خاص(الحدث الجنوبية) كتب نبيل عبدالله
بعد موقفه الرافض لنقل الحوار خرج حزب المؤتمر برئاسة صالح في بيان يدين ما اسماها الممارسات المناطقية للمستقيل بحسب وصف البيان الذي أشار إلى إن إي تعامل مع هادي هو تعامل غير شرعي موقف المؤتمر هذا يأتي ليواكب تصعيد الحوثي في خطابه وهجومه على الرئيس هادي المطلوب للعدالة بحسب بيان لجانهم الثورية وهو البيان الذي خاطب هادي بالمدعو ليلحقه خطاب لقائد تلك الجماعة اكد فيه هجومه على هادي متهماً اياه بالعمالة والسعي لتدمير اليمن
ويتضمن خطاب عبدالملك اعتذار لحزب المؤتمر على الحادث العرضي بين القوات الخاصة واللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي الاعتذار وضع علامة استفهام لماذا وجه الاعتذار لحزب بينما الجيش يتبع الدولة التي يقول هو انهم حكامها الشرعيون واذا كانت اللجان الثورية جزء من المجلس العسكري فلماذا الاعتذار لجهة أخرى والقوات الخاصة يتوجب ان تخضع لشرعية المجلس العسكري الحاكم ويرأسه الصبيحي وزير الدفاع وتأتي الإجابة لتوضح لنا ان الحوثي أرسل رسالته لصالح قوتنا لن تهدد قوتك ووجودك ونحن نتقاسم القوة العسكرية ونحتفظ ونقر ونعترف بوجودك العسكري
ليتضح لنا التحالف في ابها صوره بعد مسلسل تسليم المدن والمعسكرات تحالف الحوثي وصالح عسكرياً واكبه تحالف سياسي في رفض شرعية هادي ورفض نقل الحوار ما يعني ان لا حوار سيجمع الطرفين وسيبقى حال الانقسام الكبير في تصاعد بين صنعاء و عدن في مشهد يعزز وجود شرعيتان وعاصمتان ومؤكد لن يطول هذا إلى مالا نهاية وسنشهد قريباً الفصل الأخير من المشهد الذي يحمل أربعة احتمالات بعد استبعاد الحوار الاحتمال الأول هو التفاوض الندي المباشر برعاية دولية حول استئناف الحوار والاتفاق على مكان انعقاده والتهدئة بين الطرفين وهذا الاحتمال يتلاشى مع إصرار كل طرف بعدم الاعتراف بالأخر وأخر ما ينسف هذا الاحتمال هو مطالبة هادي للجماعة بتسليم سلاحها والتراجع عن الانقلاب والانسحاب من المدن كشرط أساسي للبدا في حل الأزمة ولا يمكن لتلك الجماعة القبول بهذا الاحتمال الثاني وهو إن تقوم جماعة الحوثي بغزو الجنوب والدخول إلى عدن وهذا احتمال من الصعب التنبؤ بحصوله
فالحوثي يشهد جبهة داخلية مفككة وسخط وغضب شعبي في كل الشمال وسيجابه بموقف موحد من كل الجنوبيين إضافة إلى الرفض الدولي والإقليمي على عكس دخوله صنعاء الاحتمال الثالث وهو ان يقوم هادي بالحشد لتحرير الشمال وهذا خيار صعب لا اعتقد ان هادي سيتخذه فقبائل مأرب تهتم فقط بالدفاع عن محافظتها والجنوبيين سيتفقون فقط على ما يخص الجنوب إما الجيش المنقسم لن يشارك بهذا ويعد انجاز كبير لهادي ان نجح في ترويضه في الجنوب فقط الاحتمال الرابع وهذا ما أرجحه إذا استمر الوضع الراهن وتصاعدت المواقف السياسية وتعمق مشهد الانقسام بين العاصمتان والشرعيتان في ضل تعنت ورفض جهات معنية الحوار
وهذا الاحتمال هوان يقوم هادي وبعد إحكام قبضته على الجنوب بإعلان فك الارتباط بدعم إقليمي ودولي بعد رفض الحوار واستمرار الانقسام وقد يدعم الإقليم هذا الخيار لتجنب سقوط الشمال والجنوب معاً وإيجاد دولة آمنة ومستقرة وقد يعلن هادي الجنوب موحداً بنظام فدرالي لكل المحافظات وهذا قد يأتي بشرط عدم الاستسلام لسلطة الحوثي كأمر واقع في صنعاء بل نتوقع دعم جيوب مقاومة في سبأ و الجند ودعم الحراك التهامي ودعم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي ترفض الحوثي وسيزداد قضبها في تحميله تبعات استقلال الجنوب كون ميليشيا الجماعة هي من حاصر الجنوبيين واجتاحت المدن وأسقطت العملية السياسية برمتها
ولا ننسأ هنا قرار الجماعة بحل واجتثاث حزب الإصلاح بحسب ما قاله البخيتي وهذا القرار سيخلق فجوة كبيرة بين الأحزاب اليمنية التي ستشعر بالخوف على مستقبلها والعملية التعددية خلاصة المشهد الحاصل هو اننا سنكون على موعد مع الفصل الأخير لما تسمى بالوحدة حتى ان غزى حلف صالح و الحوثي الجنوب فهذا سيعزز بإسدال الستار على المشهد الأخير فالجنوبيين لم ينسوا حرب 94 بعد فيما هذا الغزو ان حصل سيكون اشد رفض واستنكار وسيجابه بتصدي كبير من قبل الجنوبيين ان الفصل الأخير نعيشه الان فسلم او حرب سنشاهد مواقف تتغير لتغير الإحداث وارتفاع لسقف المطالب حتى على طاولة التسويات السياسية ان كان هناك تسوية





