خاص(الحدث الجنوبية) الشعيب ::كتب/محمد مثنى الشعيبي ابو وسام
في كل مرة ازوره فيها اختار لنفسي زاوية بعيده عن الازدحام اراقب اوجه ضيوفه الوافدين وتحدثني أعينهم باستمرار قائلة لي الحمد لله اصبحنا الآن نحس بالامان ونحن نلامس ونستشعر خدمات مرفق خدمي يعود بالمنفعة العامة لكل فرد من اهالي مديرية الشعيب لاسيما البسطا ومحدودي الدخل الذين انهكتهم سياسة الخصخصة والاتجار بارواح البشر التي مورست بحقهم وبحق كل مواطن جنوبي طوال اكثر من عقدين ظل فيها نظام الاحتلال اليمني جاثم بكل مساوئه وفساده الخبيث على صدورهم…

الكاتب محمد مثنى الشعيبي
نعم انه مستشفى الشهداء الثلاثة – الشعيب – الضالع ذلك الصرح الطبي الكبير والعريق يعود اليوم بل منذ اشهر ليمارس مهامه بكل تفاني واخلاص،يفتح ابوابه على مصراعيها لاستقبال مرضى الشعيب بكل شغف وحب طالما افتقده وحنت اليه كل جدرانه ومقاعده وأروقته وممراته ذات الطابع الجنوبي الاصيل،ينتشل قدراته اليوم وينفض غبار الاهمال وينير مصابيحه وقناديله في وجه القادمين اليه مقدمآ لهم كل امكانياته مهما كانت بسيطه ومتواضعه فقط ليرسم البهجة والسرور على محيا المرضى لاسيما الاطفال منهم الذين يزينون ممراته وبراقاته لعب ومرح ترافقها ابتسامات واصوات البراءة التي تبعث بالروح والبهجة والسرور والطمأنينة…
كذلك لا يمكننا ان ننسى او نتجاهل ان هذا الانجاز والنجاح الملموس لمستشفى الشهداء الثلاثة بالشعيب رافقه كادر طبي جنوبي مختص في جميع المجالات عملوا جميعهم دون استثناء كخلية نحل فاتحين كل اقسامهم وغرفهم لاستقبال واستيعاب كل الحالات المرضية بحيث ظل هذا الطاقم الطبي المتميز ولأشهر سابقه يعمل على استقبال الحالات المرضية لاسيما جرحى الحرب من ابطال المقاومة الجنوبية مقدمين لهم كافة الخدمات الممكنة لديهم بصورة مجانية كبادرة طيبة وانسانية من قبلهم في وقت كان شعب الجنوب ومواطنيه يعيشون حالة حرب وحصار خانق فرضه عليهم جيش الاحتلال اليمني ومليشياته الرافضية الاجرامية والجبانة،تعظيم سلام اجدع سلام إليكم اصحاب الايادي البيضاء جميعكم دكاترة وأطباء وممرضين ورجال امن ونظافة وكل القطاع الخدمي العامل في المستشفى الذين يسهرون الليل ويخصصون جل وقتهم وامكانياتهم في تقديم الخدمات والمساعدة لزوار هذا الصرح الطبي الرائع…
وفي ختام طرحنا المتواضع هذا يتوجب علينا ايضآ ان نقدم رسالة شكر وتقدير الى كل الخيرين من ابناء الشعيب وفي مقدمتهم مغتربي الشعيب في المملكة العربية السعودية الذين قدموا ما يمكنهم من دعم مادي ومعنوي لإعادة مستشفى الشهداء الثلاثة الى الحياة كذلك شكرنا وتقديرنا العالي لإعلاميي ومثقفي وكتاب الجنوب من كان لهم شرف مواكبة هذا الحدث التاريخي الذين انتشلوا الأشواك من طريق نجاحه وتقدمه زارعين بديلها الورود بعزيمة لا تلين ولا تنكسر..
ف لله الحمد اولآ واخيرآ على هذا الانجاز الطيب والمبارك




