خاص(الحدث الجنوبية) كتب :: علي أحمد باعيسى
قوى التحالف العربي لم تصل بعد صنعاء. محافظة مأرب تحررت بالكامل وهناك تقدم عسكري في محافظتي الجوف وتعز. الصعوبة في تحرير المحافظات الشمالية هو الحاضن الشعبي لقوات التحالف العربي. مجلس الأمن وكثير من الدول الأوروبية وأمريكا ترى في الحوار السياسي هو الحل. طاولة المفاوضات ستضم كل الأطراف المتحاربه لمناقشة كيفية تنفيذ القرار ٢٢١٦. مجازر تعز قد تؤجل الموعد المحدد ولكن الكل يقر بأن صنعاء ستحرر بالحل السياسي.
صنعاء مدينة أثرية بكاملها. صنعاء المتحف الوحيد في العالم الذي تستطيع أن تتجول فيه بالسيارة. اذا نحت المفاوضات ماذا بعد تحرير صنعاء ؟ هل توجد لدى قوى التحالف العربي رؤيه في بناء الدولة الجديده بعيده عن العسكر والقبليه. أرى أن من في مدينة الرياض من بقايا النظام السابق للرئيس المخلوع يتأهب للرجوع. مدينة الرياض ضمت كل ألوان الطيف السياسي يجمعهم الأعتراف بالشرعية الدستورية وأدانة الأنقلاب. أننا نرى في هؤلاء أس مشكلة تخلف الوضع العام منذ ثورة سبتمبر ١٩٦٢م إلى اليوم .
الحل السياسي الذي يلوح في الأفق سيحفظ ماء الوجه للقوى الأنقلابية الحوثية الصالحية. في المفاوضات سترفع العقوبات الدولية على من مسهم قرار ٢٢١٦. سينسحب الأ نقلابيون من المدن مع تسليم أسلحتهم الثقيلة إلى قوات دول التحالف العربي التى تتوافد حاليا إلى عدن بدءا بالقوات السودانية والمصرية وغيرها. كما سيتم مناقشة ملف الجنوب. ماتبقى من الجيش اليمني والمقاومة سيضمهم معسكرات للتأهيل وأعادة البناء لفتره غير محدده. حلف الحوثي صالح كعادته يستغل أية مفاوضات أو هدنة لتعزيز مواقعه وتقدمه في المدن. حينها سيصبح الحل العسكري هو الحل .





