خاص (( الحدث الجنوبية )) بقلم / عبدالسلام الشعيبي
ما حصل للشباب في مساء يوم أمس الثلاثون من نوفمبر في المعلاء جريمة نكراء ارتكبتها قوات الجيش اليمني حيث استخدمه الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والمصفحات لإيقاف هذه المسيرة السلمية ، حيث انه من حق أي شعب التعبير عن الرأي والمشاركة بالطريقة السلمية وعلى الجيش الوقوف إلى جانبه وحمايته ويكون بينهما حاجز بلون اصفر أو غيرها من الوسائل التي تحدد لهم العبور وحدوده الممنوعة التي لا يتجاوزها ، ويكون هناك جيش عاقل واعي يعرف القوانين الدولية المتعارف عليها وحقوق الإنسان وما هي الطرق السلمية التي يستخدمها لإيقاف المظاهرات لان الشباب الثائرين الذي أصبح بدون وظيفة بدون عمل لا يملك أجرة المواصلات التي يعود بهآ إلى منزلة بدون طمأن اجتماعي ، يريدون أن يعبرو للعالم ما بداخلهم من ظلم من إقصاء من تهميش ، فلا يجوز لأي كان رميهم بالقنابل السامة المسيلة للدموع والرصاص الحي فمن يقوم بمثل هذه الأعمال فقد خرج عن الدين الإسلامي الحنيف ، قال تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند لله من أرقة دم أمراء مسلم فأين نحن من هذا ، فلو رفع شباب الجنوب حتى علم إسرائيل لا يجوز أطلاقا قتلهم ورميهم بمسيلات الدموع المحرمة دوليا ، لا يعالج الخطى بالخطى فيجب على المجتمع الدولي التدخل السريع ورفع الظلم عنهم وإصدار عقوبة على من يرتكب هذه الجرائم ضدهم وسحب الأسلحة المحرمة تجاه الشعوب ، الذين لا يؤمنون بالعقل الحضاري الإنساني وبحقوق الإنسان وحرياته يحاولون إعادة العجلة إلى الخلف لعلهم يحكمون بالنار والحديد مثلما فعل أسلافهم من الحكام المعادين لأبسط حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ويبدو أن هؤلاء نسوا ما جرى للذين قبلهم عندما داسوا على حقوق المواطنين واعتقدوا أنهم خالدون وباقون في قمة السلطة إلى أبد الآبد.




