خاص(الحدث الجنوبية) كتب :: عبدالقادر القاضي (ابو الليم)
يعلم الخليج كله أن نظام صنعاء بأشخاصه وأدواته القديمة الجديدة المتحكمة بالمشهد (شمالآ ) لم يعد آمنآ أو مؤتمنآ ليكون مستمرآ كجارآ لهم يأمنون جانبه .
استطاع نظام الزيدية السياسية أن يخدع الخليج فترة طويلة من الزمن وكان نظامآ مبتزآ لهم ماليآ من حيث صناعة ( قواعده ) الارهابية المتعددة بمسمياتها وولائاتها ليصنع لهم فراعه يستطيع من خلالها ابتزازهم كلما أراد ذلك من الناحية المالية والسياسية ليحصل على دعمهم بالبقاء في السلطة موهمآ لهم أنه يشكل حماية لهم .

الكاتب عبدالقادر ابو الليم
حرب 2015م كشفت عن ذلك الوجه القبيح لهذا النظام الذي قبل بجزئيات من الحلول والضمانات التي قدمها الخليج كنوع من أنواع التكتيك فقط ليكسب وقت لترتيب أوراقه وصفوفه من جديد ليبدأ مرحلة جديدة لاستعادة الحكم والسلطة المطلقة تحت يافطات وشعارات كاذبه .
هذا النظام في حقيقته المذهبية هو أحد الأنظمة النائمة التي كانت تجاور محيطها العربي وهي في الأصل تابعه قلبآ وقالبآ لإيران وهذا لم يعد خافيآ على أحد وقد كشفت هذه الحرب كل الأوراق وعرتهم أمام الجميع ليظهروا متجردين من كل زيف الاقنعة التي خدعوا بها كل العرب .
الخليج الآن بات مدركآ ان حربه في الشمال ليست سوى مجرد كرآ وفر تقودها قيادات تنتمي مذهبيآ وجغرافيآ إلى نظام صنعاء بل هي إحدى ربائبه وصنائعه وممن عاشوا دهرآ في كنف فساده الذي كانوا غارقين فيه … إلا انهم كخليج يجدون أنفسهم مضطرين للتعامل مع هؤلاء القاده لأن ليس هناك بديل يستطيعون الاتكاء عليهم .
الخليج يعرف ان حربه ( شمالآ ) هي مجرد نقل معركه وحرب إضعاف لنظام صنعاء قدر الإمكان وقد نجحوا نسبيآ في ذلك وكأنهم يحاصرون النار في موقعها ليمنعوا انتشارها فقط لأكثر من ذلك .
لم يجد الخليج ضالته شمالآ … فوجد نفسه مضطرآ للتعامل مع قيادات هم يعلمون مسبقآ عبر تقاريرهم انهم لن يحققوا عبرهم أي انتصار حقيقي يكسر ظهر نظام صنعاء سوى انتصار التباب والهضاب وتصوير الشاصات وهي تستعرض بغبارها أمام كاميرات القنوات التابعة لدول الخليج … كنوع من أنواع الارضاء لهم لاستمرار الدعم المالي والعسكري .
من تجعله الحرب يستلم عشرات الملايين بين فترة وأخرى وبشكل دوري كمرتبات للمائة الف مقاتل المعلن عنهم اضافه إلى المعدات والآليات والذخائر … من يستلم كل ذلك دون تحقيق انتصار حقيقي طيلة 9 أشهر فأنه ينسى انه قائد عسكري ويتحول بشكل غير مباشر الى أمير حرب تهمه استمرارها لأن بأستمرارها سيستمر تدفق الملايين .
الخليج لن يوقف حربه شمالآ حتى وإن لم يحقق أي انتصار عسكري ملموس فيها لأنها ستكون أهون بكثير من إتاحة الفرصة لنظام صنعاء أن يعيد بناء نفسه مهما بلغت ميزانتها فيها إلا أنها ايضآ تكون أرخص كثيرآ في حال أن نظام صنعاء استطاع أن ينفذ الأجندة الايرانية لنقل المعركة إلى داخل أراضيهم .
جنوبآ كان الوضع مختلف جدآ سياسيآ وشعبيآ حيث كان الشارع هناك مشحون ضد نظام صنعاء منذ 19 94م وكانت هذه الحرب هي فرصته ليلتف حول بعضه البعض ليقاوم جبروت هذا النظام السلطوي الهمجي الفاسد الظالم وكانت مقاومته مشهودآ لها في زمن الصورة والتوثيق أولآ بأول ليأتي التحالف العربي ليرسم خطط الانتصار جنوبآ ودعم كل الجبهات إبتداء من عدن مرورآ بلحج والعند والضالع التي صمدت صمود الجبال وقدمت اروع ملاحم البطولة.
الحلف العربي بقيادة السعودية وجد ضالته جنوبآ واستطاع ترتيب أوراقه هناك لأن الجنوب جمع كل أبنائه ورجاله ليقاتلوا ويقاوموا نظام صنعاء وملالي إيران متكئين جميعهم على قضية سياسيه تراكمية منذ عام 1994 م .
الخليج العربي والتحالف سيمضون بخطين متوازيين … خط يخص الجنوب كرقعة جغرافيه باتت مناطقه محرره بنسبة 90% وستتعامل بكل جديه للحفاظ على هذا الجزء الكبير من البلاد آمنآ قدر الإمكان برغم كل محاولات مافيات صنعاء وزبانيتهم لزعزعة الأمن خاصة في عدن التي بالفعل كسرت ظهرهم بأنتصارها .
والخط الآخر سيكون بالتعامل مع الشمال بأستمرار محاصرة النار هناك وجعل المعركة لاتتخطى تلك الجبهات مهما طال أمد الحرب هناك …. فلا خيار آخر أمامهم سوى انتهاء نظام صنعاء بأدواته الايرانية .
جنوبآ لم يبقى سوى تحريك الملف الأمني بكل أدواته بأستدعاء كافة الكوادر الأمنية الجنوبية التي حيدها نظام صنعاء منذ 20 عام بعد حرب 1994م على الجنوب فهم من يستطيعون أن يعطوا المشورة في هذا الجانب .
هذا ما قد يكون خلال الفترة القادمة من عمر هذه الحرب فلا جنيف سينجح ولا حتى الف جنيف ستنجح … لأن ببساطه نظام صنعاء لاحوار معه إلا ب F16 والكلاشنكوف … وغير ذلك فأنهم مخادعون ناكثي عهود والتاريخ شواهده كثيره معهم .




