خاص(الحدث الجنوبية) كتب :: عبدالقادر ابو الليم
رويداً رويدآ … ستطول معركة صنعاء لأسباب جغرافيا وديمغرافية .. انما المعارك ستتقدم لكن ببطئ .. فما زالت هناك تباب وهضاب في مآرب نفسها تحتاج إلى معارك تحرير من مليشيات الحوثي ومرتزقة عفاش والمعسكرات التي مازالت لديهم ولو من الناحية القبلية .
وعلى التوازي رويداً رويداً سيستقر الوضع جنوبآ وسيكون ايضآ بطيئ بشكل نسبي نوعآ ما نظرآ لحجم تركة الخراب والدمار وبعض الملفات العالقة سابقآ والمشاكل المستحدثة لاحقآ كإفرازات افرزتها الحرب
.
الخليج يتجه جنوبآ لان المنطقة هناك هي المطلوبة لكل الأطراف بمن فيهم إيران التي كانت تريد عدن بأي شكل من الأشكال … كذلك الجنوب يعتبر بيئة آمنه لاي قوات عربيه حاضره على ارضه بينما العكس في الشمال وهذا حقيقي وليس من باب المماحكات .
طول المعركة لن يؤثر بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية … بل من سيتأثر بها هم ما تبقى من قوات عفاش والحوثي وسكان صنعاء ومحيطها .
فجاءه ونظرا لهذا السرد البسيط ستنتج لنا جهتين مختلفتين
…
جنوب يمضي بخطوات ثابتة وان كانت بطيئة نحو إرساء الأمن وتثبيته بشكل مرحلي مع أخبار أكيده بتحرك ملف إعادة الأعمار وإعادة تطبيع الحياة ألعامه للمواطن بشكل تدريجي .
وشمال خاصة صنعاء ومحيطها مازال وسيظل رهينة التحالفات القبلية التي تتجاذبه ليس من أجل مصلحة وطنيه بل مصالح الفيد فقط … ستعود أفلام الجمهوريون نهارآ والملكيون ليﻵ …. في ظل بيئه متقلبة على نفسها لا تفقه إلا لغة التسلط والفيد وعشق السلطة .
سيسأل سائل … وماذا عن الوسط … !!!
الوسط ياعزيزي تتهاتره مصالح حزبيه وانتماءات ضيقه وتكتلات مع وضد في نفس المربع ونفس المدينة ونفس الحارة .
الوسط قواعده الحزبية مازالت تتحكم بها عقليات صنعاء والناطقون بلغة الصاط سواء من هذا الحزب او ذاك وهم قواعد وفيه لهم بل وتقدس أسمائهم بشكل مرعب ….
وزاد جاء الحوثي كمل الفوره هناك ليزرع عنصر ثالث تفاجئ بها الجميع انها في يوم وليله انقلبت بعض الأسر هنا او هناك بيوت ساده … والحبة تؤكل من داخلها للأسف .
اما الجنوب فأمامه آخر فرصه ليتشبث بالحياة فأن نجحوا اعدائه بتحريك ورقة المناطقية وانا استبعد ذلك … انما ان نجحوا … فأنها القاضية والله ولن نصحوا منها ولو بعد 1000 عام .
ملف اليمن .. ملف شائك .. ستنتج عنه مستقبﻵ انقسام لابد منه وسيدفع البعض بهذا الاتجاه من باب نصف البلاء ولا البلاء كله .
اللهمَّ سهل امور الناس جميعاً … و فرجها من عندك يا صاحب الفرج





