| خاص(الحدث الجنوبية) بقلم :: د. علي مطهر |
لا يمكن ان تستمر الاوضاع على هكذا حال فتراكم معانات الناس وتفاقمها وازديادها سواءً في محافظات ومدن ومناطق الجنوب المحررة عموماً وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن، وبعد ان عرف الشعب حقائق معاناته بكل وضوح ومن يقف ورائها فلأ خيار إمامه الأ بالخروج عن صمته والتعبير عنها بحشد شعبي غاضب كالطوفان الكاسح يزلزل ويطهر المؤسسات والمرافق الحكومية من اوكار الفساد ومن العناصر الفاسدة التي تثير القلاقل وتفتعل الازمات المضرة بالناس وحياتهم أليوميه وإقلاق أمنهم ، وتعرية المتسببين بذلك والذين يعملون بشكل متعمد وفق عمل استخباراتي مدروس وموجّه من مطابخ الاستخبارات التابعة للمخلوع عفاش والحوثي …
وقد ساهم في تلك المعاناة الموقف السلبي لما يسمى بالحكومة الشرعية ومن يستظل بها( ممن لأ يريدون الخير للجنوب ويعيش شعبه بحريه وكرامه في وطن حر ومستقل) التي لم تقوم بدورها واتخاذ الاجراءت الصارمة والحازمه لمنع تلك الاختلالات الخدمية والامنيه وعدم تسليم تلك المهام للمقاومة الجنوبية لتقوم بواجبها وهي جديرة بذلك لتسيير الأمور في تلك المدن والمناطق لمنع الأزمات المفتعلة في الجوانب الخدمية والامنيه . .ولكن كما يبدوا فالحكومة الشرعية راضيه عما يحصل بهدف تثبيت شرعيتها وفق اجنداتها السياسبه التي تتناقض مع خيارات ومطالب شعب الجنوب بينما تتوافق مع بقية الأطراف التي تشكل معها (منظومة سلطة الاحتلال اليمني) في قاسم مشترك واحد يجمعمها وهو ان يبقى الجنوب تحت الهيمنه والاحتلال اليمني على الرغم من صراعها القائم مع تلك الاطراف والاختلاف معها على كثير من القضايا الخلافيه…لهذا على المقاومة الجنوبية التي يعتز ويفتخر بها شعب الجنوب على بطولاتها العظيمة وتضحياتها الجسيمة وباعتبارها نواة الجيش الوطني الجنوبي ان تكون يقِضه من اي تأمر او التفاف عليها بهدف حلها وتفكيكها لغرض تمرير مشاريع سلطات الاحتلال التي ستشكل خطراً على خيارات شعب الجنوب واهداف ثورته .
وعلى نخب مكونات الثورة الجنوبية ان تدرك تحديات المرحلة ومتطلباتها وتتجاوز كل العوامل التي كانت سبباً لإخفاقات المرحلة الماضية عندما اصابها الارباك والتمزق والتشتت بسبب خلافات مصطنعه وغير مبرره ، والجنوب اليوم بحاجه اكثر من اي وقت مضى الى تلاحم وتكاتف تلك القيادات والتنازل لبعضها لمواجهة كل التحديات والصعوبات الماثلة امامها فالمرحلة غير باعتبارها مرحلة الانتقال من الثورة إلى ألدوله وتحتاج قيادات تكون عند مستوى تضحيات شعب الجنوب العظيم، قيادات (رجال دوله) أصحاب قرارات شجاعة وصارمة وحازمه تتناسب وطبيعة الظرف الذي يمر به الجنوب وتعمل على تكريس وتعزيز ثقتها بالجماهير ومساندتها والوقوف بجانبها في حشدها الشعبي الغاضب القادم حتماً لفرض الامر الواقع على الأرض ومواجهة التحديات وادارة كل المحافظات والمدن الجنوبية المحررة في كل الجوانب بمساندة وحماية المقاومة ،
كما يجب عليها دعم المقاومة في تحرير ما تبقى من مناطق الجنوب على طريق استكمال انجاز اهداف الثورة المتمثل بالاستقلال وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة .والعمل بالتنسيق مع المقاومة على فتح قنوات تواصل مع دول الإقليم والعالم عبر حامل سياسي موحد( يتم اختياره وتسميته باسرع وقت ممكن بشكل تنسيقي ـ توافقي من قِبل قيادات المقاومة ومكونات الثورة الجنوبية) يمتلك رؤية واضحة وموحده يخاطب تلك الدّول بخطاب سياسي موحد وارسال لها رسائل اطمئنان ،اول تلك الرسائل يوجّها الى دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الشقيقتين يشكرهما ويشيد بمواقفهما على الدعم الاخوي لشعب الجنوب ومساندة المقاومة الجنوبية في معارك تحرير محافظات ومدن الجنوب وسيظل شعب الجنوب محتفظاً بهذا الجميل ومبادلتها الوفاء بالوفاء، ورسائل اخرى لدول الإقليم والعالم يؤكد فيها ان قيام دولة الجنوب (كدوله مدنيه ـ ديمقراطيه يسود فيها القانون وتحترم المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وتصان فيها حرية وكرامة المواطن). ستشكل صمام أمان لأمن واستقرار المنطقة والإقليم والعالم وظمآن مصالحها. والتأكيد على العمل المشترك معها في محاربة واستئصال الارهاب بكل إشكاله .





