خاص(الحدث الجنوبية) كتب :: أحمد عمر بن فريد
الصورة الأولى تحكي مسألة تتعلق ليس فقط بضمير مسئول فاسد لا يهزه مثل هذا المنظر للجريح وإنما ب” ضمير الشعب ” الذي وصل بها حد ” الجمود ” إلى هذه الدرجة المخيفة جدا والتي تحكي له كل يوم أن هذا الشاب المقاوم قد بدأ جسده في ” التآكل والاضمحلال ” نتيجة الإصابة … ومع هذا ترك هو وأهله في قلب المعاناة وتحت رحمة الله .. نسأل الله الشفاء لمالك الذي كان الله رحيما به في آخر المطاف .
الصورة الثانية تحكي حال ” الإعلام الجنوبي ” في مواجهة إعلام المليارات… وهي تحكي أيضا قدرة شباب الجنوب على الصمود في وجه الظلام بمعناه العام والتغلب عليه باضاءة الشمعة بدلا عن الجلوس والاحتكام له .. ولعنه.
عمر عرم … بطل هذه الصورة هو وزملاءة في غرفة مظلمة يعملون جهدهم من أجل إخراج الحقيقة إلى النور من وسط الظلام الذي فرضته السياسة القذرة على أنبل قضية وطنية في وقتنا الراهن … في حين أن هذا ” النبل ” و ” الطموح ” و ” الإيمان ” بالقضية يجابهه وإمكانيات عالية قدر كبير جدا من الفساد واللاوطنية والانتهازية في اسؤ صورها من قبل جيوش لا يستهان بها من المتخاذلين .
رغم كل شيء … الجنوب سينتصر وإرادة الأمة لن تقهر … ولن يسلبنا لصوص الثورة ” نقاء ثورة ” اردناها أن تكون نقية لوطن قادم أنقى واطهر وأشرف … كل عام وانتم في استقلال .





