خاص(الحدث الجنوبية) تحليل ::فتاح المحرمي
أحدث تحطم الطائرة الروسية في شمال سيناء ردود افعال عدة على المستوى الدولي من عدة بلدان سيما بعد تاخر اعلان النتائج التحليلية للصندوقان الاسودان الخاصان بالطائرة الروسية.
*استهداف العلاقة الروسية المصرية.
__________________________
اذا ما نظرنا لردود الافعال لدى الجانب الأمريكي البريطاني فيمكن ان نقرا ذلك من قول الرئيس الامريكي باراك اوباما عن تحطم الطائرة الروسية انه لا يستبعد ان يكون الحادث ناجم عن عمل ارهابي.
وهو ما ذهب اليه ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني والذي رجح ان يكون حادث تحطم الطائرة الروسية حادث ارهابي.
يبدوا ان تاخر السلطات المصرية في تحقيق تقدم في التحقيق التي لا تزال جارية وبمشاركة خبراء فرنسييون وروس فتح المجال للتكهنات التي يطلقها الجانب الامريكي والبريطاني.
وربما يكون الهدف من اطلاق التكهنات هو ضرب العلاقات المصرية الروسية التي شهدت تطورا كبيرا موخرا في عهد الرئيس السيسي الذي انفتح على الجانب الروسي وحد من الهيمنة الامريكية على بلده.
*استهداف السياحة المصرية.
_________________________
يبدوا ان موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعليق رحلات الطيران الى مصر بعد توصية اطلقتها المخابرات الروسية الجمعة.
الى جانب ان بريطانيا فتحة جسر جوي لترحيل رعاياها من السياح والمسافرين من مطار شرم الشيخ المصرية.
بالاضافة الى اعلان تركيا مساء الجمعة تعليق رحلاتها الجوية الى مصر لدواعي امنية.
وحسب مراقبون تعني ان الحادثة وما يصاحبها من ردود افعال وتكهنات سوف يلقي بضلاله سلبيا على السياحة في مصر والتي تعد من مصادر الدخل القومي للبلد ذو الثمانين مليون نسمة خصوصا والسياح الروس يحتلون المرتبة الاولى يليهم البريطانيين.
وهذا ما يشكل تحديا قادم للسلطات المصرية في المرحلة القادمة سيما والأطراف الخارجية لا تنظر في ذلك الا كونه تقصير مصري في الجانب الامني.
في الختام تبقى تلك تحليلات على ضوء الحادثة وردود افعالها والتي تضع مصر في موقف صعب قد يكلفها الكثير..
ولكن كل هذا لا يعفى السلطات المصرية من تحمل مسئوليتها تجاه هذه الحادثة ومعالجة آثارها وتكثيف الاجراءات الامنية لتفادي حوادث مماثلة مستقبلا.





