(الحدث الجنوبية) البيان – اعادة الامل – أحال المركز الاستشاري للحقوق والحريات إلى المجلس الأممي لحقوق الإنسان بلاغين بشأن جريمتي ميناء التواهي ومصفاة البريقة اللتين ارتكبتهما قوات الحوثي وصالح، بحق النازحين والأهالي المدنيين في شهري مايو ويونيو الماضيين.
وراح ضحيتهما بحسب إحصائيات المركز 78 قتيلاً وغريقاً و79 جريحاً بمن فيهم العديد من الأطفال والنساء، وذلك عن طريق قصف قوات الحوثي بقذائف الكاتيوشا والهاون قوارب النازحين في ميناء التواهي وقصف خزانات وقود مصفاة البريقة.
وفي توصيف لهاتين الجريمتين اعتبر المركز الاستشاري بأنهما جريمتان ضد الإنسانية، كونهما ارتكبتا بشكل ممنهج وضمن خطة للقتل المتعمد في إطار هجوم واسع النطاق.
وفي هذا السياق أوضح المستشار عبد الرحمن المسيبلي رئيس المركز الاستشاري للحقوق والحريات أن المركز طلب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إحالة تلك الجريمتين إلى محكمة الجنايات الدولية، إحلالًا للعدالة وإنصافاً للضحايا وتفويتاً على مرتكبيها الإفلات من العقاب سواء أكانوا جنوداً منفذين أو قيادات عسكرية آمرة أو قيادات سياسية موجهة بصفتهم جميعاً فاعلون أصليون وشركاء في ارتكاب تلك الجريمتين الشنيعتين.
التعريف بالجريمة
جريمة قتل وجرح مدنيين أثناء قصف وإحراق خزانات تكرير النفط لدى مصفاة البريقة محافظة عدن جنوب اليمن هي عبارة عن جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب ارتكبتها قوات الحوثي «أنصار الله» وحلفاؤهم من الحرس الجمهوري اليمني بتاريخ 27 و30 يونيو وكذا بتاريخ 9 و13 من يوليو 2015م بحق مواطنين مدنيين أثناء قصف الخزانات المملوءة بالنفط لدى شركة المصافي بقذائف الكاتيوشا والهاون، تسبب خلالها في قتل ثلاثة مواطنين وجرح 12 آخرين.
إضافة إلى التسبب في حريق هائل مصحوب بأدخنة كثيفة غطت سماء المنطقة وتسببت بخسائر نفطية كبيرة قدرت بأكثر من 40 مليون دولار، كل ذلك تم بتخطيط مسبق وبمعرفة يقينية من أن نتائج ذلك الاعتداء سوف تؤدي إلى قتل وإحراق مواطنين مدنيين، لذلك فإن هذه الجريمة المكتملة الأركان هي عبارة عن جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب ضحاياها من المواطنين المدنيين واقتصاد البلد عموماً.
تم قصف خزانات الوقود على أربع مراحل:
الاستهداف الأولي
أطلقت قوات الحوثي وحلفاؤها في يوم السبت 27 يونيو 2015م قذائف الكاتيوشا والهاون على مصافي البريقاء مستهدفة بشكل رئيسي أكبر خزان المعروف بالرقم 24 والذي تصل سعته إلى 50 ألف طن وهو يعد أيضاً من أكبر خزانات الوقود وفقاً للمقاسات العالمية. وبإصابته فقد اندلعت ألسنة نيران ملتهبة لمدة خمسة أيام متواصلة أحرقت خلالها كميات النفط التي بداخله.
الاستهداف الثاني
تم بتاريخ 30 يونيو 2015م حيث أطلقت قوات الحوثي قذائف الكاتيوشا والهاون على ميناء الزيت في حي البريقاء الذي يقع بجوار شركة مصفاة البريقاء ما أسفر عن إصابة ثمانية عمال ووقوع أضرار مادية كبيرة، الأمر الذي أدى إلى توقف العمل في الميناء وعدم تمكن سفن الإغاثة الإنسانية من الرسو عليه، وقد توفي المهندس علي عبد الكريم مدير إدارة عمليات المصافي عن طريق الاختناق.
الاستهداف 3 و4 بتاريخ 9 يوليو تم استهداف مصفاة البريقاء للمرة الثانية بست قذائف هاون قتل من جرائها أحد المواطنين وأصيب آخر بجروح خطيرة بحسب ما ذكرته المنظمة الدولية لمراقبة حقوق الإنسان.
الاستهداف الرابع تم بتاريخ 13 يوليو 2015م عندما أطلقت قوات الحوثي وحلفاؤها قذائف الكاتيوشا والهاون على خزانات تكرير النفط أصيب منها خزانان اثنان مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما بشكل كثيف استمر لأيام عديدة، كما طالت القذائف منازل المواطنين ونتج عنها مقتل امرأة حامل وجرح بقية أفراد الأسرة.




