الحدث الجنوبية_متابعات
أشادت الصحف العربية الصادرة صباح 28 مارس/آذار بالقمة العربية المنعقدة اليوم في منتجع شرم الشيخ المصري.
وقد أطلقت الصحف في عناوينها الرئيسية مسميات عدة على قمة شرم الشيخ، أبرزها “قمة الحزم” المستقى من عملية “عاصفة الحزم” التي يشنها تحالف من 10 دول تحت قيادة سعودية.
ووصفت صحيفة الأهرام المصرية القمة بأنها “قمة التحديات والمواجهة” فيما أطلقت عليها صحيفة اليوم السابع المصرية اسم “قمة الردع العربي”.
وحملت صحيفة المصري اليوم المصرية عنواناً يقول: “قمة حرب في مدينة السلام… وإجماع عربي على تشكيل القوة المشتركة”.
وعلقت افتتاحية صحيفة الوطن السعودية أمالاً عريضة على القمة العربية، حيث أشارت إلى إن مستوى التوقعات مرتفع في هذه القمة. وتقول الصحيفة: “إنها فرصة تاريخية يجب على الزعماء العرب انتهازها والانطلاق من قمة شرم الشيخ إلى أفق عربي جديد، لنتجاوز هزائمنا وخيباتنا ولو لمرة واحدة فقط، علها تكون الإفاقة بعد سبات طويل”.
كذلك يتوقع أيمن الحماد في افتتاحية صحيفة الرياض السعودية أن قمة شرم الشيخ ستكون “من أنجح القمم التي عقدت على مدار 25 عاماً الماضية، بفضل الإجماع العربي والتأييد الدولي لعاصفة الحزم”. ويقول الكاتب إن “العرب اليوم اتفقوا على أن يتفقوا” على عكس المقولة المعروفة بأن العرب اختلفوا في كل شئ لكنهم اتفقوا على ألا يتفقوا.
وقال رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المصرية السيد النجار إن شعار هذه القمة التي وصفها بقمة “الإنقاذ والتحدي” هو “نكون أو لا نكون”. ودعا النجار القادة العرب قائلاً: “كشروا عن أنيابكم لتركيا وإيران، هم قوى إقليمية تعمل لمصالحها، ولكن ليس على حساب مصالح العرب”.
قمة مصارحة عربية
تدعو صحيفة الوفد المصرية إلى “مصارحات كاشفة” بين قادة الدول العربية خلال القمة من أجل “سعي حقيقي إلى مواجهة عربية جادة لأعدائها”.
وتتساءل افتتاحية صحيفة الأهرام المصرية: “هل يغتنم القادة والزعماء هذه الفرصة،” حيث تقول “إن القمة العربية فرصة مواتية لطرح جميع القضايا المتعلقة بالأمن القومي العربية وبحث كل أبعادها وإيجاد الحلول الناجعة لها، وإعادة اللحمة لوحدة الصف العربي”.
افتتاحية صحيفة الراية القطرية دعت لأن تكون هذه القمة “قمة قرارات وأفعال تجاه القضية الفلسطينية وتجاه اليمن ومن أجل إنقاذ الشعب السوري … وأن هذه القرارات يجب أن تكون البداية لتصحيح الجامعة العربية وجعلها تعبر عن نبض الشعوب لا الحكومات”.
التصدي لنفوذ إيران
وركز العديد من الصحف العربية على ما وصفته بالتصدي لنفوذ إيران في المنطقة.
وأبرز أغلب الصحف المصرية تصريح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن “الصمت لم يكن ممكناً أمام تهديد الحوثيين للشعب اليمني”.
وتشير صحيفة اليوم السابع في افتتاحيتها إلى “توقعات بتنفيذ عملية برية في اليمن ضد الحوثيين وحلفائهم من إيران وحزب الله اللبناني،” لكن صحيفة الشروق الجديد تقول إن دولاً عربية تضغط لتأجيل التدخل البري.
ويذهب علي نون في مقاله في صحيفة المستقبل إلى أن “التصدي لأدوات إيران يكشف مقدار ضعفها وهشاشة إدعاءاتها”. ويقول أسعد حيدر في نفس الصحيفة أن “وقوف تركيا مع التحالف وتحذيرها إيران، يؤكد الرسالة العربية والإقليمية والدولية، أن المنطقة لا تحتمل هيمنة أحد، وأنها تكون للجميع أو لا تكون”. أما سميح صعب فيقول في مقاله في صحيفة النهار إنه “اذا ما نجحت السعودية في حرب اليمن، فإن السيناريو نفسه سيكون قابلاً للتطبيق غداً في سوريا تحت الشعار نفسه، ألا وهو التصدي للنفوذ الايراني وحزب الله”.
أما ماهر أبوطير في صحيفة الدستور الأردنية فيتوقع أن رد إيران سيأتي عبر وسيلتين هما مواصلة الحرب في اليمن، والثانية هي الرد عبر موقع آخر من خلال فتح معركة في منطقة جديدة، او نقطة تعد آمنة لكنها حساسة على أمن الاقليم والعالم. كما يرى ياسر الزعاترة في نفس الصحيفة أن “عملية عاصفة الحزم معركة فرضتها إيران بغرورها وغطرستها”.
انتقادات لعاصفة الحزم
وانتقد بعض الصحف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.
فأدانت صحيفة الثورة اليمنية ما سمته “الهمجية السعودية الأمريكية” و”عاصفة الحقد” ضد اليمن. وأبرزت العناوين الرئيسية للصحيفة “تواصل إدانات العدوان شعبيا ودولياً” ومواقف كل من روسيا والعراق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الرافضة “للحرب على اليمن”.
وتقول صحيفة الثورة اليمنية إن “عاصفة الحزم هي إعادة إنتاج للقوى الفاسدة التي أزاحتها الثورة” التي قامت في اليمن عام 2011.
صحيفة الزمان العراقية أبرزت في عنوانها الرئيسي رفض الحكومة العراقية للضربة السعودية للحوثيين وكذلك تحذيرها مما أسمته “عسكرة الحلول”.
وحذر فريد باعباد في صحيفة الجمهورية اليمنية من أن “الحرب في النهاية لن تخلف إلا دماراً وقتلى وجرحى، ولن يكون فيها منتصراً أبداً”. ويدعو عبدالكريم المدي في نفس الصحيفة إلى اللجوء إلى “الحوار الجاد وغير المشروط” من أجل الخلاص من “شرك هذه الأزمة الحادة والصراع المجنون”.
ويشير حبيب فياض في صحيفة السفير اللبنانية إلى أن “البروباغندا التي تسوقها السعودية لتدخّلها العسكري، هي وحلفاؤها في اليمن، لن تغيّر حقيقة أنّ هذا التدخّل يضع الرياض على حافة الإفلاس في التعامل مع ملفّات المنطقة”.




