خاص(الحدث الجنوبية) كتب :: عبدالقادر القاضي
في عدن والضالع ولحج وكل الجنوب تقريبآ أو الجزء الذي مسته الحرب بشكل مباشر قاوم بكل شراسة ولم يستسلم لليأس دقيقه ودفع فاتورة تضحيات ضخمة قوامها الدماء والأرواح بالمئات … واستطاعت عدن الجنوب بصمود أبنائها أن تكسب ثقة التحالف ودعمه مما أتاح لهم دعمها لوجستيآ وأفرادآ لصناعة الانتصار الكبير جنوبآ بأيادي جنوبيه ودعم إماراتي منقطع النظير .
في تعز ايضآ توجد مقاومة مهما اختلفنا في نظرتنا من شخص لآخر عن مستوى الأداء أو مكامن الضعف هناك بسبب التوجهات أو التريث في دعمهم بشكل مباشر من الحلف ايضآ بسبب أمور سياسيه .
إنما الحق يقال توجد مجاميع مقاومة ايآ كان توجهها إلا أن هناك فعلآ من يطلق الرصاص في وجه الحوثيين ومن خلال هذا فأن تعز مرشحه للانتصارات لا محالة بعد أن تكتمل رؤية الحلف لها من الناحية السياسية .
لكن تعالو ونشوف صنعاء وكر الدبابير … ستجدها مغلقه بالكامل أمام الحلف على شكل دائرة … ولا يوجد فيها حتى من يفكر برمي حجر بوجه مرتزق حوثي.
بل إنها بحكم الرهينة المختطفة التي يمسك خاطفها بعنقها مهددا من الاقتراب منه وإلا …
صنعاء ليس بداخلها من يتجرأ ليناصر الحلف ويخلق ثغرة يشغل بها الحوثيين من داخلها وهذه إحدى العقبات الرئيسية أمام الحلف.
فاقتحام صنعاء دون وجود من يساند من الداخل ستكون فاتورته مكلفه وباهضه وستحرج التحالف أمام المجتمع الدولي لانها لن تحسم بشكل قاطع.
الخيار الاستراتيجي الذي يخجل الحوثي وعفاش أن يصرحا به هو خيار مسك عنق صنعاء ووضع سكينتهم عليه ولسان حالهم يقول. .. إن كان ولابد من اخذكم لصنعاء … فستأخذونها ميتة.
هكذا تفكر المليشيات والعصابات. .. وقادم الأيام ستكون صنعاء وحدها هي المعضلة كمعركة لا يراد لها أن تثير كثيرآ من الغبار لكي لا يستغله الطرف الآخر انسانيآ.
فأينما توجد مقاومة يستطيع من يدعمك ان يخطط وينفذ الخطط … ومادون ذلك فسيكون باهض التكلفة .إنما لا يعني هذا ابقاء الحال على ما هو عليه…. ويبقى السؤال …. كيف !!! هل ستحصل مفاجئة تنتصر للشعب وللحلف من داخلها .





