(الحدث الجنوبية) البيان – باغت التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الانقلابيين بعمليات نوعية في الشريط الساحلي للبحر الأحمر، حيث تم استكمال السيطرة على الجزر المنتشرة قبالة ساحل محافظة الحديدة، والتي تعتبر أساسية في أية عملية لدحر الانقلاب من الحديدة وتعز، وسط توقعات بإنزال عسكري كبير في تلك الجزر خلال ساعات، فيما دفع المتمردون بتعزيزات عسكرية إلى محافظة ريمة لتكون بديلاً عن الحديدة كخط إمداد لتعز، وسط حالة من الهلع تسود صفوف التمرد الذي تلقى ضربات في تعز وشبوة والضالع.
وذكرت مصادر عسكرية لـ»البيان« أن القوات البحرية للتحالف استكملت تأمين الجزر الواقعة في البحر الأحمر، وأنها بصدد إنزال عسكري داخل تلك الجزر لمنع استخدامها من قبل إيران لتهريب الأسلحة إلى الانقلابيين بعد تشديد الخناق عليهم.
وأقرّ الناطق باسم القوات الانقلابية، شرف لقمان، بتقدم قوات التحالف في الشريط الساحلي الغربي. وقال إن التحالف يسعى لتنفيذ عمليات إنزال على الشواطئ الغربية بهدف السيطرة على تعز والحديدة بالتعاون مع المقاومة على الأرض، وإنهم مستعدون لمواجهة قوات التحالف.
وقصف طيران التحالف معسكر الحرس الجمهوري بمنطقة كيلو 16 في مدينة الحديدة ومركز الإنزال السمكي في مديرية الخوخة الذي يتمركز به الحوثيون ويقع على تخوم محافظة تعز مع الحديدة على الساحل، كما استهدفت محطات الإرسال التابعة للإذاعة المحلية التي يستخدمها الحوثيون للتحريض ضد الشرعية وجمع الأنصار.
نقل أسلحة
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس المخلوع نقلت أسلحة ومضادات للطيران إلى مركز محافظة ريمة الجبلية المطلة على مدينة الحديدة، حيث تمركزت هذه التعزيزات في مديرية الجبين، عاصمة المحافظة، والتي تطل على الحديدة والطريق الذي يربطها بمحافظتي تعز وذمار.
وذكرت مصادر محلية أن الانقلابيين كانوا نقلوا منذ أيام عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة إلى مركز محافظة ريمة، في خطوة توضح استعدادات هؤلاء لقصف مدينة الحديدة عند نزول قوات التحالف إليها، لأن السيطرة على الحديدة ستقطع خطوط إمدادات الانقلابيين إلى تعز، كما ستحرمهم من عائدات ميناء الحديدة التي تعد أهم مصادر تمويل حروبهم على محافظات البلاد.
جبهة تعز
في تعز، شن طيران التحالف العربي غارات عدة على مواقع تمركز الميليشيات في كل من منطقة المحجر بالمخا أسفرت عن تدمير دبابة، وفي منطقة السويد بالمخا غرب تعز، وكذلك على مواقع الميليشيات بذباب غرب تعز، ومعسكر اللواء 22 بالجند شرق تعز الذي تم قصفه بصاروخين. وأسفرت الاشتباكات بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وقوات الميليشيات عن مصرع 17 وجرح 31 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع في الجبهات المختلفة، في حين قتل اثنان وجرح 29 من أفراد المقاومة.
وواصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع قصفها على الأحياء السكنية، وتركز القصف على أحياء الدمغة وثعبات والزهراء والشماسي والدرن والصفا وكلابة شرق المدينة والجمهوري والمدينة القديم وقلعة القاهرة والمركزي وسط المدينة وجبل جرة شمال المدينة، ما أدى إلى مقتل مدنيين وجرح 10 إضافة إلى خسائر مادية.
نهب جامعة
وأقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع على نهب كل ما هو موجود في جامعة تعز وبيعه على قارعة الطريق. واستمر الحصار الخانق الذي تفرضه عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع على المدينة، فيما تواصل منع إدخال المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وغاز الطبخ ومياه الشرب وتقييد حرية التنقل واختطاف المدنيين ونهب حاجاتهم في ظل انعدام غاز الأوكسجين عن المستشفيات.
تصدي المقاومة
وفي محافظة شبوة استمرت المواجهات بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح في وادي نحر بمديرية بيحان حيث تتصدى المقاومة لمحاولات الحوثيين وقوات صالح التقدم نحو عاصمة المحافظة. وقالت مصادر قبلية إن المواجهات امتدت إلى حصن الميزر، ومحيط حصن الترب بمنطقة غبر وإن قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين.
وتدخل طيران التحالف وساند المقاومة في المواجهات، حيث شن سلسلة من الغارات على تعزيزات عسكرية في عقبة القنذع كانت قادمة للحوثيين وقوات الرئيس السابق من محافظة البيضاء إلى مديرية بيحان.
وفي محافظة اب شن طيران التحالف العربي غارات عدة على مواقع للحوثيين في منطقة بني شبيب التابعة لمديرية العدين، فيما استمرت الاشتباكات بين المقاومة والحوثيين وقوات الرئيس السابق.
غارات صنعاء
وفي صنعاء، حلق طيران التحالف لوقت طويل في سماء المدينة، وقدم الطيارون حركات استعراضيه، قبل أن تشن هذه الطائرات غارات عدة على المواقع العسكرية في جبلي نقم وظفار ومعسكر صرف الواقع في بني حشيش بمحافظة ريف صنعاء. وحلق طيران التحالف في سماء محافظة عمران شمال اليمن دون أي غارات.
حملة اعتقالات
شن مسلحون تابعون للانقلابيين أمس حملة اعتقالات طالت أصحاب المحلات الصغيرة وسكاناً وسط العاصمة اليمنية صنعاء. وقال سكان إن مسلحين ملثمين يتبعون الانقلابيين الحوثيين وأجهزة مخابرات الرئيس السابق داهموا عدداً من المحلات الواقعة بجوار مبنى الاتصالات وشارع 26 سبتمبر واقتادوا أصحابها إلى جهة غير معروفة، ولم يعرف أيضاً أسباب الحملة التي طالت قبل ذلك الآلاف من الناشطين والصحافيين المناهضين للانقلابيين. وحسب السكان فإن المسلحين اقتحموا المحلات وطردوا الزبائن واعتقلوا بعضهم إلى جانب أصحاب المحلات، واقتادوا الجميع إلى جهات غير معلومة. عدن – البيان




