خاص(الحدث الجنوبية) كتب:: علي منصور أحمد
اطلعت بشغف على مقالها الأخير المنشور بصحيفة “عدن الغد” الجنوبية , بعنوان ( أشقائي في الجنوب: من كان منكم بلا خطيئة ،، فليرمها بحجر) الذي اعتبره رسالة تاريخية , واشكرها عليه , وعلى هذه اللوحة الالماسية البديعة .. البيان الهام .. والرسالة التاريخية (الصادقة من القلب إلى القلب) من قلب عربي أصيل تمتد جذوره العريقة والأصيلة في أعماق تاريخنا العربي المجيد وضمير امتنا العظيمة لآلاف السنين.
كيف لا .. وهو يأت من كاتبة ماهرة بامتياز .. تجيد فن الكتابة بحرفية مهنية متألقة .. وتعني ما تقول .. ومن أخت كريمة ومناضلة عتيدة شاركتنا القده بالقده , من خلال إسهاماتها الجليلة النظرية والمهنية والعملية الملموسة , وقفت معنا في زمن غاب فيه ذكور العرب.
ووقفت واعتصمت معنا أمام الجامعة العربية بالقاهرة ومكتب الأمم المتحدة ومقر الخارجية المصرية , حاضرة في مقدمة الصفوف رافعة العلم الجنوبي على رأسها بكل فخر ويسكن قلبها وطن اسمه الجنوب العربي وقضية شعبه العادلة وأمطرت الصحافة العربية والمحلية بمقالاتها المؤيدة والداعمة لحق تقرير المصير , معرضة نفسها للمسائلة القانونية أبان النظام الحاكم في عهد مبارك وما تفرضه اتفاقيات إعلام الأنظمة الشمولية العربية الرثة , من أذى وملاحقة .. ورغم كثرة انشغالاتها المهنية والوظيفية والتزامات واجباتها الأسرية , لكنها أعطت الجنوب وشعبه وقضيته العادلة .. من وقتها الثمين وعطاءها المثمر الكثير .. الكثير , وهو ما تستحق علية الشكر والثناء والعرفان بالجميل .
والوفاء كل الوفاء للكاتبة الصحافية المصرية القديرة الأستاذة “ولاء عمران” التي ضلت ولم تزال مستلهمة ومستوعبة ومشاركة لكل جراحاتنا وآلامنا التي عانينا منها خلال الاحتلال الهمجي الغاشم لحقبة (الوحدة) اللعينة.
لقد أثلجت صدورنا تلك الرسالة الحميمة (التاريخية) وما تضمنته من نصائح غاية في الأهمية لأستاذة كبيرة وقامة سياسية وإعلامية ومهنية رفيعة اسمها (ولاء عمران) الكبيرة .. بنت مصر الأمة .. مصر الدنيا .. مصر الثورة .. مصر الحرية .. مصر الإنسانية .. وكانت ” ولاء عمران .. للوفاء عنوان” وستظل وستبقى كما عهدناها كبيرة .. ولأن الكبير يبقى كبير!
وبما أنها تدرك من خلال ثقافتها السياسية الواسعة والمهنية الملمة , وتجاربها الوطنية المجربة كبنت مصر الكنانة , المدرسة العريقة في السياسة والنضال .. وبسماحة روحها النقية وقلبها الطيب وحبها الوفي للجنوب , تدرك (أن الحفاظ على النصر أهم من تحقيقه) .!
وهو ما يجعلنا أن نتقبل تلك الرسالة التاريخية بصدور واسعة وقلوب مفتوحة وعقول مستوعبة .. خاصة وأن من يخاطبنا بدواعي القلق والحرص الأخوي الحميم هي الكاتبة القديرة (ولاء عمران) التي كانت مشاركة لنا في نضالنا السلمي الجنوبي العادل وفي كل محطات مررنا بها وفي كل ساحة رابطنا فيها ونحن نحمل على اكفنا نعوشنا وقضيتنا في آنا معا وكانت وظلت وستبقى خير الرفيقة.
فلها منا كل الحب والود والاحترام .. وستظل كل كلمة وحرف خطتها أناملها الذهبية وخز وناقوس ييقظ ضمائرنا لتذكار من قدموا من اجل الجنوب ما لم يقدمه أبناءه وهم كثر .. وكانت بامتياز متوج من يتصدر طليعة أخواننا من الأشقاء العرب و الأصدقاء ممن نحييها ونحييهم بحرارة وتقدير كبيرين , ونحني رؤوسنا لها ولهم أجمعين.
لقد أبدعت ووفقت في رسالتها وهي تخاطبنا من القلب إلى القلب كما عرفناها وعهدناها “ولاء عمران .. للوفاء عنوان” وجاءت في الوقت المناسب بلسما موضعيا شافيا على جراحاتنا الموجعة والمؤسفة حقا.. علينا أن نضعها في الاعتبار .. ولها منا كل الحب والاحترام والعرفان بالجميل .





