خاص(الحدث الجنوبية) نبيل عبدالله
وجه البخيتي نصيحة لجماعته المتمردة قال لهم ان ثقافة لا نبالي لن تصنع انجاز او تحقق استحقاق
لا نبالي شعار يرفعه الحوثة اشبه بشعار يرفعه البعض في الجنوب ( لا يعنينا )
ما بين لا يعنينا ولا نبالي واقع سيدركه العقلاء بعيد عن الشطحات والتعصب والهنجمة والبحث عن التصفيق واثبات الوطنية الزائفة
البخيتي او الارياني الجديد يجسد الصورة الاخرى التي يمتاز بها ساسة الشمال فهم بارعون في صنع التحالفات والقفز على الازمات وتغليب المصلحة واعني مصلحتهم هم
منذ تولى هادي الحكم والمشهد برمته يتغير وتتغير التحالفات وتعاد تشكيل موازين القوة
اقترب الخطر من جميع اركان الحكم في الشمال حوثيين واصلاحيين وعفاشين
الحرب استنزفتهم وجميعهم خاسر
الاصلاح استشعر خسارته مجدداً بعد ان حمل هادي الخسارة السابقة ومقتل القشيبي لعيد تحالفه او تأييده اعتقاداً من انه سيعود لتصدر المشهد
على عكس سفينتهم اتت الرياح فارتفعت وتيرة التجاذبات بين قوى التحالف والإصلاح خاصة دولة الامارات التي هاجم فيها وزير الدولة للشؤن الخارجية دور الاصلاح
لكن اتى الدفاع عن الاصلاح من حيث لم نتوقع فخرج البخيتي مدافع عن الاصلاح ودورهم ومكانتهم ومشاركتهم الفاعلة في الحرب
لم تمضي ايام حتى زار البخيتي الرياض ليلتقي برجل الاخوان القوي الجنرال علي محسن
كان اول ما علق به البخيتي بعد الزيارة هو دور علي محسن ومكانته وانه الرجل المناسب الذي أهمله هادي وجلال !
ويبقى السؤال هل اتفقت الاطراف في الشمال على اعادة تحالفها بعد ان ادركت انها جميعها تخسر وان الجنوب خارج من سيطرتهم ونحن نعلم ان كل الاطراف في الشمال توحدهم القضية الجنوبية واهمية بقاء الهيمنة والاستحواذ على الجنوب
وبعيداً عن خارطة التحالفات في الشمال تظهر لنا عقلية مختلفة في الجنوب
نحن دائماً فاشلون في صنع التحالفات وبارعون جداً في صنع الخلافات وبناء الحواجز فيما بيننا نحن عاجزون على فهم الواقع ومتطلباته بارعون جداً في الدفاع عن وطنية فريق نؤيده واثبات خيانة من نختلف معهم
حتى حين اتت هذه الحرب لم نصنع تحالفات تقوم على المصلحة لا فيما بيننا ولا حتى مع اطراف في الشمال كانت عدوه لنا فتطلبت المرحلة مرونه في تعاملنا معهم
دعوني اقول ونا واثق من كلامي ان اذا نجح صالح والحوثي في اعادة تحالفه مع الاصلاح فنحن من منحناهم هذه الفرصه
اولاً حين انشغلنا بمهاجمة الاصلاح والسخرية منه في وقت نحن فيه في جبهة مفتوحه مع عدو مشترك
ثانياً حين سعى الانتهازيين الوطنيين الى مجابهة هادي وكل تحركاته واثارة البلبة والاشاعة والمطالب الغير منطقيه وواقعيه فتعامل البعض بنفس نظرية برميل الشريجا واستمروا في ايهام الكثير اننا دوله مستقلة يتم التآمر عليها وهذه اكبر كذبه عاشها الشعب الجنوبي فنحن منذ 90 وحتى الان لم نعد دوله مستقلة باعتراف كل العالم هذا ما يقوله الواقع الذي يجب ان ننطلق منه حتى نتخلص منه
لكن مستحيل اقناع انصار لا يعنينا




