خاص(الحدث الجنوبية) سقطرى – احمد سعيد
31/أكتوبر 2015م السبت غيوم كثيفة تغطي أرخبيل سقطرى مع غياب للشمس وبعض زخات المطر الخفيفة مع أمواج غير عاديه يصل ارتفاعها إلى 3-4 متر تضرب السواحل الشمالية لأرخبيل سقطرى تلك الأمواج تجاوزت المعتاد عليه بأكثر من مترين داخل اليابسة هذه بدايات الإعصار اللهم أحفظ أرخبيل سقطرى وابعد عنا كل مكروه. علما انه من المتوقع ان يضرب إعصار تشابالا أرخبيل سقطرى إذا صباحا الأحد 1/نوفمبر2015م .
وقد استجاب معظم أبناء أرخبيل سقطرى للتحذيرات والمخاطر التي يمكن ان تقع من إعصار تشابالا وقد توقف الصيادين عن دخول البحر ورفعت القوارب الى المناطق الآمنة كما تم عمل غرفة الطوارئ برئاسة محافظ المحافظة وتم توقيف التدريس في كافة مدارس الأرخبيل وقد تم تجهيز مستشفى خليفة بن زائد بكافة الأطقم الطبية والخدماتية وفتح كافة الصيدليات وعملها بالدوام الكامل خلال اليومين القادمين .
ومن المتوقع ان يكون للإعصار عواقب كبيره على الأرخبيل بسبب البنية التحتية الضعيفة والتخطيط العمراني الغير مدروس والغير منفذ كما ان غالبية بيوت العاصمة لأرخبيل سقطرى مبنية من الطين وسعف النخيل والقليل منها بالأسمنت وقديمة جدا فان الأضرار ستكون وخيمة كما انه هناك بيوت مبنية على السواحل والتي لا يتجاوز بعدها عن الشاطئ غير أربعة متر وذلك كلا من حديبو وقلنسية وبعض القرى الواقعة في منطقة حالة ناهيك عن اللسان البحري الوحيد الذي يشكل الشريان الوحيد للأرخبيل والذي لا يمكنه ان يقاوم مثل تلك الأعاصير فأننا نوجه نداءنا الى دول الخليج وخاصة منها دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل على تشكيل فريق عمل يستطيع التواصل والأستجابة لكافة العواقب
علما ان أرخبيل سقطرى له أكثر من ثمانية أشهر منقطع عنه مادة الغاز وكذالك البترول فنرجو كل الرجاء من رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء العمل على توفير تلك المواد بأسرع وقت ممكن فقد توقف الصيادين عن العمل واصبحنا نحتطب لنوقد اكلنا لأكثر من ثمانية اشهر واصبح النساء تعاني من الأمراض التي كانة مختفية مثل السل وضيق التنفس والتهاب الرئة وغيرها من الأمراض التي تصاحب الدخان وكأنه لا يكفينا هذا الحصار فيزيدنا إعصار تشابالا اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه تنويه للسلطة : هذا ما كنا نطالب به ونكتبه بأبعاد المباني عن المناطق الساحلية ومناطق المصبات الأودية ومجاري المياه والسوائل نرجو إن يكون هذا الخطر مؤشر هام للسلطة المحلية والمحافظة لتعمل وبحزم في وقف السطو على السواحل وإعطاء متنفس لها مع عدم السماح بالبناء في جانب الأودية والسوائل لما لها من مخاطر مستقبلية على المواطنين أنفسهم وعلى المدينة





