خاص(الحدث الجنوبية) أبين – استطلاع – الخضرعبدالله
عند زيارتك إلى مناطق الريف بمحافظة أبين , يلفت نظرك مشهد مثير , تشعر انه صار بديلاَ عن وسائل النقل الحديثة .
الحمير تعد مرتكز وذوا اهمية للمواطن الريفي , بحيث يستخدم الحمار في نقل الأشخاص والبضائع و جلب المياه والمحاصيل، إضافة إلى حرث الأرض وحمل الاعلاف والحطب وغيرها.
وفي بعض المناطق الجبلية الوعرة التي لم تربط بشبكة الطرق العمومية.
ويقول أحد الأهالي الساكن في ريف أبين “يحتل الحمار هذا الكائن الأليف ، مرتبة الشرف، ليس لكونه أقدم وسيلة نقل عرفته البشرية على الإطلاق ، بل لان جغرافيا الريف القاسية ، وتضاريسها الشاقة المعقدة التي تقطع الأنفاس كل صعود ،تحتاج إلى الحمير في كل شيء ، فالحاجة الماسة للمواطنين لنقل حاجياتهم الضرورية من الأسواق والأماكن البعيدة، يحتاج إلى قوة بلهاء تحمل أضعاف وزنها ، لا ترفض طلب، وليس في أجندتها تمرد أو عصيان ، وللحمير الريفية هذه الخاصية على ما يبدو ، لذلك تصل أحيانا درجة التفضيل عن الكائن البشري ، ومرتبة الشرف هذه احتلها الحمار، ذلك الحيوان المستأنس ، الرفيق الدائم للإنسان،حامل المشقة، في وهادها وتضاريسها الوعرة ، وما يزال ، لم يتمرد ، ولم يتقاعس في أداء دوره القديم في الطاعة البلهاء منذ بداية التاريخ من غير ثورة ولا تمرد أو عصيان على حد تعبيره ..
المعاملة بدون رفق :
ورغم أهمية الحمير في الحياة اليومية لسكان ريف أبين ، فإن هذه الدواب الصبورة تناط بها الأعمال الشاقة كحمل الأثقال من البشرمن جلب المياه للسلع المختلفة حتى للقمامة.
وتتعرض هذه الدواب لسوء المعاملة كالضرب الشديد وتحميلها ما فوق الطاقة وعدم تعليفها كما يجب، وإهمال معالجة جروحها.
ويؤكد احد المواطنين«أنه لا يمكن أن يمسك نفسه عن ضرب حماره بسبب وبلا سبب»،
وسيلة النقل المفضلة :
ويفضل الكثيرون وبخاصة أصحاب الدخل المتواضع استخدام «عربات الحمير» لأنها توفر الخدمة ، وإن كانت بطيئة ولا تفيد ذوي المهام العاجلة.
ويفضل الأطفال عربات الحمير داخل المناطق الريفية لكونها وسيلة بسيطة خصوصا في جلب الحاجيات كما يفضلها الكبار لقدرتها على اجتياز الكثير من الحواجز ولكلفتها البسيطة. وتتصدر عربات الحمير وسائط النقل وبخاصة الأراضي الزراعية ,فسكان هذه الأحياء الريفية يقومون بتنقلاتهم اليومية باستخدام هذه العربات التي يقودنها بأنسفهم .








