالح منذ أبريل الماضي، مشيراً إلى أن المقاومة نفذت 202 عملية في جميع مديريات المحافظة.




