خاص(الحدث الجنوبية) كتب :: عثمان عامر
لا يغيب اسم الشيخ احمد عبدالله الحسني عن لسان الكبير والصغير بالمنطقة الوسطى خاصة والجنوب واليمن عامة فهذا الاسم ارتبط بتاريخ حافل بالعمل الخيري والشجاعة والاقدام والكرم اللا محدود وحكمة رجل احكم بعقليته مئات القضايا واخرجها مخرج سمح ومرضي لجميع الاطراف
لم نسمع عن هذا الاسم آلا كل الخير والعطاء منذ فجر تاريخه العظيم منذ السنوات الاولى لحياته الرجولية التي لم ولن نستطيع ان نحصيها او ندونها بكتب او بمجلدات
الفقيد احمد عبدالله الحسني من ابناء قبيلة الحسني بيت ال باجعم من قرية ذوبة ارض الحسنة مديرية مودية بمحافظة ابين وله ذرية صالحة وخير خلف خلفه وهو الابن الاكبر حاتم الحسني والذي يسير على درب والده بالخير والعطاء
رحل فقيدنا عن عمر تجاوز الخمسين العام اثر مرض عضال آلم به لسنين ولله الحمد وترك لنا تاريخ وارث واثر بكل بقعة من بقاع ارض اليمن شمالا وجنوبا
يتمتع شيخنا الفقيد بروح حازمة وصارمة وحكمة فائقة وذكاء فطري استطاع تجاوز العديد من اصعب مراحل حياته وخرج منها رافعا رأسه شامخا يشكر له بكل مجلس ومحفل
ومن اهم القضايا التي دخل فيها وهو مسافر باحد المحافظات وجد متخاصمين على الطريق على قضية خلايا نحل بين شركاء تجار للنحل فتوقف ودخل بينهم وشاهد تمسك كل الاطراف بموقفه وعدم تنازله باي شي للخروج بحل .. عندها قرر الشيخ الحسني بمنح طرف كل ما بينهم واعطاء الطرف الاخر كل ما يريده من ماله الخاص فانصدم المتخاصمون لهذه الجراءة التي قام بها فصمتو في خجل فقبلو الحل كونه اطفى فتيل الفتنة بينهم والتي كادت ان تشتعل وتصل لسفك الدماء بينهم
فعندما نقول شيخ فهذه هي المشيخة التي نتفاخر بها لا تلك التي استوردت لنا من الشمال الهمجي لفرض الظلم على المستضعفين وسلب الحقوق وتخريب المصالح العامة
رجل في ذاكرة التاريخ نعم ونعم ونعم ولهذا اخترت عنوان منشوري فتاريخ هذا الرجل لا يمكن ان ينساه احد او يتجاوزه او يزايد عليه اي شخص فكم حزننا برحيلك يا شيخنا الحكيم ولكن لله حكمه وقدرته فقد اختارك الله وان شاءلله ان تكون في عليين في جنات الفردوس الاعلى مع الصديقين والانبياء




