خاص(الحدث الجنوبية) مدير قسم التحرير السياسي للحدث الجنوبية نبيل عبدالله
لم تتعافى روسيا بعد من صدمة سقوط الطائرة المدنية في مصر باستهداف خارجي حتى تلقت اليوم صدمة سقوط طائرة مقاتله لها بنيران تركية
اسقاط الطائرة يضع روسيا امام خيارات صعبه فهذه المرة تعلم جيداً من اسقط طائرتها وهذا الحادث يؤثر على كبرياء روسيا التي تتفاخر بترسانتها العسكرية المتطورة
اتخاذ القيادة التركية قرارها بإسقاط المقاتلة الروسية يعطي مؤشر على ان هناك تحرك لوضع حد للغرور الروسي وتدخلاته
كان بإمكان تركيا ان تلجئ إلى التصعيد السياسي والدبلوماسي مع روسيا والتحذير من تكرار مثل هذه الاختراقات
قرار التصرف والتعامل العسكري يظهر قوة تركيا وحزمها تجاه مصالحها وسيادتها وستتعاظم نظرة العالم لتركا التي يرون فيها قوة صاعده تسعى لاستعادة مجدها كدولة عظمى
كل المؤشرات تقول ان الحل السياسي والدبلوماسي سيسيطر على الحادثة ويمنع تفاقمها وسيكون الروس اكثر ميول لهذا الحل فهم متورطون بحرب في سوريا ويواجهوا خطر هجمات ارهابية ويتزايد العداء لروسيا وسياستها فروسيا التي تعاني من ازمات داخليه هي في شبه صراع وحرب بالوكالة مع حلف الناتو الذي يضم عدة دول عظمى وتركيا دولة عضوه في هذا الحلف الذي بينه وبين روسيا عداء مستمر بلغ ذروته في الازمة الاوكرانية وقبلها الجو رجيه
في الماضي تحولت أفغانستان لمستنقع للسوفيت فهل ستكون سوريا هي المستنقع الاخر الذي يستدرج فيه الناتو الدب الروسي الصاعد وتكون حادثة الطائرة الروسية الشرارة التي ستشعل نار الحرب بين روسيا وريث السوفيت من جهة والناتو وتركيا من جهة اخرى
كل الاحتمالات وارده خاصة مع المصير الذي لقيه طاقم الطائرة حيث قتل احدهم فيما الاخر تم اسره وسيفتح ملف تفاوض معقد لتسليم رفات الطيار واطلاق سراح الاخر الذي هو الان بيد المعرضة السورية المسلحة وليس داعش الذي تقول روسيا انها تستهدفه وتستهدف مناطقه
وجود المقاتلات الروسية فوق مناطق المعارضة واسر المعارضة لطاقم الطائرة أدانه واضحة لروسيا وتفنيد لروايتها التي تدافع عنها ما يعني ايضاً تعقيد اكثر لهذا الملف




