خاص(الحدث الجنوبية) المحرر السياسي
استمر حكم المذهب الزيدي لشمال اليمن مئات السنين دون اي منازع او في كل الازمان واستطاع كبح جماح كل حركة ثورية تنتفض بالمناطق الوسطى ذات الغالبية الشافعية التي تتمركز بتعز واجزاء من اب والحديدة
توسع النظام الزيدي حتى ابتلع جنوب اليمن تحت مضلة اتفاقية الوحدة بتسعينات القرن المنصرم والتي انقلب عليها بالحرب واحتلال الجنوب بقوة السلاح
استمر هذا النظام عشرات السنين ولكن لم يكن مقبول لدى الجنوبيين الشافعيين وسرعان ما ثأر شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في ثورة سلمية تطالب بفك الارتباط من الشمال وإعادة دولة الجنوب المعترف بها دوليا
تسارعت الإحداث واستطاعت حركة أنصار الله الحوثية ان تحكم شمال اليمن بقوة السلاح وطرد كل من يعارضها وأخرها الرئيس الجنوبي هادي وحكومته
انتقلت الأزمة السياسية اليمنية إلى المحافظات الجنوبية بعد نزول هادي وحكومته إلى عدن وإعلانها عاصمة مؤقتة فتم حشد الجيوش بشمال الشمال واقتحام الجنوب من جديد تحت شعار الثورة الايرانية ” الموت لامريكا الموت لاسرائيل ” وهذا ما زاد غضب الجنوبيين الرافضين لفكرة الوحدة اساسا مع الشمال سياسيا من قبل وطائفيا الان فلم يتقبلوا ان يعيشوا تحت حكم نظام خامئني وحزب الله فثأر كل حر وخرج حاملا سلاحه لمواجهة الطوفان الزيدي المتطور لاحقا إلى الرافضي الشيعي وتم كسر هذه المملكة التي لطال ما قهرت وكتمت على صدور الجنوبيين الأحرار لعشرات السنين
ثورة قبائل مريس يوم أمس السبت وسيطرتهم على معسكر الصدرين بمريس اكبر دليل على عدم قبول نظام الزيود المتطور إلى الرافضة الشيعية لدى كافة اليمنيين الشماليين ذو الغالبية الشافعية وما سنراه خلال ايام من ثورات واقعية تقطع مملكة الزيود إلى أجزاء وسيتم تشتيتها وسنرى بعد ايام ثورة ابناء البيضاء تهيج عليهم بعد تحرير ابين ويكون زوال مملكة الزيود قد تم على أيدي أبناء الجنوب




