وأعلنت الرياض توقيع مذكرة تفاهم حول برنامج تعاون نووي سلمي مع كوريا الجنوبية.
ووقع الاتفاق يوم الثلاثاء في العاصمة السعودية من طرف الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيسة الكورية بارك كون هي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن: “المذكرة هي مذكرة تفاهم حول برامج التعاون النووي لبناء الشراكة الذكية والبناء المشترك للقدرات البشرية النووية والبحث العلمي، وقعها من الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، فيما وقعها عن الجانب الكوري وزير العلوم وتقنية المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي تشوي يانج هي.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق يشير إلى رغبة متعاظمة لدى دول الخليج في اكتساب المهارات النووية مع تزايد القلق من طموحات إيران النووية، بالإضافة إلى مساعي هذه الدول لتقليص كميات النفط المستخدمة في توليد الكهرباء.
وقال الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق في مؤتمر أمني في العاصمة البحرينية المنامة العام الماضي إنه ينبغي لدول الخليج أن تكون مستعدة.
وأضاف أن “الضرورة للحفاظ على أمننا تدفعنا إلى العمل على إيجاد توازن معها (إيران) بما في ذلك المعرفة النووية والاستعداد لأي احتمالات في الملف النووي الإيراني.” وقال إن أي خرق لهذا التوازن سيتيح للقيادة الإيرانية استغلال كل الثغرات لإلحاق الضرر بدول الخليج العربية.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بأول مفاعل نووي خليجي في عام 2017 بالإمارات.
وتعهدت الإمارات بشراء ما تحتاجه من وقود نووي لتجنب القيام بنفسها بتخصيب اليورانيوم وهو الوقود المستخدم في تشغيل محطات الطاقة والذي يمكن استخدامه في صنع قنابل إذا تم تخصيبه لمستويات أعلى.
قلق من الاتفاق النووي
يقول محللون إن العواصم الخليجية تخشى أن تخسر في كل الأحوال سواء امتلكت إيران سلاحا نوويا أو تحررت من قيود العقوبات عبر اتفاق مع الإدارة الأمريكية.
ويسمح الاتفاق النووي لإيران بتكريس المزيد من المال والقدرات لوكلاء لها من الشيعة في سوريا والعراق ولبنان واليمن مما يهدد بتفاقم الصراعات.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مونترو بسويسرا يومي الاثنين والثلاثاء ومن المتوقع ان يعاودا الاجتماع اليوم الأربعاء في إطار سعيهما للوفاء بمهلة تنتهي بنهاية مارس آذار للتوصل لاتفاق إطار نووي.
ويتوجه كيري بعد ذلك الى السعودية حيث يلتقي يوم الجمعة بالعاهل السعودي وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزراء خارجية الدول الست أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات العربية.
والهدف الأساسي هو تبديد المخاوف الخليجية من أن أي اتفاق نووي سيعزز مساندة طهران للجماعات الشيعية في المنطقة.
إطلاعهم على تطورات المحادثات مع ايران وتوضيح أن الحل الدبلوماسي للأزمة بشأن برنامج ايران النووي سيجعل بلادهم اكثر أمنا وليس أقل أمنا كما يعتقدون.




