(الحدث الجنوبية) البيان – وسع الطيران الحربي التابع لقوات الشرعية اليمنية نطاق غاراته وقصف مواقع للانقلابيين في صنعاء بعد يومين من دخول الطيارين اليمنيين ضمن المجهود الحربي للمقاومة بتأهيل من القوات الإماراتية، في وقت صدت قوات الجيش والمقاومة في مديرية دمت بمحافظة الضالع محاولة هجوم كبير للميليشيات تزامناً مع احتدام القتال في تعز ومقتل 20 متمرداً في المعارك.
وبدأ السلاح الجو اليمني الذي تم تأهيليه في دورات تدريبية مكثفة بإشراف القوات الإماراتية، بشن غارات على مواقع الميليشيات في صنعاء انطلاقاً من قاعدة العند الجوية في لحج.
وذكرت تقارير أن طائرات التحالف شنت عدة غارات على عدد من المواقع العسكرية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وصالح منها معسكر النهدين في المجمع الرئاسي وموقع للدفاع الجوي في منطقة شملان.
وجاءت مشاركة الطيارين اليمنيين في دحر الانقلاب بعد 40 طلعة جوية تدريبية في قاعدة العند.
وقصف سلاح الجو اليمني مواقع أخرى في لحج وإب والضالع، إلا أنها المرة الأولى التي يبلغ فيها نطاق العمليات صنعاء. ومن شأن هذا التطور أن يحدث تحولاً في دفة المعركة لصالح قوات الشرعية في مواجهة الميليشيات.
صد هجوم الضالع
في السياق، صدت قوات الجيش والمقاومة في مديرية دمت بمحافظة الضالع أمس محاولة هجوم لميليشيات الانقلابيين الحوثيين وصالح، فيما استمرت المواجهات العنيفة في تعز.
وقالت مصادر محلية لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة في مديرية دمت تصدت لهجوم مباغت نفذته ميليشيات الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس السابق عبر مديرية الرضمة التابعة لمحافظة اب وكبدت الانقلابيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ووفقاً لهذه المصادر فإن أفراد الجيش وعناصر المقاومة انتشروا في مدينة دمت عاصمة المديرية في حين تولت المدفعية قصف مواقع قوات الرئيس المخلوع المرابطة في المرتفعات الجبلية في مديرية الرضمة، كما تم أسر 22 حوثياً حاولوا التسلل إلى مدينة دمت بينهم قيادي حوثي.
مقتل 20 متمرداً
في تعز، لقي 20 من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع مصرعهم خلال المواجهات التي دارت مع قوات المقاومة والجيش الوطني ونتيجة لقصف طيران التحالف العربي على مواقعها في مدينة تعز.
وقالت مصادر إعلامية تابعة للمجلس العسكري لـ«البيان» إن عدداً من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع لقوا مصرعهم وأسر قائد العربة العسكرية في كمين محكم للمقاومة الشعبية في منطقة الزيدية بمديرية الوازعية جنوب غرب تعز..
مضيفة أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تواصل تقدمها في جبهة الضباب واستعادتها لبعض المواقع والتباب، حيث استطاعوا الوصول إلى قرب حدائق الضباب بعد معارك عنيفة وبمختلف الأسلحة ورغماً عن الألغام المزروعة بشكل عشوائي وكثيف.
وشهدت منطقة الربيعي غرب المدينة معارك عنيفة وتمكنت قوات الشرعية من الزحف نحو تبة الشيباني بجوار مصنع الطلاء بعد تحريرها لبعض التلال المجاورة، ما وضع عناصر الميليشيا في مرمى نيرانها.
وفي جبهة الدحي تمكنت المقاومة الشعبية من صد هجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي والمخلوع على حي وادي الدحي غرب المدينة رغم ترافق الهجوم مع قصف بالدبابات ومضادات الطيران ومدافع الهاون والهاوزر.
وفي السياق شن طيران التحالف العربي عدة غارات تركزت على منطقة المنشار مقابل ميزان الناقلات بالحوبان شرق المدينة، حارة قريش بالجحملية شرق المدينة، مفرق الحمائر بالستين شمال المدينة.
أما في ميناء المخا فذكر سكان أن الانقلابيين قاموا بنقل كميات من الأسلحة والصواريخ من المعسكرات والمباني الحكومية واخفائها وسط الأحياء السكنية وفي المزارع.
قصف عشوائي
وأسفر القصف المستمر والعشوائي على الأحياء السكنية والذي تشنه ميليشيا الحوثي والمخلوع بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والهاونات وقذائف الدبابات، من مواقع تمركزها إلى جرح 12 من المدنيين. وواصلت الميليشيات حصارها الخانق على المدينة وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وغاز الطبخ ومياه الشرب وتقييد حرية التنقل واختطاف المدنيين ونهب أموالهم.
من جهة أخرى، قالت مصادر في المقاومة الشعبية في محافظة الحديدة، إن مقاتلي المقاومة الشعبية شنوا هجوماً استهدف نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في شارع الحكيمي بمدينة الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من الحوثيين وإصابة عدد آخر.
تمكن سكان محافظة تعز اليمنية في صورة تجسد تلاحم أبناء المدينة من كسر الحصار الظالم التي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح ونجحوا في إدخال 12 ألفاً و500 كيلو طحين لسكان المدينة المحاصرين..
واستطاع رجال ونساء المحافظة يرافقهم الأطفال قطع الشعاب والفيافي والجبال المحيطة بالمدينة وهم يحملون على أكتافهم وظهورهم ورؤوسهم أكياس الطحين ويقومون بإيصالها إلى سكان المدينة التي تحاصرها ميليشيا الحوثي وصالح وتمنع عنهم المياه والغذاء والأدوية وتفتك بهم من خلال قصفها للأحياء والمناطق السكنية عشوائياً. صنعاء – وام




